فهل تجرأ نبي أو رسول و قال أنا الطريق و الحق والحياة؟
قوله انا هو الطريق
نحن نؤمن ان المسيح فعلا هو الطريق الى الله فلا احد يستطيع ان يصل الى الله الا من خلال رسله الذى ارسلهم لانهم اعلم بالله منا فهم الذين يعلمون المحرمات فيخبروننا بها لكى نجتنبها ويعلمو الحلال فيخبروننا لكى نعمله وويعلمون الاشياء التى بها نتقرب الى الله فيخبروننا بها اذن الرسل هم فعلا الطريق الى الله اى الذين يعرفون الاعمال التى من خلالها نستطيع ان نصل الى الله اذن هم الذين يوضحون لنا الطريق ويسموه لنا بناء على تعاليم الله
قوله والحق
نحن نؤمن ايضا ان المسيح رسول حق من عند الله ارسله الله لكى يبلغ رسالته الى العلم ولكى يكون سبب فى هدايتهم الى طريق الحق الموصل الى الله ويخرجهم من الضلال والظلمات الى النور وقد أيده الله بمعجزات لكى يعلم العلم انه من عند الله قوله والحياه نعم المسيح هو الذى سيوصل قومه الذى ارسل فيهم الى الحياه عن طريق اخباره لهم بالاعمال التى يحبها الله لكى يعملوها فيورثو الحياه الابديه اى الملكوت اى الجنه ويخبرهم بالاعمال التى لا يحبها الله فيجتنبوها لكى لا يورثو بحيرة الكبريت اى النار واول هذه الاعمال هو التوحيد كما اخبر بذلك المسيح فى قوله(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-3)(وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.)اى هذه هى وراثة الحياه الابديه ان يعترفو بالتوحيد لله وانه لايوجد معه اى اله اخر ويؤمنو ان المسيح رسول من الله
فمن تعرف الحياة الابدية فى الكتاب المقدس
يوحنا 17عدد3: وهذه هي الحياةالأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
فمن الواضح ان من يريد الحياة الابدية عليه ان يعترف انه لا اله الا الله وان المسيح رسول من عند الله
قوله ليس احد يأتي الى الآب الا بي
نعم ونحن متفقين فى ذلك انه لا يستطيع احد ان يصل الى الله الا من خلال رسله لانهم اعلم الخلق بالله وهم اعلم بالاعمال التى يحبها الله والاعمال التى يبغضها الله ونحن لا نعلم ذلك اذن فلا نستطيع ان نصل الى الله الا من خلال رسله الذى سوف يعلموننا الاعمال التى يحبها الله وكيف نعملها على مراد الله والاعمال التى يبغضها الله لكى نجتنبها فلا يستطيع احد ان يصل الى الله الا من خلال رسل الله
دمتم بكل حب.. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية تمنياتي بالهداية والتوفيق لاخواننا النصارى
------------------------------
حسب أعمال السيد المسيح تبين أنها أعمال إلهية و ليست بشرية.
لو قارن بين بين الله والسيد المسيح من الكتاب المقدس نجد التالى
: إشعياء40 عدد28:أما عرفت ام لم تسمع.اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص.
يوحنا5 عدد30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
متى26 عدد39: ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
مرقس10 عدد27: فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.
يوحنا5 عدد30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
مرقس6 عدد5: ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم.
الله لا يموت ولا يراه أحد
1تيموثاوس6 عدد16:الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين
إرميا10 عدد10:اما الرب الاله فحق.هو اله حيّ وملك ابدي.من سخطه ترتعد الارض ولا تطيق الامم غضبه.
تثنيه4 عدد15 فاحتفظوا جدا لأنفسكم.فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. (16) لئلا تفسدوا وتعملوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكر او انثى (17) شبه بهيمة ما مما على الارض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء (18) شبه دبيب ما على الارض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الارض.
يوحنا19 عدد30 :فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل.ونكس رأسه واسلم الروح
أعمال 2 عدد22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
متى 10 عدد40: من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. (41) من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي ياخذ.ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار ياخذ.
هل يطلق كلمة القدوس على المسيح فقط في الكتاب المقدس؟؟؟؟؟
لوقا 2 عدد23:كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب.
لاويين 11 عدد 44:اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني انا قدوس.ولا تنجسوا انفسكم بدبيب يدبّ على الارض.
لاويين22 عدد32:ولا تدنسون اسمي القدوس فأتقدس في وسط بني اسرائيل.انا الرب مقدسكم
مرقس 13 عدد32:وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.
مرقس 11 عدد13:فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لأنه لم يكن وقت التين. (14)فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون
يوحنا 3 عدد17: لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم
قد تقول لا يوجد ديان إلا الله .. ولكن الدينونة ومن سيدين العالم ليس الله وحده .. يهوشع أيضاً سيدين العالم وبولس يدين الملائكة ألم يكن يسوع أولى من هؤلاء أن يدين الناس والملائكة ؟ أم أن المسكين جاء ليقتل فقط ؟؟ جاء عن أمر يهوشع في سفر زكريا 6 عدد3 وعن أمر بولس في الكرونثوس الأولى 6 عدد3 وغيره الكثير عن التلاميذ الذين سيدينون أسباط إسرائيل الإثنى عشر فجاء هكذا :
زكريا3 عدد6 فاشهد ملاك الرب على يهوشع قائلا (7) هكذا قال رب الجنود ان سلكت في طرقي وان حفظت شعائري فانت ايضا تدين بيتي وتحافظ ايضا على دياري واعطيك مسالك بين هؤلاء الواقفين.
1كورنثوس6 عدد3:ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة
فيلبي 2 عدد6:الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه
متى 12 عدد32: ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي.
يوحنا 14 عدد28: سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني.
يوحنا 15 عدد20: اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده.ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم.
قانون الإيمان يقول أن الإبن مساو للأب فهو إله حق من إله حق وإنه لمن أصعب الأمور بل من المستحيلات أن تُقنع أي إنسان عاقل بهذه المعادلة المجنونة التي لا يقبلها العقلاء , فكيف إله حق من إله حق وهما في نفس الوقت إله واحد ,,إله من إله وهما إله واحد هذا فضلاً عن الإله الثالث الحمامة !! إن كل مثيلين متشابهين متساويين متعادلين لا يمكن أن يكونا واحد أبداً وليحكم العقلاء وليأتوا بدليل على ما يقولون فكيف إذا كانا غير متساويين غير متعادلين لا في الشكل ولا في القدرة ولا في العلم ولا في السلطة ولا في الصفات ولا في الأسماء ولا في الكينونة وإن كانا لهما ثالث غير مساوي لهما أيضاً ولا معادل لهما فكيف ندعي حينذاك أن الأب مساو للإبن معادل له في الذات والصفات ؟؟ لا نستطيع أن نحكم على أنهما متساويين فقط وأنا أقول مجرد المساواة بينهما في الكتاب المقدس وبالعقل والمنطق غير موجودة أبداً لا قدراً ولا قيمةً ولا علماً بالغيب ولا إلماماً بالصفات ولا القدرة ولا أي شئ بل إن الأب متحكم في الإبن مُقدر له ماكان وما سيكون وأن الأب يعلم الغيب بينما الإبن لا يعلمه وأن الإبن لا يستطيع أن يفعل أي شئ إلا ما يشاءه الأب والصاعقة أن لكل منهما إرادة منفصلة متغيرة عن الآخر لا ترتقي إرادة الإبن ومشيأته لإرادة الأب ومشيأته , تضرعات وصلوات بكاء وأحزان نداءات وآهات أدعية وإبتهالات وبكاء من الإبن للآب !! فكيف بهما يتساوايان أو يتعادلان حتى نحكم بكونهما واحداً ؟ لو قبل العقل أن الإبن هو جزء من الأب وهذا ما يرفضه النصارى لأن ذلك لا يحقق أدنى طموحات النصارى في عقيدتهم بين الإبن والأب ولكنه الفرض الوحيد الذي نستطيع أن نضعه كعقيدة يقبل بها العقل في نظرية مجنونة حول الإله الذي يتجزأ ويتبعض , فحتى لو فرضنا تلك الفرضية المجنونة سنجد أنه من المستحيل أن يحدث هذا فالإله أولاً لا يتبعض ولا يتجزأ وحتى لو تبعض وتجزأ فجزأه المُتَجزِأ منه لا يجب أن يدعوه ويتضرع إليه ويتوسل إليه , وحتى لو جاز هذا فوجب على العقل أن يحكم على الجزء المُتَجَزء من الإله والمسمى الإبن أنه ليس بإله كامل بل جزء الاله الذي لا يكون إله كامل ولا يجب أن يُحْكَم عليه بأنه مساو ومعادل لللآب في الذات والجوهر فكلمة جوهر هي المطعن الأساسي في هذه المعادلة لأن كون الله Iجوهر وجب عليه ما يجب على الجوهر من التغير والجوهر في صفاته وجب عليه التغير ووجب علينا أن نسأل العقلاء هل جوهر الأب هو ذات جوهر الإبن ؟ فإن كان نعم فقد أثبتم التغير فيه لأن الجوهر الواحد لا يوجد في كائنين أياً كانا في وقت واحد ولو أنه لهما جوهر واحد فقد وقع جوهر الإله تحت إرادة البشر فصلبوه وقتلوه مما إستوجب أن جوهر الإله قد يخضع للبشر وتحت سيطرة البشر وهذا من المستحيل , ولو إتحدا في الجوهر وجب أن يتعادلا ويتساوا وهذا ما أشرنا إليه سابقاً إستناداً إلى النصوص مما ينفي أبدا كونهما متعادلين متساويين لا في الذات ولا في الصفات ولا في الشكل والقدرة , وإن كان لا فقد وجب إذاً أن يكون لهما جوهرين ونعود فنعيد نفس القصة أن جوهريهما مختلفان متناقضان غير متساويين فلا يمكن الجزم إلابأنهما إلهين !! قصة إلى الجنون أقرب منها إلى الأسطورة والخرافات , وما حكم بهم وضيعهم هكذا إللا الشيطان فما كان منهم إلا خروج كل المذاهب الإلحادية والمادية والوجودية من تحت عباءة الصليبية بل والأدهى ظهرت عبادة الشيطان من قلب المجتمعات النصرانية , وكان شعارهم ورمزهم هو الصليب المعقوف !! فما لا يقبله العقل ويرفضه المنطق السليم مصيره عند كل عاقل الرفض والإنكار , وإن وجد أن هذا ما يعتقد الناس انه المعقول بينما يراه العقل هو أول اللا معقول فإنه يغالي في تطرفه وإبتعاده عن المعقول فينقلب إلى اللامعقول كما حدث مع المذاهب الإلحادية والمادية وعبادة الشيطان , بعد كل هذا الكلام ما أريد أن أسأله فليفسر لي أحد العقلاء كيف يكون الإبن مساوياً للأب وإن كان مساوياً للأب فكيف إختلفت مشيئته وقدرته وعلمه وسلطته عن الأب ؟؟ كما تحكم النصوص في كتابك وليس كما أحكم أنا , لا نريد أن نُحكم الأهواء والعادات والكلمات الرنانة التي لم يعد يقتنع بها أي عاقل ونريد ان نترك ما قالوه لك في الكنيسة وحاولوا إقناعك به أريد أن أسمع ولو لمرة واحدة رأياً يُقنع أي عاقل على وجه الأرض بالكلام الذي تدعون به وتقولوه .
مزمور118 عدد1:احمدوا الرب لأنه صالح لان الى الابد رحمته.
متى19 عدد17:فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.
مع أن هناك أناس غير يسوع صالحين
لوقا23 عدد0:50 واذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا.
يقول في أعمال الرسل 11 عدد22 - 24 هكذا :
أعمال 11 عدد22: فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية. (23)الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب. (24)لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان.فانضم الى الرب جمع غفير
صموائيل18 عدد27: قال الرقيب اني ارى جري الاول كجري اخيمعص بن صادوق.فقال الملك هذا رجل صالح ويأتي ببشارة صالحة.
2أخبار14 عدد2:وعمل آسا ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب الهه.
2أخبار31 عدد20:هكذا عمل حزقيا في كل يهوذا وعمل ما هو صالح ومستقيم وحق امام الرب الهه.
قضاة:8 عدد32:ومات جدعون بن يوآش بشيبة صالحة ودفن في قبر يوآش ابيه في عفرة ابيعزر
صموائيل:18 عدد27: وقال الرقيب اني ارى جري الاول كجري اخيمعص بن صادوق.فقال الملك هذا رجل صالح ويأتي ببشارة صالحة.
مزمور 125 عدد4: احسن يا رب الى الصالحين والى المستقيمي القلوب.
يقول له أحسن للصالحين دون أن يكون هناك صالحين ؟؟؟
جامعة2 عدد26: لانه يؤتي الانسان الصالح قدامه حكمة ومعرفة وفرحا.اما الخاطئ فيعطيه شغل الجمع والتكويم ليعطي للصالح قدام الله.هذا ايضا باطل وقبض الريح
أمثال:12 عدد2: الصالح ينال رضى من قبل الرب اما رجل المكايد فيحكم عليه.
كيف يطلب رضاه على الصالحين وليس هناك أحد صالح غير الله I
حزقيال 28 عدد12: يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له.هكذا قال السيد الرب.انت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال.
اللهI لا يراه احد ولم يره احد
فموسى والمسيح وغيرهما من الأنبياء أخبروا أن أحدا لا يرى الله Iفي الدنيا * وأما العقل فإن رؤية بعض ملائكة الله Iأو بعض الجن يظهر لرائيها من الدلائل والأحوال ما يطول وصفه فكيف بمن رأى الله I؟؟؟* والذين رأوا المسيح لم يكن حالهم إلا كحال سائر من رأى الرسل منهم الكافر به المكذب له ومنهم المؤمن به المصدق له,, بل هم يذكرون من إهانة ناسوته ما لا يعرف عن نظرائه من الرسل مثل ضربه والبصاق في وجهه ووضع الشوك على رأسه وصلبه وغير ذلك * وأيضا فمعلوم أن من رأى اللهI إما أن يعرف أنه اللهI أو لا يعرف * فإن عرف أنه رأى الله Iكان الذين رأوا المسيح قد علموا أنه الله Iولو علموا ذلك لحصل لهم من الاضطراب ما يقصر عنه الخطاب * وإن كانوا لم يعرفوه فهذا في غاية الامتناع حيث صار رب العالمين لا يميز بينه وبين غيره من مخلوقاته بل يكون كواحد منهم ولايميز بينه وبينهم ولا يعرف الرائي أن هذا هو الله I* ولوازم هذا القول الفاسدة كثيرة جدا * وإن قالوا إن الله Iلم ير لما اتحد بالمسيح وإنما رئي جسد المسيح الذي احتجب به الله Iفقولهم بعد ذلك واعلم أنه لا يرى شيء من لطيف الخلق إلا في غليظ الخلق ولا يرى ما هو لطيف مناللطيف إلا مع ما هو أغلظ منه كلام لا فائدة فيه إذ كان هذا مثلا ضربوه لله ليبينوا أنه من الممكن رؤيته * فإذا سلموا أنه لم ير لم يكن في هذا المثل فائدة بل كان هذا استدلالا على شيء يعلمون أنه باطل * وأيضا فما ذكروه من أن اللطيف لا يرى إلا في الغليظ باطل فإن اللطيف كروح الإنسان لا ترى في الدنيا وإن علم وجودها وأحس الإنسان بروحه وصفاتها فرؤيتها بالبصر غير هذا يبين ذلك *وقد جاء في يوحنا 5 عدد37 و يوحنا 1 عدد18 وتيموثاوس 6 عدد16 وفي القضاة 6 عدد22وفي الخروج 33 عدد20 نصوص كلها تنفي ان الله رآه الناس أو أن الله من الممكن رؤيته أساساً , فاقرأ هذه النصوص على التوالي كما يلي :
يوحنا 5 عدد37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته.
يوحنا 1 عدد18: الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
1تيموثاوس6 عدد16:الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين
قضاة:6 عدد22: فرأى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون آه يا سيدي الرب لاني قد رأيت ملاك الرب وجها لوجه.
خروج:33 عدد20: وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش
يوحنا 10 عدد29:ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي.
وما نفهمه من النص السابق أن كل معجزات المسيح من الله فهي ليست من ذاته أو بقدرته , إنما الله I لا يحتاج أن يكون هناك معين له حتى يفعل المعجزة فهو إعتراف من المسيح u أنه عبد الله ورسوله فهل من يعقل هذه النصوص الواضحة التي لا لبس فيها ؟
ملكي صادق أزلي جاء في العبرانيين 6 عدد20 وفي الإصحاح 7 عدد1-3 هكذا :
عبرانين:6 عدد20: حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد
وفي العبرانيين 7 عدد1 – 3 عن ملكي صادق هذا هكذا :
عبرانين:7 عدد1:لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه (2)الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام (3) بلا اب بلا ام بلا نسب.لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد.
مزمور 76 عدد1: لامام المغنين على ذوات الاوتار.مزمور لآساف.تسبيحة.الله معروف في يهوذا اسمه عظيم في اسرائيل. (2) كانت في ساليم مظلته ومسكنه في صهيون.
أمثال:8 عدد22:الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. 23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض. 24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه 25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة. 27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر. 28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر
أنظر ما يقوله كاتب سفر الجامعة في هذا الأمر ولك الحكم
جامعة1 عدد9: ما كان فهو ما يكون والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد (10) ان وجد شيء يقال عنه انظر.هذا جديد.فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا.
جامعة3 عدد15: ما كان فمن القدم هو.وما يكون فمن القدم قد كان.والله يطلب ما قد مضى
ليس المسيح وحده الذي صعد للسماء
لوقا:2 عدد7:فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل
تكوين:5 عدد24:وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه
: 2ملوك:2 عدد11: وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء.
2كورنثوس12 عدد1: انه لا يوافقني ان افتخر.فاني آتي الى مناظر الرب واعلاناته. (2) اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة. (3) واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (4) انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها.
1صموائيل24 عدد5: وكان بعد ذلك ان قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول. (6) فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب ان اعمل هذا الامر بسيدي بمسيح الرب فامدّ يدي اليه لانه مسيح الرب هو. (7) فوبّخ داود رجاله بالكلام ولم يدعهم يقومون على شاول.واما شاول فقام من الكهف وذهب في طريقه.
في إعتقادي أن كل إنسان على الباطل لا يتحدث دائماً وعنده دليل على كلامه يثق فيه وحجة يقيمها على كلامه بل إن كل أصحاب الأهواء والبدع دائماً ما يتعلقون بأذيال الكلام وإعتقد عوام النصارى أن كلمة مسيح هي خاصة فقط بالمسيح u كما يدعون وأنا أقطع النظر عن هذا أو رأينا كمسلمين في هذا الأمر ولكن لو نظرت في كتب النصارى لوجدت أن كلمة مسيح لم يختص بها المسيح u دون البشر فقد أطلقها كتبة الكتاب على شاول الكافر الذي كان يضطهد دواد u وأطلقوها على داود وعلى سليمان بل أطلقوها أيضاً على كورش الكافر , فهي ليست خاصة كما قلنا بشخص , وكملة مسيح الرب أو المسيح معناها عند اليهود هو الملك الذي مسحه الرب على الشعب وإختاره ليكون ملكاً عليهم , ولو سألت النصارى لماذا أطلق على المسيح هذا اللقب مع أن إسمه كان عيسى أو يسوع ؟ سيجيبك بكل ثقة لأنه إبن الله !!! وعلى إجابته هذه يكون داود بن الله وشاول بن الله وسليمان بن الله . جاء في صموائيل الأول 26 عدد16: ليس حسنا هذا الأمر الذي عملت.حيّ هو الرب انكم ابناء الموت انتم لانكم لم تحافظوا على سيدكم على مسيح الرب.فانظر الآن اين هو رمح الملك وكوز الماء الذي كان عند راسه
وفي صموائيل الثاني 23 عدد1 هكذا : فهذه هي كلمات داود الاخيرة.وحي داود بن يسّى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو.
وماذا عن كورش الكافر ؟ هل هو مسيح الرب أيضاً ؟
حسب أعمال السيد المسيح تبين أنها أعمال إلهية و ليست بشرية.
فهو أحيا الأموات, و برأ الأبرص, و شفى الأعمى و قام هو نفسه من بين الأموات. فهل فعل ذلك نبي غيره؟
حزقيال u أحيا جيشاً كاملاً كما هو وراد في سفر حزقيال 37/1-10 أكتفي بنقل هذه الفقرات منها كما يلي :
حزقيال37/1: كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما
حزقيال37/10: فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا
وهذه المعجزة لم يفعلها المسيح u بل هي خاصة بحزقيال وحده فلماذا لا يعبده النصارى فهو فعل معجزة اعظم من معجزة يسوع في إحياء الموتي ؟ فكل من أحياهم يسوع حسب الكتاب المجروح هم ثلاثة ومنهم فتاة التي إسمها(( طليثا )) إبنة الرئيس إعتقد الناس أنها ميتة ولكنها لم تكن ميتة بل كانت نائمة أو فاقدة للوعي كما قال لهم يسوع وكما هو وارد في ثلاثة مواضع من الأناجيل كما يلي :
متى 9/24(( قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه.
مرقس 5/39 (( فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة.
لوقا 8/52 (( وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم تمت لكنها نائمة.
وبقى ليسوع شخصان أحياهم من الموت لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يثبت ذلك بسند أو دليل واحد ولكن فقط سنده الإنجيل أو القرآن وإن عاد إلى إنجيله أكتفي فقط له بذ كر هذه الفقرات من أعظم معجزة فعلها يسوع وهي إحياء صديقه ليعاز من الموت بعد أربعة أيام فأنقل هذه الفقرات للعقلاء وليحكموا عقولهم , والقصة واردة في إنجيل يوحنا أنقل منها من 11/41-43 :
يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا.
فبالله عليكم من يقرأ هذه الكلمات يدعي في يسوع الألوهية بعد الآن طرفة عين ؟ إن المسيح رفع عينيه إلى السماء ودعى إلهه , تضرع لرب العالمين الذي بأمره كن فيكون و توسل إلى الله في أدب ومناجاة مع ربه أن يستجيب إلى دعاءه بإحياء هذا الميت ,, غير طالباً المجد لنفسه ولا تخليص نفسه ولكن فقط , وأقول فقط , ليؤمن الناس أن الله I قادر على كل شئ وأن الله هو من ارسله إلى الناس يقول يسوع . ليؤمنوا أنك أرسلتني , فبالله عليكم أيها الناس لو أن المسيح هو الله هل قال ليؤمنوا أنك أرسلتني ؟ هل هناك إله يرسل نفسه ؟ وكما أٌقول دائماً وكل لبيب بالإشارة يفهم , وهذا بيان للعيان تسمعه الآذان وتشاهده العينان , يهدم كل بطلان , وهداية لك إنسان حيران , فالمسيح u برئ من هذا البهتان إنما هو عبد الله فآمنوا تهتدوا إلى الجنان بفضل الرحمن المنان .
وإيليا u أحيا طفلاً بإذن الله كما في الملوك الأول 17/17-23 أكتفي بنقل هذه الفقرات كما يلي :
1ملوك17/17:وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. (SVD)
1ملوك17/23:فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (SVD)
وإيليا u فعل معجزة أخرى لم يفعلها يسوع فقد شق إيليا البحر بردائه كما يقول كتابهم فانظر الملوك الثاني 2/8 كما يلي :
2ملوك2/8: واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. (SVD)
وها أمر عجيب فبعد أن مات إليشع كما يقول الكتاب ودفن في قبره وتحللت جثته وبقت العظام ألقى الناس ميت في قبره فعادت الحياة للميت الذي ألقوه في قبره بمجرد أن مست جثة الميت عظام إليشع فهذه إنفرد بها إليشع دون غيره من البشر فهل يعبده الناس من أجلها ؟
2ملوك13/21:وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
ليس هذا فقط بل عظامه وهو ميت أحيت ميتاً
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
أليشع يجعل الحديد يطفوا على الماء
2ملوك6/5: واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء.فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. (6) فقال رجل الله اين سقط.فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. (SVD)
أعمال9/37: وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (SVD)
أعمال9/40:فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (41) فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (SVD)
بطرس يعلم متي تموت المرأة ومجرد مرور ظله علي المرضي يشفيهم
أعمال5/9: فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هو ذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)
أعمال5/15: حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرّة حتى اذا جاء بطرس يخيّم ولو ظله على احد منهم. (16) واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم (SVD)
جاء في أعمال الرسل الإصحاح 5/1-10 كما يلي :أعمال5/1: ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع ملكا (2) واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك وأتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل. (3) فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل. (4) أليس وهو باق كان يبقى لك.ولما بيع ألم يكن في سلطانك.فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر.انت لم تكذب على الناس بل على الله. (5) فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات.وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك. (6) فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه (7) ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى. (8) فاجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل.فقالت نعم بهذا المقدار. (9) فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)
وإني اتسائل بغض النظر عن التلفيق الواضح في هذه القصة ولكني اتسائل هل من العدل أن يتسبب بطرس في قتل رجل وزوجته لمجرد انهما باعا الحقل ولما يدفعا له حق الحقل كاملا؟؟ إنها تبرع منهما لبطرس فهل يعقل أنهما بعد أن باعا حقلهما ثم أخذا من ثمنه القليل لأي سبب أن يتسبب بطرس في قتلهما ؟؟
والشيطان أيضا يصنع المعجزات
2تسالونيكي2/9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD)
كل الناس يتنبأون (كما يقول بطرس)
إقرأ ما قاله بطرس في أعمال الرسل الإصحاح الثاني 2/13-22 كما يلي :أعمال12/13: وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة (SVD)
أعمال12/15: لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون.لانها الساعة الثالثة من النهار. (16) بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. (17) يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (18) وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. (19) وأعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. (20) تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. (21) ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص (22) ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (23) هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. (SVD)
عبارات بطرس السابقة تدل قطعا علي أن المعجزات ليست بشئ وأنهم مهما حاولوا أن يثبتوا ألوهية يسوع عن طريق المعجزات فهو طريق مسدود لا محالة , فذلك بطرس يعترف أن كل الناس سيتنبأون وسيفعلون المعجزات بل معجزات أعظم من التي فعلها المسيح هذا فضلا عن أن شئ من كلام بطرس لم يتحقق ولن يتحقق فهو حجة عليهم وسيرد الكلام عن المعجزات مفصلا .
بولس شفى الرجل المريض فاعتقد الناس أنه إله
أقول إن ما إعتقده النصارى في يسوع لما فعل من معجزات نفس الأمر حدث في الكتاب المقدس حينما كان بولس يبشر هو وبرنابا شفى رجل مريض كان مقعداً فاعتقد الناس فيه أنه إله , ليس هذا فقط ولكن إعتقدوا فيه أن الأله تجسد ونزل في جسد بشري هل تتخيل ذلك ؟؟ إقرأ أعمال الرسل 14/8- 12 كما يلي :
أعمال14/8: وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. (09) هذا كان يسمع بولس يتكلم.فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى (10) قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا.فوثب وصار يمشي. (11) فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. (12) فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. (SVD)
هذا بالبضط هو نفس ما حدث للنصارى عندما إعتقدوا في يسوع أنه إله , حينما رأوا منه المعجزات إعتقدوا أنه إله , ولما كان النصارى من أصل يهودي واليهود كانت عقيدتهم أن اللهI إله واحد و إضطر النصارى أن يختلقوا قصة بن الله حتى يوافقوا أنه ليس إلا إله واحد ولكن له إبن وتاهوا وضلوا في ذلك فالابن غير الأب والأب غير الإبن , بينما كان هؤلاء الناس الذين إعتقدوا في بولس وبرنابا عندهم تعدد آلهة فقد إعتقدوا أن آلهتهم تجسدت في جسد بولس وبرنابا ودعوهم زفس وهرمس وهما من ضمن الآلهة التي كان يعبدها أهل ليكأونية لسترة وما حولها , فهل المعجزات تدل على كون الناس آلهة ؟ أم أنه الظن الذي إختلط على أهل ليكأونية هو نفس الظن الذي إختلط على النصارى ؟؟
ستقول لي الفرق أن بولس أنكر كونه إله وأعلن أنه بشر !! وأنا أسألك وهل المسيح لم يفعل ذلك ؟؟
متى12/39:فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. (SVD)
متى11/27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (SVD)
يوحنا3/35:الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. (SVD)
يوحنا5/30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يوحنا7/28: فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. (SVD)
يوحنا8/28:فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (SVD)
يوحنا8/42:فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (SVD)
أنقلها من سفر يوحنا الإصحاح 11/32-43 كما يلي :يوحنا11/32: فمريم لما أتت الى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. (33) فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب (34) وقال اين وضعتموه.قالوا له يا سيد تعال وانظر. (35) بكى يسوع. (36) فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. (37) وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت (38) فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. (39) قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. (40) قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله. (41) فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (SVD)
هذه معجزة من المعجزات التي قام بها يسوع والتي إنفرد بها يوحنا وحده دون باقي الأناجيل ولم يروها غيره من أصحاب الأناجيل الثلاثة وهي إحياء أليعاز أخو مريم بعد أن مات بأربعة أيام , وهذه بينة تدحض رأي مدعي أن يسوع إله فهي تفند ألوهية المسيح وترد على أي إنسان يعتقد في يسوع أنه إله أو أنه يفعل أي شئ من إرادته , أريد ان اعلق على بعض النقاط هنا القصة ورادة في إنجيل يوحنا وفي الإصحاح الحادي عشر نجد ان مريم أخت الميت لما رأت يسوع إعتقدت أن يسوع لو كان موجوداً لما مات أخوها ونظر يسوع لها وهي تبكي واليهود الذين معها يبكون فسأل أين وضعمتوه ؟ كيف أن يسوع لا يعلم مكان الميت ؟ وهم يعتقدون فيه أنه إله فكيف لا يعلم مكانه ؟ إن جهل يسوع بمكان الميت يبين أن يسوع لم يكن يعلم الغيب ومن المثير للدهشة أن تسمع عن إله لا يعلم الغيب حتى الغيب الجزئي لا يعلمه , بعد هذا بكى يسوع , إله يبكي وأنا أتسائل لماذا يبكي يسوع ؟ إن ما يسمى بالتضرع والخشوع لله فسره مترجم الكتاب المقدس على أنه بكاء والإنسان إذا تضرع إلى ربه طالباً العون والمساعدة كما سترى في باقي النص فإنه يبكي ويتضرع لمن يعلم عنه أنه أعلى وأقوى منه ليجيب طلبه , ولكن تعجب اليهود فيما بعد أن يسوع لم يقدر ولم يستطيع أن يمنع وفاة أليعازر أساساً هو مايؤكد أن يسوع لم يكن سوى بشري عادي لا يستطيع أن يمنع قدر اللهI وقضاءه لذلك فإني أقول أن يسوع لو كان إله لما ترك أليعازر يموت أساساً هذا إن كان يعلم متى يموت أليعاز , ومن المنطقي أن نسأل هاهنا ما المعنى الذي يقصده كاتب الإنجيل حينما ذكر كلمة (( إنزعج يسوع بالروح وإضطرب ) ولماذا يضطرب الإله وينزعج بالروح ؟ إن ما حدث من أنين وتضرع لله ودعاء وخشوع إستحى مترجم الإنجيل أن يورد العبارات بما تحمله من معناها الحقيقي لذلك بدل أن يضع أن يسوع كان يأن ويتضرع ويدعوا اللهI وهو مالم يستطع المترجم إخفاءه في باقي النص فسره في أول الأمر على أنه كان إنزعاج وإضطراب بلا داعي وفي غير محله , ويستمر كاتب الإنجيل ليروي لنا أن يسوع حينما أخذوه إلى مكان القبر لأنه لم يكن يعلم مكانه إحتاج يسوع لمن يرفع له الحجر من على باب القبر إذ أنه وهو إله لم يستطع رفع الحجر فاحتاج إلى مساعدة الآخرين , مرثا أخت الميت تحتج وتقول يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام كان رد يسوع عليها رداً رائعاً رداً إيمانياً باللهI , إعتراف واضح وصريح من يسوع أن اللهI هو القادر على كل شئ وأنه لا يفعل أي شئ من ذاته قال لها ألم أقل لك إنت آمنت ترين مجد الله ؟ , لم يقل لها إن آمنت ترين مجد يسوع أو ترين مجدي أو ترين مجد الروح القدس , ولكنه قالها وأعلنها صراحة كما سيأتي انه عبد الله ورسوله وأنه كان يدعوا غيره ليعينه على فعل المعجزة وهو لايفعل هذه المعجزة من ذاته كما سترى فقد نظر إلى السماء ورفع أكف الضراعة والإبتهال ودعا ربه من كل قلبه فإنظر إلى كلماته الرائعة وأدبه مع ربه حينما يدعوه في العبارات التالية يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (SVD)أنظر إلى كلمات يسوع حينما يناجي ربه ويدعوه , لو أن يسوع إله لما دعا ربه هكذا ولكت رفه عينيه إلى السماء وطلب المعجزة من الله حتى يؤكد للعالم كله وللناس أنه نبي مرسل وأنه لا يفعل شئ من نفسه ولكنه يطلب من الله سبحانه وتعالى فهل بعد هذا أي حجة لمن يدعي الألوهية في يسوع ؟ يسوع لا يصلح أن يكون إله وذلك لأنه يدعوا إله آخر أعظم منه يجيبه في دعواه وهو يلجأ إلى ذلك الإله ويتضرع له ويصلي له طالباً منه العون , فعلى هذا لا يعقل أن نعبد إله ضعيف يحتاج إلى معونة إله آخر , وإلا فالنصارى يريدون منا أن نصدق أن الإله كان يدعوا نفسه ويصلي لنفسه وهذا ممتنع عقلاً ولا يرضى به إنسان صاحب عقل على وجه الأرض , ثم إنني أسأل كل صاحب عقل إن معجزة إحياء ميت ليست بالشئ الهين أو القليل , خاصة أن الميت هذا له أربعة أيام وقد تعفن جسده , وإن النصارى نقلوا في أناجيلهم كلام أقل من أن يذكر أو يقال وأمور أخرى تافهة جداً كقصة ركوب يسوع على الحمار أو أن بولس أراد أن يشتي ورسائل سلامات من أشخاص إلى أشخاص وغيره من الكلام الذي لا فائدة منه , فكيف إنفرد يوحنا وحده دون كل الناس ودون كل التلاميذ برواية هذه القصة ؟ ألم يكن من باب أولى أن ينقلها باقي كتبة الأناجيل ؟ وهناك سؤال آخر من أين جاء يوحنا بروايته هذه ؟ هل كان يوحنا موجوداً عند حدوث هذه المعجزة ؟ كيف علم بها ؟ وإن كان علم بها وحياً فكيف إنفرد بها دوناً عن بقية التلاميذ ؟ لم يروها أحد غيره ولو أن الأناجيل تحكي قصة يسوع لكان من أعظم الأمور أن يتفقوا على هذه الرواية التي أحيا فيها ميت قد تعفن جسده .
[QUOTE]
بعدما شفى الرجل الأعمى قال له: هل تأمن بابن الله؟
[/QUOTE
ليس المسيح هو ابن الله الوحيد كما يقول الكتاب المقدس
إسرائيل بن الله البكر كما في الخروج 4 عدد22 !!!!!!!!!!!
خروج4 عدد22: فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)
إفرايم الابن البكر لله وليس إسرائيل كما في إرميا 31 عدد9
إرميا31 عدد9: بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم.اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها.لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري (SVD)
وسليمان بن الله والله أبوه كما في أخبار الايام الأول 22 عدد9-10
1أخبار22 عدد9: هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان.فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه. (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد. (SVD)
وفي صموائيل الثاني 7 عدد14 هكذا :
2صموائيل7 عدد14:انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. (SVD)
داوود ايضاَ بن الله كما في المزمور 89 عدد26
مزمور89 عدد26: هو يدعوني ابي انت.الهي وصخرة خلاصي. (SVD)
وبن حواء هو من وضعه الرب نسلاً على حسب لفظ الكتاب
تكوين4 عدد25: وعرف آدم امرأته ايضا.فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا.قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل.لان قايين كان قد قتله. (SVD)
إنهم يولدون من الروح
يوحنا3 عدد8: الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)
لو لم يكن يسوع المسيح الله المتجسد لما سمح للرجل أن يسجد له بما أننا نعرف أنه لا يجوز السجود إلا لله.
لقد جاء في الكتاب المقدس في كثير من نصوصه ذكر سجود البشر للأنبياء و أحيانا سجود النبي للنبي بل حتى أحيانا سجود الأنبياء للبشر ، مما يؤكد أنه في عرف الكتاب المقدس لا يعتبر السجود عبادة محضة خاصة بالله ، بل هو أعم من ذلك ، فقد يكون عبادة ، و قد يكون مجرد خضوع واحترام للمسجود له ، و بالتالي في هذه الحالة الأخيرة يجوز أداؤه لغير الله . و ليس هذا خاصاً بالكتاب المقدس بل أثبت القرآن أيضا ذلك الأمر في قصصه عن الأمم السابقة ، فكل مسلم يعرف أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم ، و يعرف قصة سجود أبوي يوسف و إخوته الأحد عشر ليوسف كما في سورة يوسف. لكن دعنا الآن نذكر الشواهد من الكتاب المقدس :
* جاء في سفر التكوين 23 عدد 7 ما نصه : ** فقام إبراهيم و سجد لشعب الأرض لبني حث ** وفي الفقرة 12 من نفس الإصحاح نجد ما نصه : ** و سجد إبراهيم أمام شعب الأرض **
* و جاء في سفرالتكوين 33 عدد 3 ـ 7 : أن يعقوب سجد و نساؤه و أولاده لعيسو عندما التقوا به .
* و في سفر التكوينأيضا 42 عدد 6 ، 43 عدد 26 ، 28 : أن إخوة يوسف سجدوا له.
* و ورد في سفرالتكوين أيضا 48 عدد 12 : أن يوسف سجد أمام وجه أبيه.
* وفي سفر الخروج 18 عدد 7 :أن موسى خرج لاستقبال حميه و سجد و قبله.
* و في سفر صموئيل الأول 24 عدد 8 ، 9 : أن داود : ** نادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك ، فلما التفت شاول إلى وراءه ، خر داود على وجهه إلى الأرض و سجد **
* و في سفر صموئيل الأول أيضا 25 عدد 23 ، 24 ما نصه : ** و لما رأت أبيجائيل داود أسرعت و نزلت عن الحمار و سقطت أمام داود على وجهها و سجدت إلى الأرض و سقطت على نعليه و قالت: علي أنا يا سيدي هذا الذنب و دع أمتك تتكلم... **
* وفي سفر الملوكالأول 1 عدد 16 : فخرت بششبع و سجدت للملك داود .
* وفي سفر الملوك الأول أيضا ِ 1 عدد 22 ، 23 ما نصه : ** و بينما هي تتكلم مع الملك إذ وصل ناثان النبي . فأخبروا الملك ( داود ) قائلين هو ذا ناثان النبي . فدخل إلى أمام الملك (داود) و سجد للملك على وجهه إلى الأرض **
و الشواهد على ذلك كثيرةونكتفي بما ذكرناه .
على كل إن لديك شكوك أدعوك أن تشاهد الباور بونت الملحق بهذا الإيمايل فيه تجد كذلك شهادة القران لتجسد الله في شخص يسوع المسيح.
ما قاله القران الكريم بشأن المسيح
دون ان ارى البارو بيونت بتاعك
الميلاد المعجزة
أوضح القرآن الكريم كيفية حمل مريم بعيسى عليه السلام ، قال سبحانه في بيان ذلك : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً }( مريم:16- 19) ، وأوضح في آية أخرى أن جبريل عليه السلام نفخ في مريم فكان الحمل بإذن الله ، :{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }(التحريم:12)
المسيح وحياة البشر
بعد ولادة عيسى عليه السلام ، عاش حياة طبيعية جدا ، يأكل مما يأكل البشر ، ويشرب مما يشربون ، ويذهب لقضاء حاجته ، إلى غير ذلك مما تقتضيه الطبيعة البشرية ، وقد ذكر القرآن هذه الحقيقة ، في إشارة للرد على النصارى الذين ادعوا ألوهيته – عليه السلام - ذلك أن أخص وصف للإله الغنى المطلق ، ومن يحتاج إلى الطعام والشراب لإقامة صلبه ، كيف يوصف بالألوهية ، مبينا هذه الحقيقة :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }(المائدة:75)
إزالة الإشكال في طبيعة عيسى عليه السلام
لعل منبع الإشكال عند بعض الناس في عيسى - عليه السلام – ولادته من أم بلا أب ، وقد استغل اليهود هذه القضية وأرادوا أن يتخذوا منها مسلكا للطعن في نبوته عليه السلام ، والأمر أضعف من ذلك ، فإن من الأنبياء من أقرَّ الكل بنبوته ، وكان وجوده أبعد عن العادة البشرية وأكثر إعجازا من وجود عيسى - عليه السلام - إنه آدم - عليه السلام – حيث خلق من غير أب ولا أم ، فمن آمن بآدم لزمه ضرورة أن يؤمن بعيسى، ثم إن مكمن الخطأ وقمة الضلالة في قياس قدرة الله عز وجل على قدرة البشر ، فقانون العادة يحكم تصرفات وقدرات البشر ، وليس قدرة الله سبحانه ، فالله على كل شيء قدير ، فلا تحكمه عادة ، ولا يعجزه أمر ، فالله يخلق بأب ، ومن غير أب ، ومن غير أب وأم ، قال سبحانه وتعالى : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }(آل عمران:59) .
بيان رسالة المسيح عليه السلام
لم يفتأ القرآن الكريم يُذكِّر بحقيقة عيسى - عليه السلام - وحقيقة دعوته ، وأنه ما هو إلا رسول من عند الله بعثه لتبليغ دينه ، وإعلاء شريعته ، فمرة يذكر هذه الحقيقة بصيغة الحصر ، كقوله تعالى :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ }(المائدة:75) ، وتارة يذكر المسيح في معرض ذكره للرسل الكرام عليهم السلام ، على اعتبار أنهم إخوانه وهو واحد منهم ، كقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً }(النساء:163) وغيرها من الآيات التي تدل دلالة قاطعة على أن عيسى عليه السلام ما هو إلا رسول من عند الله عز وجل .
هذا بعض حديث القرآن عن نبي الله عيسى الذي ضل فيه اليهود والنصارى على السواء واهتدى أهل الإسلام لحقيقته وحقيقة دعوته ، وسوف نكمل الحديث عنه في مقالات لاحقة ، نسأل المولى عز وجل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
عيسى يبشر بنبي الإسلام
من خلال حديث القرآن عن عيسى - عليه السلام - علمنا ببشارته بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو الأمر الذي حاولت النصارى إخفاءه ، حتى لا تكون حجة عليهم في عدم إسلامهم ، ونسوا أن الحجة البالغة لله وحده ، : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }( الصف:6) ، ولا ننسى أن نذكر أن النصارى وإن حاولوا طمس البشارات المتعلقة بنبي الإسلام إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عن بعضها – لتكون حجة عليهم – وهذه البشارات سنعرض لها في مقال لاحق مستقل .
معجزات عيسى عليه السلام
ولما كان عيسى عليه السلام أحد الرسل الكرام الذين بعثهم الله لتبليغ دينه ، فقد آتاه الله من الآيات المعجزات ما كان دليلا على صدق دعوته ، فمن ذلك إحياء الموتى ، وشفاء المرضى ، ولا سيما من الأدواء المستعصية كالعمى والبرص ، وغير ذلك من المعجزات مما هو مذكور في قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأكمه وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ مُبِينٌ }( المائدة:110) ، ومن معجزاته عليه السلام ، استجابة الله عز وجل لدعائه في إنزال مائدة من السماء تلبيةً لطلب الحواريين – أصحابه – حتى يزدادوا يقيناً بنبوته ، مبينا هذه المعجزة :{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }(المائدة:112- 114)
المسيح يستنصر بالحواريين
اتهم عيسى – عليه السلام - مثلما اتهم غيره من الأنبياء بالسحر ، وأصبح ما آتاه الله إياه من الآيات المعجزات في نظر الجهلة الأشقياء ضرباً من السحر يستوجب الفرار من عيسى لا الإيمان به ، وبهذا أصبحت المعجزة عندهم سبباً للنفور والإعراض بدلاً من أن تكون سببا للهداية والإذعان ، وأمام هذا النفور العام من بني إسرائيل طلب عيسى عليه السلام النصرة في نشر الدعوة وإبلاغ الدين من الحواريين – وقد سموا بذلك لبياض ثيابهم أو لاشتغالهم بتبييض الثياب – فأجابوه إلى ما دعا ، وأصبحوا من خاصته ، مخلداً هذا الموقف الكريم من الحواريين :#{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران:52) .
ونقف عند هذا الموقف ، لنكمل حديث القرآن عن عيسى عليه السلام في مقال آخر ، سائلين الله عز وجل أن يجعل ما نكتبه خالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفع به قارئيه ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين .
بعد أن طفنا في رياض حديث القرآن عن حياة عيسى عليه السلام من ولادته إلى بعثته ، نأتي هنا على قضايا أخرى هي في حقيقتها نقدٌ لما عليه النصارى من الآراء الباطلة ، ولعل من أهمِّ تلك القضايا ما يتعلق بحقيقة المسيح وهل هو ابن الله أم لا ؟ وهل حقيقة المسيح لاهوتية أم ناسوتية ؟ وما هو الحق فيما حصل للمسيح في أخريات حياته هل رفع إلى السماء أم صلب على الخشبة ؟ ، تلك هي أهم قضايا الخلاف بين الأمتين النصرانية والإسلامية ، ونحاول أن نبين في هذا المقال - من خلال العرض القرآني - الحق القاطع في ذلك ، على أن نرجئ الكلام في نقد أقوال النصارى من واقع كتابهم في مقالات لاحقة .
المسيح والرفع المبارك
لم يسلم عيسى - عليه السلام- من أذى اليهود الذين بُعث لهدايتهم ، حتى بلغ بهم أن شكوه إلى الرومان ليقتلوه ، وهنا تتفق اليهودية والنصرانية على أعظم فرية ، ألا وهي القول بصلب المسيح - عليه السلام- ، ولكلا الطائفتين تفسيرهما لحادثة الصلب ، غير أن القرآن الكريم ينسف دعواهما معاً ، ويثبت حقيقة كانت غائبة عن الكثيرين وهي أن عيسى - عليه السلام- لم يصلب وإنما رفعه الله إليه ، بعد أن ألقى الله شبهه على واحد – قيل من أعدائه ، وقيل من أتباعه - حيث قام الرومان بصلبه .
يقول الله في بيان وتجلية هذه الحقيقة : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } (النساء:157-158) وقال أيضاً :{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }(آل عمران:55)
بيان كفر النصارى في اعتقادهم ألوهية المسيح
لقد أوضح القرآن الكريم مبلغ الضلال والغي الذي وصل إليه النصارى حين اعتقدوا ألوهية المسيح - عليه السلام- الذي أرسله الله تعالى داعياً إلى وحدانيته جلا وعلا ، فقد تحول في أذهان هؤلاء الجهلاء إلى إله يُعبد من دون الله ، لذلك وبموجب هذه العقيدة الشركية فقد صرح القرآن الكريم بكفرهم ، فقال سبحانه :{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }(المائدة:72)
وعظ النصارى بترك الغلو
بعد أن أبان الله حقيقة عيسى - عليه السلام- وأنه رسول من عند الله عز وجل بعثه لهداية الخلق لطريق الحق ، وعظ سبحانه النصارى في غلوهم فيه ، وأمرهم بالانتهاء عن أقوالهم الباطلة ، ودعاهم إلى القول بما أخبر به من أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ، فقال سبحانه :{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }( النساء:171)
المسيح ينفي ما ادعته النصارى فيه
يقول الله جل جلاله في ذلك :{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ علاّم الْغُيُوبِ }( المائدة:116) ، ففي الآية ينفي عيسى - عليه السلام - عن نفسه ما زعمته النصارى فيه من القول بألوهيته وأمه من دون الله جل وعلا ، وفي هذا النفي أعظم الحجة على ضلال النصارى ، لعلهم يرجعون عن ضلالهم وغيهم .
عيسى والنزول آخر الزمان
وهذا حديث آخر عن عيسى - عليه السلام- ، يخبر فيه رب العزة والجلال عن علامة من علامات الساعة العظام وهي نزول عيسى - عليه السلام- من السماء لينهي بخروجه وانضمامه إلى المسلمين وتمسكه بشريعتهم ، حالة من الجدال بين الأمم الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلامية ، مبينا هذه الحقيقة :{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ }(الزخرف:61) قال ابن عباس في تفسير المراد بالآية :هو نزول عيسى - عليه السلام- ، وقال أيضاً:{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }( النساء:159) ومعنى الآية على أحد الأقوال – كما يقول الإمام الطبري- أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى وأنه عبد الله ورسوله قبل أن يموت وذلك عند نزوله آخر الزمان لقتال الدجال ، وقد أوضحت السنة النبوية تفاصيل هذا النزول ، وتكلمنا عنه في مقال سابق بما يغني عن إعادته .
وبهذه الأسلوب الرائع الذي حدَّث به القرآن عن شخصية عيسى - عليه السلام- تتشكل في ذهن كل مسلم صورة واضحة المعالم ، صورة - على روعتها - سهلة في فهمها واستيعابها ، ويمكن تلخيصها بكلمات يسيرة ، فعيسى - عليه السلام- وإن كانت ولادته معجزة من أمٍّ بلا أبٍ ، إلا أنه كسائر الرسل فيما سوى ذلك ، فهو بشر أرسله الله عز وجل داعية إلى بني إسرائيل ، وأنزل عليه الإنجيل ، وأيده بالآيات والمعجزات ليكون دليلا وبيانا على صدق نبوته ، وحجة على من خالف وعاند وكفر ،{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }(مريم :34 )،
نسأل المولى عز وجل أن يهدينا للحق ، وأن يحببه إلينا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين
المفضلات