النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي أختاه الداعية: أنت على ثغر



    أختاه الداعية:

    أختاه الداعية: أنت على ثغر

    أن تَكوني مسلمةً مُتميِّزة يُشارُ إليكِ بالبَنانِ في كلِّ موقع وكلِّ مناسبة،
    فهذا أمرٌ مِن المسلَّماتِ التي يستوجبها العملُ الدعوي الذي هو رِسالة الأنبياء
    والمرسلين؛

    ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ
    وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].


    وأن تكوني ذا همَّةٍ عاليةٍ وساعيةً دائمًا للقِمَّة والسُّموِّ في العمل الدعوي،
    فهذا أيضًا مما يجِبُ أن يكون ذا مكانٍ في الحُسبان والاعتبار.

    إلاَّ أنَّه - أختاه الداعية - لا بدَّ مِن الحيطة والحَذَر أثناءَ هذه المساعي،
    وعملك الدعوي، ولتحقيق الغاية الطاهِرة، وهي إرضاءُ الله ونَيْل حُبِّه ورضاه،
    فالضوابط مطلوبةٌ، واليقظة مستوجبة، فالمؤمن كيِّسٌ فَطِن.

    أختاه الداعية:

    أختاه، يا حفيدةَ خديجة وعائشة:


    إليكِ محاذيرَ هامَّة، وفي البداية أدعو لكِ قائلاً: طبتِ وطابَ ممشاكِ،
    وتبوَّأتِ من الجنة مَنزلاً، أسأل الله أن يُوفِّق جميعَ الداعيات العاملاتِ للدِّين
    وتبليغِ رسالة سيِّد المرسلين، إلى عدمِ الغفلةِ عن الأمرِ الهام العظيمِ، الذي به
    تَتحقَّق نهضةُ أنفسهنَّ، ونهضة بيوتهنَّ، ونهضة أعمالهنَّ ومهامهنَّ، ثم يتبعها
    - بإذنِ الله - نهضةُ نِساء مجتمعاتهنَّ، ومِن ثَمَّ نهضة أمَّةِ الحبيب محمَّد -
    صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم عودة مكانتنا ورِيادتنا، ووقوفنا على
    قِمَّة هرَم الأمم كلها.

    أُختاه، هكذا كنَّا، فمتَى نعود؟!

    فقدْ كنَّا هكذا مِن قبل، والآن يجب أن نعودَ، وأن يكونَ لكلِّ واحدة منكنَّ دَورٌ
    وهمَّة كبيرة في إسعاد البشريَّة قاطبةً بكلِّ طوائفها ومذاهبها؛

    ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

    أختاه الداعية:

    لكن أين الطريق؟ وكيف الوسيلة؟

    إنَّ الطريقَ والوسيلةَ - يا أختاه - تتمثَّل في القيام بنفسِ الوظيفةِ
    التي كان الأنبياءُ والمرسلون جميعًا يقومون وقاموا فعلاً بها، وهي
    دعوةُ أقوامهم إلى الخير، إلى الله، إلى التوحيدِ الحق، إلى الفضيلة،
    إلى مكارمِ الأخلاق، تلك التي تربَّع على قِمَّة هرمها سيِّدُ الأخلاق
    النبيُّ العملاق محمدٌ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد كان
    على رأسها وقمَّتها؛

    ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]،

    ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]


    فيا أختاه، احذري، يَحفظُكِ الله ويرعاكِ،
    اعلمي أنَّه عندَ قيامكِ بهذه المهمَّة - مهمة الدعوة إلى الله - وتلمُّسكِ الهمَّة،
    يجب عليك إخلاص نيَّتِكِ في إسعادِ نِساء هذه الأمَّة، فإنَّها - يا أُختاه -
    المحاذيرُ في طَريقكِ هامَّة، فكُوني لها ذات يقَظَة تامَّة.

    أختاه الداعية:

    فاحذري أن يَسيطر عليكِ إبليس في الدُّخولِ إلى فِكركِ ورُشدكِ وعقلكِ،

    فيأخذ يوسوس لكِ بوسواس خطير، وهو وسواس الشُّعور بالانهزاميَّة والدونيَّة،
    حيث يُوحي إليكِ بدَهائه الإبليسي أنْ لا شأنَ لكِ في أن تُصْلِحي مجتمعَ النِّساء،
    أو تُفكِّري مجرَّد تفكيرٍ في ذلك، فيَأخذ يَزيد في وسوسته، ويقول: كيف ستُصلِحين
    النساءَ والبنات، وهُنَّ قدِ انجرفنَ وتُهنَ وأصبحْنَ يتلقين النَّصيحة والوصية مِن هنا،
    ثم لا يلبثنَ دقائقَ وسرعان ما تذهب أدراج الرِّياح؟ ثم يَزداد اللعين إبليس وجُنوده،
    ويقول: عليكِ أيتها الداعية بنَفْسكِ، فلا داعي لإرشادِ النِّساء والبنات،
    ولا داعي لإيقاظ الغافلاتِ، ولا داعي لبثَّ الخير.

    عيشي حياتَكِ، ولا داعيَ لدعوة البنات والنساء إلى ارتداء اللباسِ الشرعي الساتِر،
    لا داعيَ أن تتشددي مع النِّساء والبنات، الأهمّ أن تدعي إلى صفاء القلب، و...،
    وهكذا يأخُذ اللعين إبليس وجنوده مِن نساء الشرِّ أن يزيِّنوا لك الشر على أنَّه خير.
    ويأتوا إليكِ مِن جوانبَ أخرى، فيقولون لك: إنَّ الدين يُسرٌ، وليس عسرًا، وإنَّ الأهمَّ
    أنْ يكونَ قلب المسلمة عامرًا بالإيمان والصَّفاء مع الله - انظري إلى تلبيس
    الأبالسةِ مِن الجنِّ والإنس!

    أختاه الداعية:

    فتَردِّين عليهم: كيف تكون المسلمةُ عامرةَ القلب بالإيمان،

    ومظهرُها لا يَقيس ذلك الإيمان ولا يُعبِّر عنه؟!

    فالأدْعَى أن يكونَ الباطن - وهو الإيمان - مدعومًا بالظاهِر،
    وهو ارتداء اللِّباس الشرعي، فالظاهر والباطن لا بدَّ أن يكونَا معًا أسوياءَ أصفياءَ،
    يُعبِّران عن طاعةِ الله ورسولِه والرغبة في الصَّلاح.

    إلاَّ أنَّ إبليسَ بجُندِه سيقِف لكِ بالمِرْصاد، كلَّما حاولتِ أن تَصعدي في سُلَّم الدعوة
    ونشْر الفضيلة، ولو درجةً واحدة من درجاتِ الصُّعود إلى القمَّة في الدَّعوة والعمل لله،
    فسيأتي لكِ إبليسُ وجندُه في هيئةِ نِساء مثلك يُصوِّرْنَ لكِ ويتشدقْنَ بمبرراتهنَّ الإبليسيَّة،
    وستجدين منهنَّ تحاليلَ ورُؤًى - ما شاء الله - فقهيَّة عجيبة! لم يستطعْ أن يصلَ إليها
    كبارُ العلماء في معمورةِ الله الواسِعة.

    إنَّها حربٌ مِن إبليس وجُنده، يُريدون مِن ورائها إنعاشَ وتزيين كل ما مِن شأنه
    خذلان المسلِمة الداعية ومحاربتها، وإعاقة فِكْرها، وتقويض مسيرتها، وإبعادها عن
    طريقِ الله، ودَعْوة وهداية البَنات والنِّساء.

    أختاه الداعية:

    إنَّ إبليس لا يَكْرَه في العالَم كلِّه مثلما يَكره سيِّدَ البشرية
    محمدًا - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وأتْباعَه، ومِن ثَمَّ فكلُّ مَن تُريد
    مِن الداعيات أن تعملَ وتخلص وتتأسَّى بقُدوتها محمَّد - صلَّى الله عليه
    وسلَّم - وتَنال شرفَ الدعوة إلى الله، فإنَّ إبليسَ وجندَه سيتفانون في إبعادِ
    المسلِمة الداعية - ومَن هن على شاكلتِها - عن طريقِ الهُدَى والنُّور،
    طريقِ الحقِّ والقوَّة والفضيلة.

    إنَّها معركةٌ أيتها الأخت الداعية:

    مَعركةٌ بيْن إبليس وأمَّة محمَّد قاطبةً، وليس معكِ وحدكِ، معركة بيْن الحقِّ والباطِل.

    معركة وتدافع مستمر لا يَنتهي ولا يَزول، ولن يتوقَّفَ حتى تقومَ الساعة ويأتي الفصْل.

    إنَّها معركةٌ تحتاج منكنَّ إلى صبرٍ ومجاهدةٍ ونفَس طويل،
    معركة تحتاج منكنَّ لذِكر لله كثيرًا وصلاة قائِمة تقوم بحقِّها سيادة
    الفَرْد المسلم ونَظافته مِن الداخِل والخارج على السواء.

    مَعركة تحتاج للتأسِّي بالأنبياء والسَّيْر على نَهجِهم وطريقتهم المثلَى،
    وليكون على رأسِ مَن تتأسين به منهم سيِّد الأوَّلين والآخِرين خليل الله وحبيبه،
    شَفيع الأمَّة وراحِم المساكين ومحبهم، المرسَل للناسِ كافَّةً هاديًا ورحيمًا ورَؤوفًا
    وفخرًا وعزًّا، محمَّد - صلَّى عليه الله وآله وصحْبه وبارَك.

    أختاه الداعية:

    وأخيرًا - يا أختاه - وليس بآخِر:


    نسأل الله أن يُصلِحَ قلوبَنا وقلوبكنَّ، ويُقوِّم ألسنتنا وألسنتكنَّ،
    ويَشرح صُدورنا وصدوركنَّ، وييسِّر أمورَنا وأموركنَّ، ويَرْحَم ضعفَنا وضعفكنَّ،
    ويرْفع همَّتنا وهمتكنَّ، وأن تكون أمة محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذات سعادة،
    وفي قِمَّةٍ دائمة ورِيادة، وفي أمنٍ وأمانٍ ورخاءٍ وزِيادة؛ ليكونَ الملتقَى في جناتِ
    المأوى عندَ محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحْبه - رضوان الله عليهم.

    اللهمَّ إنِّي أسالُك للداعياتِ وكلِّ البنات والنِّساء المسلمات مِن النِّعْمة تمامَها،
    ومِن العصمةِ دوامَها، ومِن الرحمة شمولَها، ومِن العافية حصولَها، ومِن العيش
    أرْغَدَه، ومِن العمر أسعدَه، ومِن الإحسان أتَمَّه، ومِن الإنعام أعمَّه،
    ومِن الفضل أعذبَه، ومِن اللُّطفِ أنفعَه.

    اللهمَّ كُنْ للداعياتِ والفتيات والنساءِ جميعًا المسلمات، ولا تَكُن عليهنَّ،
    اللهمَّ اختمْ بالسعادة آجالَهنَّ، وحقِّق بالزِّيادة آمالهنَّ، واقرنْ بالعافية غدوهنَّ
    وآصالهنَّ، واجعلْ إلى رحمتِك مصيرَهنَّ ومآلهنَّ، واصببْ سِجال عَفوِك
    على ذنوبهنَّ، ومُنَّ عليهنَّ بإصلاح عيوبهنَّ، واجعلِ الداعياتِ
    المسلماتِ قدوةً صالحةً في كل ما يَدْعُون له وإليه.

    اللهمَّ ثبِّتِ الداعياتِ وجميعَ الفتيات، والنِّساء المسلمات اللاتي على
    نهج الاستقامة، وأعذهُنَّ في الدنيا مِن موجبات الندامة يوم القيامة.

    اللهمَّ أَرِ الداعياتِ وكلَّ البنات ونِساء المسلمين الحقَّ حقًّا وارزقهنَّ اتِّباعَه،
    وأظهر لهنَّ الباطل وارزقهنَّ اجتنابه، ولا تجعلْه عليهنَّ مشتبهًا فيتبعن الهوى..
    برحمتك يا أرحمَ الراحمين.

    أختاه الداعية:

    م
    نقول بتصرف

    Hojhi hg]hudm: Hkj ugn eyv










  2. #2

    عضو جديد

    sahwa غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7835
    تاريخ التسجيل : 12 - 2 - 2013
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 5
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الإسلام وطني
    الاهتمام : لم أكن أعلم أن حب الله والرسول هو كل إهتماماتي
    الوظيفة : عاملة ليوم لا ينفع فيه مالا ولا بنون
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة
    pharmacist


    Rosas_1081928775.gif




    الصور المرفقة

  3. #3
    الطامع في رحمة الله
    الصورة الرمزية ابوالسعودمحمود
    ابوالسعودمحمود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2222
    تاريخ التسجيل : 31 - 5 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 68
    المشاركات : 8,532
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 16
    البلد : ارض الله
    الاهتمام : لن نسمح بالتطاول على أشرف الخلق التوحيد ""حق الله على العباد"", روعة القرآن دى بقى مش فاهمها
    الوظيفة : سائق
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    ​جزاكى الله خيرا






 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML