قال يسوع
اصنعوا لكم اصدقاء بمال الظلم حتى اذا فنيتم يقبلونكم في المظال الابدية
(لوقا16:9).
في احد المواقع المسيحي وفي باب "أسئلة عن الكتاب المقدس" ورداً على هذه الفقرة قيل : فلم يقصد السيد الرب بكلمة" مال الظلم" هنا في هذا المثال المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان عن طريق الظلم كإتجارة المخدرات والدعارة وخلافه لقوله :
"لا تدخل أجر زانية ولا ثمن كلب إلي بيت الرب إلهك عن نذر ما لأنهما كليهما رجس لدي الرب إلهك" (سفر التثنية 23: 18).
بل يسوع يقصد المال الذي لم ندفعه للكنيسة وللفقراء (العشور) ... انتهى كلام الموقع .
التعليق
لا أظن ان هناك فارق بين المثالين لأن في كلتا الحالتين هو مال ظلم .. ففي الحالة الأولى أكتساب مال عن طريق غير مشروع بالدعارة والمخدرات ، والحالة الثانية هو اكتساب غير مشروع بالإمتناع عن أعطاء كل ذي حقاً حقه .
ففي الحالتين هما مال فاسد .. فمال الظلم واحد حتى ولو تعددت طرق الإكتساب .
واتعجب من القس الذي قام بالرد على الموضوع بالإستناد إلى سفر التثنية حين قال : "لا تدخل أجر زانية ولا ثمن كلب إلي بيت الرب إلهك"...... علماً بأن يسوع سلم نفسه للعاهرات (لوقا7:37) ليدلكن له جسده ويقبلنه بالقبلات الحارة (لوقا 7:38) واستخدموا الطيب الفاخر الذي يتعدى سعره ثلاثمائة دينار ليدلكن له جسده .. كما أن يسوع رفض رفضاً تاماً أن يُباع هذا الطيب ليأخذ ثمنه (يوحنا 12:5) ويوزعه على الفقراء (العشور).
كما ان يسوع كان يستخدم صندوق نذور (يوحنا13:29) مُدعياً أنه للفقراء وكان يُبيح هذا الملال لنفسه ولتلاميذه متناسياً أنه مال الفقراء وليس لهم الحق في تبديده لملاذاتهم الشخصية ليتحول هذا مال إلى مال ظلم.
ملحوظة
قيل أن المراة الخاطئة التي كانت تدلك يسوع ليست بعاهرة أو زانية بل المقصود بالخاطئة بأنها كاذبة أو ما شابه ذلك ... لذلك نقول :
هناك رجل فرسي قال : لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة (لوقا7:39).. وبكون انه لا توجد امرأة اخرى بخلاف هذه المرأة نجد الفرسي اشار إلى المرأة التي "تلمسه" ... فهنا استند على اللمس ولم يستند على شيء اخر ... فاللمس والقبلات هما لغة العاهرات .
وإن نفت الكنيسة انها بامرأة زانية .. فماذا يقال عن امرأة ليست لها علاقة شرعية بيسوع تسمح لها بلمسه وتقبيله غير ان تكون امرأة عاهرة؟ فهل الرجل المسيحي يسمح لامرأته بأن تدخل على قسيس أو كاهن لتفعل معه ما فعلته المرأة مع يسوع ؟
قالت عائشة رضى الله عنها : والله ما مسـت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط في المبايعـة، ما يبايعهن إلا بقوله: " قد بايعتك على ذلك " (رواه البخاري في كتاب التفسير من صحيحه ـ سورة الممتحنة باب :(إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات).ds,u ,hglhg hgpvhl
المفضلات