ى جهود المنصرين .. !! بقلم أختكم دُرة
وتتوالى جهود المنصرين .. !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده الهادي الأمين محمدا صلى الله عليه وسلم .. وبعد :
تتوالى جهود المنصرين العاملين في أوساط المسلمين في العالم وخاصة في الدول والمناطق النائية وتتنوع أساليبهم في ظل إمكانات مالية وبشرية وإدارية ضخمة ، ومؤازرة واضحة من الدول الغربية والمؤسسات العالمية ، مما جعل مخاطرهم على المسلمين - وخصوصاً الفقراء والنساء والأطفال - تتعاظم يوماً بعد آخر في ظل أمية طاغية ، وجوع مدقع ، ومرض مؤلم ، وشبهات فاتنة ، وشهوات ملهية ، وهو ما يوجب على المسلمين مناصرة إخوانهم والسعي إلى رفع الجهل والجوع والمرض عنهم ، و الأدهى والأمر أننا مع تقصيرنا في مقاومة التنصير خارج بيوتنا وأسرنا _ أصبحنا نحن نستضيف المنصرين والمنصرات والوثنيات أيضا مع أزواجهن من نصارى وبوذيين وهندوك ونبذل لهم الأجور السخية مع الطعام والشراب والكسوة والسكن الهانئ ..!
فكيف سيكون الحال بالله عليكم بعد ذلك ..؟؟
وأي عيشٍ يطيب لكم مع هؤلاء الكفرة ..!!
وكيف بنا نشكو من التنصير ومن الضعف والوهن وأبنائنا وفلذات أكبادنا وبيوتنا أصبحت مرتعاً خصباً لهؤلاء المنصرين .وحصوننا مهددة من داخلها ..؟؟
تقول محدثتي وهي داعية من الجنسية السيرلانكية ..قصة حدثت لها شخصيا مع إحدى الخادمات في بيت أحد المسلمين ..أُوردها لكم لأبين جهود المنصرين المكثفة والهم الذي يحملونه لنصرة دينهم الباطل والقصص الواقعية في هذا الصدد كثيرة ؛ وهذه القصة لا تمثل إلا غيضاً من فيض ، وقطرة من بحر ؛ فلعل في ذلك عبرة وذكرى ، ودفعاً للهمم لنصرة دين الحق ، والوقوف في وجه أهل الباطل ، وسُبُلِهِم التي يبثون شبهاتهم عن طريقها .
تقول الأخت الفاضلة : علمت أن في أحد البيوت خادمة سيرلانكية كافرة" بوذية" فأردتُ محادثتها لتوضيح الحق لها ، وبعد نقاش طويل معها علمت أنها مثقفة عالية وكان من الغريب أنها قبلت مناقشتي وتحاورني بأسلوب وأعي عالم بدقائق الأمور في الإسلام .. وكانت تبدي غيظها وكرهها للإسلام وأهله ، وبقيت أتردد عليها لأوضح لها أنها على خطأ وأن الإسلام غني عنها ولكنها هي الفقيرة و المحتاجة إليه في ظل الحياة البائسة التي تعيشها في بلادها وديانتها الضالة .. وبعد ثلاثة أشهر جاءت لي في مقر عملي وكانت تبكي بكاءً مريراً ..
فقمت بتهدئتها ..وأوضحت لها بأن الله غفور رحيم ..
فكانت الطامة حينما تحدثت وأخبرتني عن سبب بكائها ..
فقالت :
أنا لست بحاجة للمال حتى أعمل خادمة .. وإنما أنا أستاذة في أحد الكليات في بلادي ..
تركت وظيفتي وأهلي وعزفت عن الزواج ورضيت العمل في ديار المسلمين كخادمة لأجل أسباب ثلاثة هي التي دعتني لأعمل جاهده لآتي هنا ..
أولها : أردت أن آخذ المال من المسلمين وأرسله للكنيسة لدعمها من أموال المسلمين أنفسهم ..!
ثانيا : أردت أن اجمع أخلاق المسلمين في بيوتهم ومجتمعاتهم وأنقل الصورة المشوهة للإسلام والمسلمين في سبيل فضحهم وتشويه سمعتهم هناك .. !
ثالثا : أتيت إليهم متبرجة ودخولي في بيوتهم بهذه الصورة يجعل نفوسهم تألف التبرج والسفور فينتشر في ديارهم من حيث لا يشعرون .. !
هم لا كأي هم .. تركت وظيفتها وديارها لأجل أهداف تريد تنتصر بها لدينها الضال في أرض المسلمين ..
فمالهم الذي تحمله أنت يا أبن الإسلام والعقيدة ..؟؟
ودوا لو تكفرون كما كفروا * :
" واليكم هذه الصور من جهود المنصرين في إفريقيا ... من مراسل مجلة البيان في إفريقيا :
1- استطاعت الكنيسة في نيروبي في كينيا تنصير شاب عربي اسمه حسن ، وحين ارتدَّ عن الإسلام جعلته الكنيسة من زعمائها ، وأخذت تطوف به المدن والقرى لتغري به السفهاء قائلة : إن هذا الشاب عربي ولد في الإسلام ونزل القرآن بلغته ، ولكنه اختار النصرانية ، وقد ارتدَّ بسببه حتى الآن 85 شخصاً ، وحين تتبع الدعاة حاله وجدوا أن الجامعة الكاثولوكية تدرب طالباتها على كسب شباب المسلمين وخاصة العرب فوقع هذا الشاب في حبال إحداهن .
2- تمكنت الكنيسة في ولاية لامو ذات الأغلبية المسلمة في كينيا من بناء أكثر من 300 كنيسة حتى الآن علماً بأن هذه الولاية حتى عام 1974م لم يكن فيها أكثر من كنيستين ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الكنيسة سعت في توطين أتباعها في تلك الولاية ، ووقعت مع مؤسسة (g . T . Z) الألمانية اتفاقية تم بموجبها بناء مدارس من مرحلة الروضة إلى المرحلة الثانوية .
3- في منطقة سيولو في كينيا استطاع النصارى بناء 12 مدرسة وكنيسة ، ويشترطون على أبناء المسلمين الراغبين في الدراسة التنصر وإلا حُرموا من التعليم ، وقد تنصر حتى الآن أكثر من 50 أسرة فقيرة لا تستطيع دفع رسوم أبنائها الدراسية ولا قيمة تغذيتهم وملابسهم التي تبلغ 140 دولار للفرد سنوياً ، وهم الآن تحت إشراف منظمة (f . F . H) التي كانت تزعم في بداية تواجدها بأنها تعمل للإنسانية جمعاء ، وحين تعرفت على واقع المجتمع تنكرت لمنهجها السابق وأظهرت هويتها .
4- قامت بعض المنظمات التنصيرية في دولة مالي ذات الأغلبية الإسلامية بترجمة كتاب (الآيات الشيطانية) لسلمان رشدي إلى اللغة المحلية (البمبارا) التي يتحدث بها أكثر من 85% من السكان ، وتم طباعة هذه الترجمة وتوزيعها بأعداد هائلة ، فأسفر ذلك عن نتائج مؤلمة تمثلت في نشر الفهم الخاطئ والتصور غير الصحيح عن الإسلام في أوساط الكثير وخصوصاً طلبة الجامعات والمثقفين ثقافة غربية .
5- في بداية عام 1999م تمكنت الكنيسة في دولة مالي من امتلاك أرض كبيرة تقع في حي من أرقى أحياء باماكو العاصمة ، وذلك لبناء كنيسة ومركز تنصيري ومكتبة عامة ، وتقدر كلفة بناء المشروع بـ 6 ملايين دولار أمريكي ، ويتوقعون أن ينتج عن ذلك تنصر كثير من أبناء المسلمين إما اغتراراً بتضليلات المنصرين ، وإما طمعاً فيما يقدمونه إليهم من مساعدات مادية في ظل احتياجات ماسة إلى الطعام والدواء والتعليم ، خيب الله توقعاتهم !
6- قامت الكنيسة في جوس في نيجيريا بتجهيز أربعة مواقع : ثلاثة منها لإيواء أبناء المسلمين الفقراء وخصوصاً المهاجرين (وهم طلبة الكتاتيب القرآنية التقليدية) ، ورابعها للمعاقين ، ويتم في هذه المواقع الأربعة تقديم الطعام ثلاث مرات يومياً ودعوتهم إلى الدخول في النصرانية ، وقد تنصر عدد منهم ولبس الصليب ، وبخاصة الشباب ، ناهيك عن أعداد كبيرة تشككت في دينها .
7 - أنشأت الكنيسة في مدينة جوس في نيجيريا كُلِّيةً لتأهيل المنصرين في مجال الدراسات الإسلامية ليتم إرسال طلبتها بعد التخرج إلى المدارس الحكومية لتدريس الإسلام لأبناء المسلمين .
8- أصاب مرض شديد امرأة من المسلمين تدعى (هند) فعجزت عن تكاليف العلاج البالغ مقدارها (500 دولار) ، فقامت الكنيسة بتولي علاجها ، فارتدت المرأة عن الإسلام وتنصرت ، فقام المنصرون بتوظيفها ، وزوجوها من أحد الأطباء ، ومنعوا الدعاة من اللقاء بها ، وعندما حاول أحدهم اللقاء بها نقلها المنصرون إلى مدينة أخرى خوفاً من أن تنجح محاولات الدعاة في الوصول إليها .
9- أقامت الكنيسة في جمهورية التوجو العديد من المراكز الصحية التي تعالج الناس مجاناً أو بثمن زهيد ، وتشترط إدارتها على كل من يأتي للعلاج فيها بأن يشاهد قبل الكشف والعلاج فيلماً عن حياة المسيح لمدة لا تقل عن ساعة .
10 - في دولة بنين أقامت الكنيسة في شمال البلاد ذات الأغلبية الإسلامية مراكز تنصيرية ضخمة على مساحات شاسعة ، وكان من أبرز أنشطتهم استقطاب اللقطاء وأبناء الفقراء إلى هذه المراكز بدعوى كفالتهم وتعليمهم وتقديم المعونات المادية لهم ، وتسديد الرسوم الدراسية عنهم ، ونحو ذلك .
كما أنهم جعلوا من هذه المراكز قاعدة للانطلاق إلى القرى والأدغال النائية لتكثيف دعوتهم وبث باطلهم " .
وحسبنا الله وكفى والله المستعان على ما يصفون ....
إخوتي ..
إن الصراخ والعويل والنواح على أعمال التنصير لا جدوى لها إن لم يرافقها عمل مخلص دؤوب في سبيل الله ..
لذلك يجب أن تكون مقاومتنا للتنصير حركة عملية بحمل هم المسلمين في كل أرض وتحت كل سماء ، وبمقاطعة منتجاتهم وإضعاف اقتصادهم ، ومناصرة إخوتنا في كل مكان بإنشاء الملاجئ لهم والمدارس والمستشفيات ومقاومة المنصرين داخليا وخارجيا وفكريا وماديا وثقافيا واقتصاديا .
فانظر يا رعاك الله وسدد خطاك إلى واقع أمتنا ماذا ترى وماذا تسمع ؟
فهاهي أبواب الحروب فُتحت في أراضي المسلمين ، وما بكارثة تسونامي عنا ببعيد ! فمن سيقف وراء هذه النكبات ويصد العدوان عن الإسلام والمسلمين ..؟؟!!
بل أهم من هذا كله للنظر ماذا قدم لنا الإسلام من خير عظيم ثم نحن ما الذي قدمناه له وماذا قدمنا لأنفسنا وماذا قدمنا لبيوتنا وماذا قدمنا لمجتمعنا ؟ أسئلة تترى تطرح نفسها علينا جميعاً .
فنحن يا إخوتي مسؤولون ومساءلون فيا ترى أترانا نحس بهذه المسئولية ونقول ونفعل . اللهم نعم .. فأعنا يا مولانا على ما حملتنا فإنك نعم المولى ونعم النصير .
اللهم إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقنا إخلاصاً نقياً في أقوالنا وأعمالنا وفي سرنا وعلننا .
اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين عامة وبين شبابها خاصة وأصلح ذات بينهم .
واجعلهم يداً واحدة وكلمة واحدة وصفاً واحداً لا يقبل التزعزع والتصدع .
دعوناك ربنا فأجبنا واسترحمناك فارحمنا واستغفرناك فاغفر لنا .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
بقلم أختكم : دُرة
________________________________
* مجلة البيان
hgjkwdv hgjkwdv hgjkwdv tn fgh] hglsgldk
المفضلات