الغرب غاضب من بابا الفاتيكان
الأربعاء 21 أبريل 2010 - الأنباء
تبين لي أن ما تنشره الصحف المحلية من ترجمات حول التحرش الجنسي لقساوسة من الكنيسة الكاثوليكية بالأطفال هو غيض من فيض مما تنشره الصحف الغربية، بعد قراءتي للترجمات المحلية قمت بجولة في الصحف العالمية فوجدتهم هناك في حالة غضب غير مسبوق على بابا الفاتيكان، في سائر زياراته لأستراليا والولايات المتحدة وكندا وأميركا الجنوبية، المظاهرات الغاضبة تستقبل البابا على مدى عامين متواليين بسبب تستّره على الشذوذ الذي تورط فيه أكثر من 200 قسيس، وقد بدأت المشكلة بسماح الفاتيكان بتعيين قساوسة شواذ، بالمخالفة لقرار صادر عام 2005 يقضي بحظر تعيين الشواذ جنسيا في المعاهد الدينية التي يوجد فيها الصغار!
الحقيقة هذا شيء مؤسف جدا، ففي المسيحية يكتسب رجل الدين مكانته من الجانب النفسي والسلوكي قبل العقلي كون الغرب قد قرر منذ زمن فصل الكنيسة عن إدارة شؤون الحياة اليومية منذ انتهاء العصور الوسطى وبدء الثورة الصناعية تحت شعار «ما لله لله، وما لقيصر لقيصر» بعد أن صار الدخول في الجوانب العقيدية يزيد من الغموض ولا يقلله، بقي الجانب النفسي الذي يتحلى به رجل الدين للحفاظ على أواصر المجتمع وترابط الأسرة قدر الإمكان، سواء عبر عقد الزواج وإثبات النسب أو في المناسبات الدينية مثل عيد الميلاد وقداس الأحد والجنائز، هذا الرابط النفسي أصيب بمقتل مع ازدياد أعداد المغتصَبين داخل المؤسسة الدينية من الأطفال والفتيات، ومن لديه وقت للاطلاع على ما في الإنترنت من معلومات سيشعر بالغضب لوقوع هذه الحوادث أيا كان الدين الذي يتبعه مقترفوها، وقد شكلت أسر الضحايا اتحادات في أكثر من دولة ويقودون مظاهرات الغضب أمام البيت الأبيض من حين لآخر، حتى وصل الأمر بالبابا تحاشي زيارة كنيسة بوسطن ابان زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بسبب إصرارها على تحميله المسؤولية ليس بسبب عدم إدانته ومحاسبته المتسببين فقط بل وانتهاك الفاتيكان لقرار حظر تعيين من يسمون قساوسة، وهم من الشواذ جنسيا!
كلمة أخيرة:
وفاء قسطنطين مهندسة زراعية خلوقة، وهي قبطية، عرفت بأدبها الجم، تزوجت من كاهن يدعى «يوسف» يرعى كنيسة «أبو المطامير» في محافظة البحيرة.. أنجبت من هذا الكاهن ولدا وبنتا.. أصبح الولد مهندسا.. والبنت حاصلة على بكالوريوس زراعة، قررت السيدة وفاء اعتناق الدين الإسلامي، وبالرغم من أنها امرأة ناضجة إلا أن الكنيسة طلبت من الجهات المختصة ترحيلها إلى كنيسة النطرون ضد رغبتها عام 2004 واعتصم البابا في وادي النطرون حتى تحقق له ما أراد، وأسرتها لا تعلم اليوم شيئا عن مصيرها منذ ذلك الوقت، كانت السيدة وفاء قد حفظت 17 جزءا من القرآن الكريم، وهي تحب قراءة سورة الكهف بشكل خاص، وقوله تعالى (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا).
وفاء قسطنطين ليست الأولى، فقد نقلت الكنيسة العديد من السيدات المصريات إلى وادي النطرون لنفس السبب، هناك ماري عبدالله زوجة القس لويس نصر والتي أعلنت إسلامها أمام شيخ الأزهر، ثم اختفت عن الأنظار، والقائمة طويلة يتابعها باهتمام أقباط مقيمون خارج مصر من المعارضين للكنيسة.
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...7730&zoneid=42hgyvf hgyhqf lk fhfh hgthjd;hk - frglL tdwg hg.hlg
المفضلات