المصدر: BBC
انتقدت جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات التي قام بها رجال دين تابعين للكنيسة الكاثوليكية الايرلندية رسالة الاعتذار التي قدمها قدم البابا بنديكتوس السادس عشر لهؤلاء الضحايا.
وقال مايف لويس رئيس جماعة "واحد من بين كل أربعة" المدافعة عن حقوق الضحايا "إن الضحايا كانوا يتوقعون من البابا الإقرار بتعامل الكنيسة معهم بطريقة سيئة حينما حاولوا الكشف عن معاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها", مضيفاً أن البابا لم يتناول جوهر مشكلة الفضيحة الجنسية التي تعاني منها الكنيسة الكاثوليكية والمتمثل بوجود حماية منهجية على أعلى مستويات للمتورطين بهذه الاعتداءات وبالتالي تعريض مزيد من الأطفال لهذه المخاطر". وأشار إلى أن الرسالة لا تتحدث عن تبني الكنيسة لسياسة جديدة في هذا الشأن.
من جانبه, قال جون كيلي رئيس جماعة أخرى مدافعة عن الضحايا والذي كان هو نفسه ضحية إن الرسالة تركت العديد من الأسئلة دون أجوبة مثل هل سيقوم المتورطون بهذه الاعتداءات والذين تستروا عليهم بتسليم أنفسهم للشرطة للتحقيق معهم ومواجهة الإجراءات القانونية؟
كما انتقدت هذه الأوساط عدم دعوة البابا لرئيس الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا إلى الاستقالة وعدم الاعتراف بمسئولية الفاتيكان عن هذه الانتهاكات.
من جانبه, أعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية الانجليزية أن حماية الأطفال والصغار يجب أن تكون على رأس اهتمامات الكنيسة لأنه على ضوء "خبرتنا من المهم جدا الإقرار بالآثار المدمرة التي تتركه هذه الاعتداءات على الضحايا", مضيفاً أنه من الضروري التحقيق في جميع حالات الاعتداء بسرعة وبشكل مناسب وبالتعاون الكامل مع السلطات المعنية.
وتعليقا على رسالة البابا أعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا أن الرسالة تمثل تحذيرا للكنيسة الألمانية أيضا.
يُذكر أن البابا كان قد أشار في رسالته إلى عقود من الاستغلال الجنسي والاعتداءات على الأطفال من قساوسة ورجال دين كاثوليك في أيرلندا, وأضاف أن الكهنة ورجال الدين المتهمين بالاعتداءات على الأطفال يجب أن يحاكموا على جرائمهم أمام محاكم يتم تشكيلها بصورة مناسبة, وقال إنه تمت "خيانة الثقة، وانتهاك الكرامة" وأضاف أن زعماء الكنيسة الأيرلندية ارتكبوا أخطاء فادحة في التعامل مع اتهامات بوقوع اعتداءات معتذرا للايرلنديين عما عانوه.qphdh hghuj]hxhj hg[ksdm dkjr],k vshgm huj`hv hgfhfh
المفضلات