ســـلــوكيـــاتــــــ ؟!

[زهراء]

ســـلــوكيـــاتــــــ ؟!

أخوتي أحب أن أكتب بعض السلوكيات وأتكلم عنها ويا ليت من يشاركني فيها أو يعلق على إحداها...
والله ولي التوفيق..

ســـلــوكيـــات (1)

اختــــــــــــلاف

تختلف معي في أساس دين الله وأركانه وسنة حبيبه لن أزيدك في نقاشي :mfgkl:

قال الله تعالى:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )

إن أسس الدين موجودة فى القرآن على سبيل الإجمال..

(ما فرطنا فى الكتاب من شئ)
وموجودة فى السنة على سبيل التفصيل..

( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

لكن غياب اللغة المشتركة يجعل كل شخص يتبع هواه..

ثم يسعى جاهدا كى نسير وراءه باعتباره هو الصواب!!!

حدد الله لنا أساسيات الدين، ووضع لنا بعد ذلك أُطُراً عامةً تحكمنا..

وتخللت هذه الأطر مساحةٌ واسعةٌ من الاختلاف دون أن تخرج خارجها..

وما ذلك إلا رحمةً بالأمة ومراعاة من خالقها لتنوعها واختلافاتها..



لماذا يشتعل الخلاف بين المسلمين على الوجه الذي نعيشه ونعاني منه الآن ؟

لماذا تنتشر اتهامات التكفير والفسق والإلحاد بيننا حتى بتنا جميعا فى النار!!!؟

لماذا الإختلاف يا أمة الإسلام؟؟!!

---

sJJJgJJ,;dJJJhjJJJJJJ ?!

[زهراء]

سلوكيات (2)

عتــاب ونصــح

العتـــــــــاب

تعاتبني .. اتقبل العتب بنفس راضية..

بشرط أن يكون العتب محبة وليس تكشف به عن عوراتي !!

(عاتبني وزد في عتابك دام العتاب فيه خوفك عليّ )



النصح

هناك حكمة تقول
(طوبى لمن أهدى إلي عيوبي)

لكــــــــــن

انصحني ولا تفضحني!!!

الإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة ..

لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ..

ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر ..

(المؤمن يستر والفاجر يهتك)

لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ ..

وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الأخرين ..

أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح ..

أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة ..

كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر ..

فهذا أدعى للقبول .

*همسة*

للكلمة الطيبة والإبتسامة سر لقبول النصيحة..

فكلمة لينة رقيقة و إبتسامة ساحرة هي خير ..

[زهراء]

سلوكيات (3)

كـــره

يا من تكرهني!!

كم أحب أن أسمع أحاديثك من وراء ظهري

باشر بحفر حقدك وبغضك .. لاتكتمه أبد !!

فنيران حقدك وبغضك تنــور طريقي

وتبين لي ما غفلت عنه من حق وصواب

لاتتوقف .. واصل حقدك وبغضك لي !!

كلما حقدت علي وكرهتني .. كلما اجتهدت في حصر عيوبي ونقاط نقصي !!

رجاء لاتقصـر في غيبتي ..فأنت يوم بعد يوم ..تصفي ميزاني..

وتبدل سيئاتي بحسنات عجزت يدي عن الوصول لها!!

أنت يا من تكرهني و تبغضني ..

أشفق على قلبك الأسود.. الذي يشتعل غيظا من ابتسامتي...

كشفت وجهك الآخر, وحقدك الدفين.. الذي لم تستطع إخفاءه بسببي..

يا من تكرهني:

( وداعاً يا حاقداً علي فإني ** مشغول في حب الناس عني ومني)

[زهراء]

سلوكيات (4)

النــاس .. وكلامهــم ..

عقدة تدور في أغلب المجـالس .. والمجتمعــات ..

من هم الناس الذين نخاف من كلامهم ..؟!

ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجــه ..؟!

هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا .. من أجل إرضـاء النـاس ..؟!

العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ..

المطلقه تخشى كلام الناس ..

وكذلك العانس ..

الفقير يخشى الناس وكلامهـم ..

تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى من النـاس وكلامهـم ..!!

ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف ...؟!

هل هو فعلا ً خوف من كلام النـــاس ..

أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء النـاس .. !

فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه ..

لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم ..

ماذا سيقول النــاس عنه .. ؟؟

وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟

وبذلك يخسر طموحـه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي أراده..

وذلك كلـه بسبب خوفه من نظرة النــاس وكلامهـم .. .!



باختصــــــــــار

رضــــــا النـــــــــاس غـــــــــــاية لا تـــــــــــــــــدرك..

كــــــــلام النــــــــــاس لايقــــــــــدم ولا يأخـــــــــــــر..

مــن راقـــــــــب النــــــــاس مـــــــــات همــــــــــــــا..

واثـــــــق الخطــــــــوه يمشـــــــي ملكــــــــــــا..

[زهراء]

سلوكيات (5)

عيوبي لا اراها وعيوب الناس اجري وراها ، لماذا ؟!

انظر إلى أصابع يدك عندما تتهم انساناً فإن اصبعا واحدا وهو السبابة

هو الذي يشير إلى المتهم بينما باقي الأصابع تشير اليك !!!

فعندما يحمل شخص ما صفة الأنانية أو الغش أو الكذب

أو البخل أو سوء الخلق أو الخيانة

فإنه يتجاهلها ويسقطها على من أمامه ويتهمه بتلك الصفات!!!

فمثلا شخص خائن للأمانة يتقلد منصب فإنه يرى أن كل من يعمل

تحت امرته خائن ولا يمكن الوثوق به فتجده يحرص وبشكل مبالغ فيه

على أن لا يتقلد من هم يعملون لديه أي سلطة ولو بسيطة

وكذلك من يغش الناس يحسب أن كل الناس غشاشين

ومن يكذب عليهم لايصدقهم مهما كانو صادقين



أرى كل الناس يرون عيوب غيرهم .. ويعمون عن العيب الذي هو فيهم

ففكر أيها الانسان قبل أن تضحك على عيوب الناس ...فكر في عيوبك.....

[زهراء]

سلوكيات (6)

التسامح ...

الإنتقام والتسامح

بينهما جسر طويييييل لا يلتقيان أبدا

فهل أنت ممن ينتقمون:

إذا تعرضوا لأي جرح أكان سبب عدم الوفاء / الخيانة / الكذب .....الـخ ...

أم أنك ممن يقدمون على التسامح والغفران بحق من اخطأ في حقك وجرحك جرح

مازلتَ منه تعاني .....

التسامح سلوك .. الأنبياء

هل رأينا أعظم صفح وتسامح يماثل صفح الرسول لمن سبه وأذاه وكال به بما لم يكال
بأحد من البشر ...!!!

انظر ماذا قال رسولنا (رسول العالمين)..حين فتح مكة..

قال لأهل مكة .. حين سألوه ماذا أنت فاعل بنا ..؟؟

قال لهم : (اذهبوا أنتم الطلقاء)

الله أكبر!!!

قالها لهم (صلى الله عليه وسلم ).. وفي يده القوة في أن يفعل بهم م####د !!

هل السلوك الذي صدر من رسولنا هنا ..العفو والتسامح (كان ضعف منه) ؟؟

ووالله أنه لأمر عظيم .. أن تعفو وتسامح وتصفح الصفح الجميل لمن أخطأ في حقك ..

والتسامح تتجلى عظمته حين تكون في مركز القوة ..

أن تكون قادر ومعك الحق على العقاب ولكن تسامح ..

فتلك لم يشهد لها لا في تاريخ العصور الأول ولا الحديثة موقف تسامح بعظمة هذا

الصفح الذي قدمه عليه أفضل الصلاة والتسليم .. وفي حق من؟؟؟؟

في حق قريش .. وكلنا يعلم من كانت قريش!!!!



للأسف الشديد أن كثير من البشر تأخذهم العزة ..في أمر الصفح

ولاينظرون إليه إلا كضعف ..وكنوع من التقليل في الذات وكنوع من أنواع السلبية والهوان!!

الطامة أن الكثير من الناس يمتنع عن التسامح وكثير ماتؤدي النزاعات والخلافات

البسيطة إلى قطيعة ، وقطع في صلة الرحم تمتد لسنوات وسنوات وماكانت لتكون هذه

القطيعة لو أقدم أحد (المتنازعين ) على كلمة واحدة تشتمل على إنهاء الخلاف ..

ولكن ماذا نقول ؟

[زهراء]

سلوكيات (7)

.. الإبتســــامــة..

فالبسمة ليست لها صوت يسمع .. ولكن تأثيرها يظل كالذهب يلمع ويبرق

ارسموا الابتسامة على المحايا

واجعلوها دائمة

"تبسمك في وجه أخيك صدقة"

قالها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم

أين نحن منها؟

أين نحن من تلك الصدقة العظيمة التي لا تكلف شيء؟ بل هي تشع في نفس متلقيها

الكثير من البهجة والسعادة

لماذا ..جعلنا الابتسامة غالية ؟

وإن قدر لنا وابتسمنا كانت ابتسامتنا مصطنعة؟

خالية من الأحاسيس الصادقة أغلبها وإن رأيناها كانت بسمة سخرية أو بسمة نفاق !!!

ما أكثر العبوس ..

وما أكثر الوجوه التي تحملها

وما أندر التبسم على المحايا ..وما أغلاها

فلنكن مثل قدوتنا عليه الصلاة والسلام

مبتسم الثغر مشرق الوجه بتلك الإبتسامة

طليق الوجه مبتسم دائماً

البسمة صدقة !!!

ماأعظم هذا الدين ..تبتسم في وجه أخيك بتلك الأبتسامة النابعة من القلب لتدخل في قلب

أخيك الفرحة والسرور بينما هي لا تكلفك لا الكثير ولا القليل..فتكون لك دخرا يوم

القيامة وشفيعة لك في الدنيا ..



إنها الإبتسامة .. ملازمة الرسول.. وملطفة النفوس..ومبهجة القلوب

ومدفنة الأحزان ومصفية الأحقاد ومذهبة العداوة

ولا يحمل تلك الصفة إلا من يتمتع بصفات الملوك الحق والنبلاء والشرفاء وقبل هؤلاء

جمعهم .. هي من أجمل صفات سيد البشر وأرقها

. تبسموا فليس من بخل بها سعيدا

كن مبتسم ..وأن ألم بك المرض

ولما لا تبتسم ..وإن كنت حزينا أو تحتضر

[زهراء]

سلوكيات (8)

الرفق.. اللين .. اللطف

الرفق :

نعلم إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه
عليه الصلاة والسلام يقول :
( إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق )

الرفق مطلب من الجميع أن يتحلى به ..
ومطلب في أن يصرف على من نحب وعلى من يجنحون تحت ظلنا .. وعلى من هم بعيد عنا..



اللين

لين اللسان ولين الفعل مع الكلام .. هو الإبداع نفسه في افشاء الوئام بين الناس



اللطف ..

تلطفوا .. في المعاملة ..
تلطفوا .. في المحادثة..
المؤمن فطن وقوي من دون عنف
ولطيف ومرن من دون جبن ..

جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا الْتِئَامُ ....وَلا يَلْتَئِمْ مَا جَرَحَ اللَّسَانُ

تلطفوا فيما تقولون .. ووالله إن كلمة تخرج من اللسان تجرح القلب قبل الأذان ..جرحا لايشفيه الزمان ..
بعكس جروح السهام التي تلتئم مع مرور الأيام .

لا يمكن أن نبرح هذه السلوكيات من دون أن نأتي بسيرة حبيبنا وصفة الرفق واللين واللطف التي طالما تحلى بها والتي لازمته في حياته ورسالته..

كان عليه أفضل الصلاة والتسليم رفيق بأهل بيته.. لين معهم .. يتلطف في تعامله معهم ومع غيرهم.. وماكان في كل ذلك إلا زيادة في رفعته وعلو شأنه

فلم تكن في يوما تلك السلوكيات ذل أو هوان أو عار لحاملها أو تقليل في شأن من يتعامل بها؟؟!!



الأنبياء أكثر الناس رفقا ولينا ولطفا وحلما في دعوتهم ..ومع من؟؟
مع المشركين والكافرين !!
فلماذا لانتحلم ولا نتصبر بالرفق وبالين واللطف مع بعضنا بعض؟

رفقا بالضعفاء
رفقا بكبار السن
رفقا بالصغار
رفقا بالمحتاجين
رفقا بالمرضى
رفقا بأصحاب القلوب المكسورة
رفقا ثم رفقا بالزوجات والأمهات

(رفقا بالقوارير)

كانت من ضمن الوصايا الأخيرة أيها الرجل وجهها إليك رسولك ونبيك وحبيبك رسول العالمين ..فهل عقلت لها .. وعملت بها ؟

[زهراء]

سلوكيات (9)

الإعتذار..

فلنعلم جميعا أن الخطأ من صفات البشر..
وليس بمعصومين عنه ..
ولكن يجب أن لا نتمادى فيه.. ولا أن يصبح مسلكنا وسلوكنا !!
بل يجب أن نكف ونحاول ما استطعنا أن نبتعد عنه ..
وأخطائنا حتما تختلف.. ونسأل الله السلامة منها..
ولكن دوما يجب أن نلتمس ذلك الطريق الذي يهون علينا أخطائنا ونجعله موازي له
وهوعدم الرجوع للخطأ مرة أخرى ... والاعتذار.
وحيث أن كل منا يعلم في حق من ارتكبنا الخطأ..
وعليها نقدم إليه الاعتذار ..
وإنها لكبيرة تلك التي تكون في حق رب العباد.



ويبقى الإعتذار

أن نعتذر حين نخطىء سلوك مطلوب وبشدة
فلا شيء يكسر الحدة والقسوة كالإعتذار
كلمات هي بسيطة .. ولكن لها أثر كبير
أن نعتذر .. ونتأسف .. ونرجو السماح ممن أخطئنا في حقهم
فتلك صفة لايمتلكها إلا من كان يمتلك القلب الصادق المحب ،
أن نتأسف .. فليس دليل على أننا تعودنا الخداع والكذب ،
الإعتذار الذي ينم عن الأخلاق .. هو المطلوب
الإعتذار الحق الموشح بالخجل والحياء هذا مانقصده

[زهراء]

سلوكيات (10)

الظلـــــم

حذرنا رسولنا الكريم منه حين قال :

( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة).

(الظلم )..

إنها تلك الكبيرة والتي حرمها الله على نفسه حين في الحديث القدسي :

( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا )
[رواه مسلم].

سبحان الله الذي لا يَظلم أحدا من عباده ..
:
(وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [النحل:33].

سبحانك ياربي لقد حرمت الظلم على نفسك .. ونحن نتلذذ في ظلم أنفسنا

نترك الطيبات .. ونتهافت على الشهوات والمنكرات

أي ظلم هذا !!!
الذي يظلم الإنسان نفسه بنفسه!!؟؟

أن نظلم أنفسنا فتلك كبيرة لا نرضاها لأنفسنا وليتنا بعيدون عنها
فكيف بتلك التي فيها (يظلم الإنسان غيره من البشر) ؟؟



تذكر أيها الظالم:

دعوة المظلوم مستجابة , لا ترد أبدا

صن نفسك بأن لا تظلمها .. فمن ظلم نفسه لا يسعد أبدا

وإياك وظلم الآخرين .. وإلا وكيف يهنىء لك بال وهناك غمامة سوداء معلقة فوق رأسك تنتظر أمرا من الله لتنزل عليك ؟