صحفى بالمصرى اليوم يرد على الصحفى الذى تجرأ على الشيخ محمد حسان
دفاعاً عن الشيخ محمد حسان
بقلم أحمد الخطيب ٣/ ٣/ ٢٠١١نصب صديقى علاء الغطريفى محكمة تفتيشية خاصة للشيخ محمد حسان، ذلك الداعية ذائع الصيت والصدق والتأثير، وأشهر من وقفوا فى وجوه السلاطين والحكام من غير اجتراء أو ادعاء بطولة.. وقد خلع على الرجل أوصافاً فقط دون أن ينقل عنه كلمة واحدة قالها، وإنما اكتفى بأن يوصّف مشهد دخوله مسجد النور وخروجه من دون أن يذكر للرجل ماذا قال وبماذا خطب.. كل ما شغل صديقى هو المشهد العام، دون أن يفتش للحظة واحدة عن تاريخ الرجل فى الدعوة أو يعرف ما الذى تعرض له طوال نحو ٢٥ عاما من الدعوة إلى الله.
وقد صنف صديقى الرجل بأنه ضد الثورة، وهذا غير صحيح، لأننى استمعت لخطاب الشيخ فى القناة التى قال عنها الغطريفى إنها تابعة لأمن الدولة وذلك اتهام وتفتيش آخر، وقد كان الشيخ يدعو الشباب إلى عدم الذهاب إلى قصر العروبة، لأن فيه ما لا يحمد عقباه.. وكلنا كان يعرف مدى خطورة أن يتحرك الثائرون من ميدان التحرير إلى قصر العروبة، وقال الشيخ إن ذلك إذا حدث ستكون هناك مذبحة، وقواد الثورة ونحن والجميع كان يعرف ذلك، وطالب الرجل الثوار بالالتزام بالميدان.. وعدد الرجل مظالم النظام وقال نصاً: «كم ظلم أولئك الشعب، وكم فعلوا به، فرب دعوة مظلوم فى قلب الليل هى التى أتت حصيداً على هؤلاء» وكان يقصد نظام مبارك.
الشيخ محمد حسان دفع من حياته والتضييق عليه وعلى رزقه والتنصت على هواتفه وهواتف أسرته ما لم يدفعه أحد منا يا صديقى.
يجب ألا يزايد أحد على أبناء التيار الإسلامى تحديداً والدعاة منهم فى القلب.
كل أبناء التيار الإسلامى، بدءاً بالراديكاليين، مروراً بالمعتدلين وحتى علماء الأزهر والأوقاف، الذين كنا نسىء بهم الظن، كان نظام الرئيس مبارك يحاصرهم محاصرة الغزاة.. لم يدفع أحد مثلهم ثمنا لمعارضة نظام الرئيس مبارك.
لقد قال صديقى إن الشيخ حسان لم يتحدث عن الظلم والاستبداد والقهر، وأنا أحيله إلى خطب الشيخ ومآثره.. ولعلى لا أزيد إذا قلت إن الشيخ لم يتحدث طيلة حياته فى غير هذه المواضيع.
أما إن كان صديقى يريد من الرجل أن يحمل سيفه شاهراً إياه ضد مبارك لادعاء البطولة، فإننى أقول له ولكل من ينصب محكمة التفتيش: يجب أن نحاكم الشعب المصرى كله لأنه كان يقف على أعتاب نظام مبارك ولم يصدع بكلمة فى وجهه.. ولماذا لم أرك تفتش عن الذين قالوا صراحة إن مبارك هو الأمل والخلاص، أم أن تقولك على الشيخ لأنه لا بواكى له.
إن الإسلاميين تحديداً بجميع طوائفهم فى عهد مبارك لاقوا من الظلم والعنت والتضييق ما لم يلاقه أى إنسان فى بسيطة مصر.
ولعلك ياصديقى لم تعرف أن الشيخ تضامن مع الثوار فى التحرير وذهب وقضى معهم نصف نهار، كما لم تعرف أن التليفزيون المصرى عرض على الشيخ أن يخرج على شاشاته ليحض الثوار على الرجوع، فرفض الرجل رفضاً تاماً، وقال كلمته المشهورة «أنا أدور مع الحق حيث دار».
hglwvn hgd,l ,hgado pshk
المفضلات