" لم يأخذ القران لفظة أمي أميين بمعناها اللغوي، بل اخذها بمعناها الاصطلاحي. وهذا ما دل عليه الواقع القراني وذلك في قوله: في سورة آل عمرن:(وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا). ال عمران 20 .
قال امام المفسرين الطبري في تفسيره للآية: وقل يا محمد للذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى, والأميين الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب ( أأسلمتم) ؟ .
عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن جعفر بن الزبير: {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين} الذين لا كتاب لهم .
والأميين. الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب. راجع تفاسير الطبري.
عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن جعفر بن الزبير:{وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين} الذين لا كتاب لهم. والأميين" الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب. راجع. تفسير الطبري .
قال ابن كثير في تفسير قوله: وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ. اي الْكِتَابِيِّينَ مِنْ الْمِلِّيِّينَ وَالْأُمِّيِّينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ. تفسير ابن كثير.
وقال السيوطي في الجلالين: وَالْأُمِّيِّينَ" مُشْرِكِي الْعَرَب.
وقال القرطبي في تفسيره : وَالْأُمِّيِّينَ " الَّذِينَ لَا كِتَاب لَهُمْ وَهُمْ مُشْرِكُو الْعَرَب.
وفي قوله في سورة ال عمران الآية 75: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)
عن قتادة في قوله: {ليس علينا في الأميين سبيل} قال ليس علينا في المشركين سبيل, يعنون: من ليس من أهل الكتاب.
عن السدي: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} قال: يقال له: ما بالك لا تؤدي أمانتك؟ فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب, قد أحلها الله لنا.
عن ابن عباس: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} وذلك أن أهل الكتاب كانوا يقولون: ليس علينا جناح فيما أصبنا من هؤلاء, لأنهم أميون(أي مشركين), فذلك قوله: {ليس علينا في الأميين سبيل}. راجع تفسير الطبري والجلالان وصفوة التفاسير في شرحهم لآية سورة آل عمران 75.
وقال القرطبي في تفسير قوله : قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ. إِنَّ الْيَهُود كَانُوا قَدْ اِسْتَدَانُوا مِنْ الْأَعْرَاب أَمْوَالًا فَلَمَّا أَسْلَمَ أَرْبَاب الْحُقُوق قَالَتْ الْيَهُود: لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْنَا شَيْء , لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ دِينكُمْ فَسَقَطَ عَنَّا دَيْنكُمْ . راجع تفسير القرطبي .
5746 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبِي, قَالَ: ثني عَمِّي, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ أَبِيهِ,عَنْ اِبْن عَبَّاس:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيل} وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل الْكِتَاب كَانُوا يَقُولُونَ: لَيْسَ عَلَيْنَا جُنَاح فِيمَا أَصَبْنَا مِنْ هَؤُلَاءِ, لِأَنَّهُمْ أُمِّيُّونَ, فَذَلِكَ قَوْله:{ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيل}. .. إِلَى آخِر الْآيَة .
وَقَالَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ: 5747- حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ : ثني حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج:{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيل} قَالَ: بَايَعَ الْيَهُود رِجَال مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَاهِلِيَّة فَلَمَّا أَسْلَمُوا تَقَاضَوْهُمْ ثَمَن بُيُوعهمْ, فَقَالُوا: لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْنَا أَمَانَة, وَلَا قَضَاء لَكُمْ عِنْدنَا, لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ دِينكُمْ الَّذِي كُنْتُمْ عَلَيْهِ. راجع تفسير الطبري والقرطبي وصفوة التفاسير . "
المفضلات