ألوهية الروح القدس
الروح القدس عند المسلمين اسم شريف يطلق على الملاك جبريل عليه السلام، كما يطلق على وحي الله وعلى تأييده الذي يؤيد به أنبياءه وأولياءه.
وقد سمى القرآن الكريم الملاك جبريل روحاً في قوله تعالى: ﴿قل نزله روح القدس من ربك بالحق﴾ (النحل: 102)، ومثله قوله تعالى: ﴿إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس﴾ (المائدة: 110).
وكذا سمّى القرآن الكريم وحي الله على أنبيائه روحاً في قوله : ﴿وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا﴾ (الشورى: 52)، ومثله قوله تعالى: ﴿ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده﴾ (غافر: 15).
ومن المهم أن نقرر أن روح القدس (πνεύματος ἁγίου) أو روح الله في الكتاب المقدس لا يبعد كثيراً عما ذكرناه في المفهوم القرآني، لكنه على أية حال لا يتفق مع المعنى الذي قدمه مجمع القسطنطينية، فقد ورد هذا الإطلاق (الروح) في الكتاب المقدس على معان متعددة:
1- الروح الإنسانية التي يخلقها الله في الأحياء، فهي روح الله المخلوقة فيهم، يقول بولس: "وإلى أرواح أبرار مكملين " (عبرانيين 12/ 23) ، ونحوه دعاء المترنم: " تنزع أرواحها فتموت، وإلى تراب تعود، ترسِل روحك (أي يا الله) فتُخلق (أي الكائنات) وتجدد وجه الأرض" ( المزمور 104/29-30)، وهذه الروح التي من الله هي النفخة التي أحيت هيكل آدم "ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حياً" (التكوين 2/7)، وقد دعيت هذه الروح بـ(روح من الله) لأنها صدرت عن الله، وإليه تعود "ترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (الجامعة 12/7).
2- الوحي الذي تأتي به الملائكة إلى الأنبياء ومنه: "داود قال بالروح القدس" (مرقس 12/36)، ومثله "وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس" (لوقا 1/67)، وقال بطرس: " أيها الرجال الإخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود " (أعمال 1/16)، وقد سمى الله الأنبياء وما يأتون به من الوحي روح القدس فقال موبخاً لبني إسرائيل: " يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان، أنتم دائماً تقاومون الروح القدس، كما كان آباؤكم كذلك أنتم، أيُّ الأنبياء لم يضطهده آباؤكم؟!" (أعمال 7/51)، وسمى يوحنا الأنبياء أرواحاً، وهذه الأرواح من الله: "أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (يوحنا (1) 4/1).
3- كما يطلق هذا اللفظ (الروح القدس، روح الله) على ما يعطيه الله من قوة وتأييد وفهم وحكمة للأنبياء وغيرهم، ومنه قول المسيح عليه السلام: "كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين" (متى 12/28) أي بقوة الله، ومثله قول فرعون لعبيده، وهو يبحث عن رجل حكيم: "هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله" (التكوين 41/38)، أي حكمة إلهية أعطاه الله إياها كما أعطي سليمان الحكيم، ومثله كذلك ما جاء في سفر النبي حجي: "روحي قائم في وسطكم. لا تخافوا" (حجي 2/5)، أي قوتي وتأييدي.
وقريباً من هذا المعنى يطلق لفظ (الروح القدس)، ويراد به الخيرات الإلهية التي يسديها الله لعباده كما في قول المسيح: "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه" (متى 7/11)، وقد سمى لوقا هذه الخيرات (الروح القدس) وهو ينقل ذلك القول الذي قاله المسيح "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه" (لوقا 11/13)، فالروح القدس هو الخيرات التي يهبها الله للذين يسألونه.
ومثل هذا المعنى ورد في قول لوقا: "كان الرجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان باراً تقياً ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه" (لوقا 2/25) أي خيرات الله، وكذلك أيد روح القدس أي خير الله وتأييده التلاميذ في اليوم الخمسين "فامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدؤوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أعمال 2/4)، وقدا فسر القديس الشهير يوحنا ذهبي الفم هذا النص في مقالته الثانية والسبعين في تفسير إنجيل يوحنا بقوله: " إن الروح القدس من الآب ينبثق والروح الذي أعطاه المسيح للرسل عندما نفخ فيهم والذيحل عليهم يوم العنصرة لم يكن جوهر الروح ولا أقنومه بل مواهبه"[1]، والذهبي الفم يؤمن – كسائر المسيحيين - بتميز بألوهية أقنوم الروح القدس، وتميزه عن الآب والابن، لكنه يفسر لفظة الروح القدس الواردة في (أعمال 2/4) بالمواهب التي ينسبها إليه.
4- الرياح الشديدة، ومنه قول التوراة وهي تصف الريح المدمرة: "يبس العشب، ذبل الزهر، لأن روح الرب هب عليه" (إشعيا 40/7)، وهو ينطبق على ما جاء في مقدمة سفر التكوين "وروح الله يرف على وجه الماء" (التكوين 1/1-2)، فإن في ترجمته لبساً أوهم هذا الخلط، فالنص كما ينقل الناقد الكبير اسبينوزا عن مفسري اليهود، يقصد منه رياح عظيمة أتت من عند الله، فبددت ظلمات الغمر.
ونسبة الروح إلى الله في هذين النصين وأمثالهما نسبة تعظيم وتشريف، لا نسبة تأليه، وهي كقوله: "جبال الله" (المزمور 36/6).
لكن جميع المعاني التي ذكرناها قبلُ للروح القدس غير مرادة عند مؤلهي روح القدس، الذين لا يوافقون على كونه مجرد قوة أو تأثير أو ملاك من الله، فالروح القدس وفق المفهوم النصراني إله ، إنه ثالث أطراف الثالوث الأقدس ، فمن هو الروح القدس وفق مفهومهم؟ وما أدلة النصارى على تأليهه؟ ومتى تمّ ذلك؟
في عام 381م وبأمر الامبرطور تاؤديوس انعقد مجمع القسطنطينية للنظر في قول الأسقف مكدونيوس أسقف القسطنطينية الأريوسي، والذي كان ينكر ألوهية الروح القدس ويقول بما تقوله الأسفار عن الروح القدس: "إن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون، وليس أقنوماً متميزاً عن الأب و الابن"، وكان يقول عنه: إنه كسائر المخلوقات، ويراه خـادماً للابن كأحد الملائكة.
وقد حضر المجمع مائة وخمسون أسقفاً، وقرروا حرمان مكدونيوس وتجريده من وظائفه الكنسية، واتخذوا أحد أهم قرارات المجامع الكنسية، وهو تأليه الروح القدس ، واعتبروه مكملاً للثالوث الأقدس، وقالوا: "ليس روح القدس عندنا بمعنى غير روح الله، و ليس الله شيئاً غير حياته، فإذا قلنا أن روح القدس مخلوق فقد قلنا: إن الله مخلوق" [2].
ويقول القس يسّى منصور: " إن الروح القدس هو الله الأزلي ، فهو الكائن منذ البدء قبل الخليقة، وهو الخالق لكل شيء، والقادر على كل شـيء، والحاضر في كل مكان، وهو السرمدي غير المحدود ".
ويقـول في موضع آخـر راداً على الأسقف مكدونيوس: "إن الروح القدس هو الأقنوم الثالث في اللاهوت، وهو ليس مجرد تأثير أو صفة أو قوة، بل هو ذات حقيقي، وشخص حي، وأقنوم متميز، ولكنه غير منفصل، وهو وحدة أقنومية غير أقنوم الآب، وغـير أقنوم الابن ، ومسـاوٍ لهما في السـلطان والمقـام، ومشترك وإياهما في جوهر واحد ولاهوت واحد" [3].
يتعلق النصارى في تأليه الروح القدس بما جاء في إنجيل يوحنا: "إن الله روح" (يوحنا 4/24)، كما يرونه الروح الموجودة منذ بدء الخليقة "في البدء خلق الله السماوات والأرض ... روح الله يرف على وجه الماء" (التكوين 1/1-2)، وكذا كثير من النصوص يتحدث عن الروح أو روح الله أو الروح القدس.
نقض أدلة النصارى على ألوهية الروح القدس
لقد كان يكفينا ما ذكرنا من معاني الروح القدس في الكتاب المقدس لدفع هذا المعتقد الغريب عن الكتاب، فالمعنى الذي يريده النصارى للروح القدس معدوم في كتابهم، ويتأكد غرابته عند تأملنا لعدد من الشواهد التي تحدثت عن الروح القدس.
فالروح القدس كائن متجسد على صور مختلفة، منها نزوله على شكل حمامة على المسيح وهو يصلي " نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة" (لوقا 3/22)، فهل كانت تلك الحمامة إلهاً مستحقاً للعبادة؟ وهل نستطيع ان ننسب إلى تلك الحمامة ما ننسبه إلى الله من صفات العزة والجلال؟
وفي مرة أخرى أتى الروح القدس على شكل ألسنة نارية، وذلك حين حل على التلاميذ يوم الخمسين "وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت في كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أعمال 2/1-4).
ولم لا يكون الروح القدس جبريل عليه السلام أو ملاك الله كما جاء كتابهم، فقد جاء الروح إلى كرنيليوس وبطرس، وهو ملاك من ملائكة الله " قال له الروح: هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قم وانزل، واذهب معهم غير مرتاب في شيء، لأني أنا قد أرسلتهم. فنزل بطرس إلى الرجال الذين أرسلوا إليه من قبل كرنيليوس .. فقالوا: إن كرنيليوس.. أوحي إليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته، ويسمع منك كلاماً" (أعمال10/20-22)، فالملاك المقدس هو الروح الذي كلم بطرس، وهو الذي طلب من كرنيليوس أن يرسل رجاله إلى بطرس.
وعدو بني إسرائيل من الملائكة جبريل عليه السلام، فهو الروح القدس الذي خلص بني إسرائيل مراراً، ثم لما أصروا على كفرهم عذبهم وغضب عليهم، وتحول إلى عدو لهم، يقول إشعيا: "وملاك حضرته خلصهم، بمحبته ورأفته هو فكّهم، ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة، ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه، فتحول لهم عدواً، وهو حاربهم" (إشعيا 63/8-10) فقد أحزنوا ملاك حضرته، الروح القدس فتحولت محبته لهم إلى عداوة.
والروح القدس كان مع بني إسرائيل حين خرجوا من أرض مصر "ثم ذكر الأيام القديمة، موسى وشعبه. أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه؟ أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه .. الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسماً أبدياً" (إشعيا 63/11)، لكنه ملاك الله، وليس أقنوماً له، فقد جاء في سفر الخروج "ها أنا مرسل ملاكاً أمام وجهك، ليحفظك في الطريق، وليجيء بك إلى المكان الذي أعددته" (الخروج 23/20-21)، فروح القدس هو الملاك الذي كان معهم.
وروح الله ليس اسماً خاصاً بجبريل، بل يطلق على غيره من الملائكة "ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة، وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله، المرسلة إلى كل الأرض" (الرؤيا 5/6)، فالأرواح التي رآها يوحنا ليست آلهة، وإلا تحول الثالوث النصراني إلى عاشور!!
وقد تكرر الحديث عن أرواح الله السبعة في سفر الرؤيا في موضعين آخرين، حيث قال: "ومن العرش يخرج بروق ورعود وأصوات، وأمام العرش سبعة مصابيح نار متّقدة، هي سبعة أرواح الله " (الرؤيا 4/5)، ويقول: "واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس. هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله، والسبعة الكواكب.. " (الرؤيا 3/1).
لكن أياً كان الروح القدس فإنه ليس بإله، ولو كان إلهاً لاستقل بالفعل بنفسه، لكنه لم يكن كذلك، يقول بطرس: "الروح القدس دفع بعض الناس أن يتكلموا بكلام من عند الله" (بطرس (2) 1/21)، فلو كان الروح القدس إلهاً أزلياً مساوياً للآب في كل شيء، لدفع الناس أن يتكلموا بكلام من عنده هو.
ومما يدفع ألوهيته جهل الروح القدس - كغيره - بموعد الساعة ، إذ لا يعلمه إلا الآب وحده " أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب" (مرقس 13/32).
ومما يدفع ألوهيته أن النصوص تجعله هبة من الله يعطيها لأوليائه، كما قال المسيح عليه السلام: "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء، يعطي الروح القدس للذين يسألونه " (لوقا 11/13)، إذ لا يعقل أن يكون الله العظيم ممثلاً بأقنومه الثالث هدية تهدى ويمتلكها بعض البشر.
ولو كان الروح القدس إلهاً لوجب القول بألوهية أولئك الذين يحل عليهم، فقد حل على كثيرين، منهم داود حيث "استوت روح الرب على داود" (الملوك (1) 6/13)، وأيضاً "سمعان عليه روح القدس" (لوقا 2/25)، وحل الروح القدس على مريم " وقال لها الروح القدس: يحل عليكِ، وقوة العلي تظلِّلك" (لوقا 1/35)، وأحبلها عيسى، فقد " وجدت حبلى من الروح القدس" (متى 1/18).
وكذا حل على التلاميذ " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً" (أعمال 1/8)، فصاروا يتكلمون بالروح القدس "فمتى ساقوكم ليسلموكم، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا، لأن لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس " (مرقس 13/11).
وأخيراً، فقد حل على أهل كورنثوس المؤمنين ببولس، لذا يخاطبهم " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم" (كورنثوس (1) 6/19)، فهؤلاء جميعاً يستحقون العبادة لو كان الإله قد حل فيهم، وامتلأوا منه.
ومما يدل على أن الروح القدس ليس إلهاً أن الكتاب المقدس يعتبر بعضاً ممن لم يسمعوا بالروح القدس - فضلاً عن الإيمان به - مؤمنين، بل ويعتبرهم تلاميذاً رغم جهلهم بهذا الإله المزعوم، "فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس، فإذ وجد تلاميذ، قال لهم: هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟ قالوا له: ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس" (أعمال 19/1-2).
وأما ما يتعلق به النصارى على ألوهية روح القدس في قوله: "إن الله روح" (يوحنا 4/24)، فهو استدلال خاطئ، لأن النص ليس إخباراً عن ذات الله وطبيعته، بل هو إخبار عن صفة من صفاته فحسب، كقوله: "الله محبة" (يوحنا (1) 4/16) و"الله نور" (يوحنا (1) 1/5).
و مقصود يوحنا أن الله لا يُرى، إذ ليس هو جسداً مادياً مكوناً من لحم وعظم، وقد ورد عن لوقا ما يؤكد صحة هذا الفهم: "والروح ليس له لحم أو عظام" (لوقا 24/39)، وهذا المعنى يؤكده صاحبا كتاب شرح أصول الإيمان في إجابتهما على السؤال التالي: "لماذا يقال إنه تعالى روح؟"، حيث يجيبان: "يقال: إنه روح، لتنـزهه عن الهيولية، وعدم قابليته للفساد"؟[4]
ويؤكد هذا الفهم عوض سمعان بقوله: "(الله روح) لا يقصد به أنه روح مثل الأرواح المخلوقة، بل يقصد به فقط أنه ليس مادياً أو مركباً أو محدوداً"[5].
وهكذا يرى المحققون أن الروح القدس هو الآخر ليس بإله، وأن التثليث صياغة بشرية قامت بها المجامع بأهواء البابوات والأباطرة، من غير أن تستند إلى دليل يؤكد أصالة هذا المعتقد، الذي لم يسمع به الأنبياء ولم يذكره المسيح ولم يعرفه الحواريون.
وقد صدقت الموسوعة الكاثوليكية الحديثة حين قالت: "إن صياغة الإله الواحد في ثلاثة أشخاص لم تنشأ موطدة وممكنة في حياة المسيحيين وعقيدة إيمانهم قبل نهاية القرن الرابع" [6].
الدكتور منقذ بن محمود السقار
---------------------------
[1] انظر موسوعة الخادم القبطي، نقلاً عن الكتاب النفيس "نفي ألوهية الروح القدس" الذي كتبه أخي الأستاذ علي الريس، ص (55)، كما نقل مثله عن البابا أثناسيوس.
ومما نبه عليه الأستاذ علي في كتابه القيم ورود استخدام الروح غير المنسوبة إلى الله في الكتاب المقدس بمعنى القوة والتأييد والفهم والحكمة، كما في قوله:"ولم تبق فيهم روح بعدُ" (هوشع 5/1)، أي لم تبق لهم قوة، وكذلك قوله: "أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني" (المزمور 143/7)، أي فنيت قوتي، وكذلك قوله: "لم يبق فيها روح بعد" (ملوك (1) 10/5).
[2] انظر: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، رؤوف شلبي، ص (218-221).
[3] انظر: أقانيم النصارى، أحمد حجازي السقا، ص (42-44)، الله واحد أم ثالوث، محمد مجدي مرجان، ص (116-125).
[4] شرح أصول الإيمان، الدكتور القس أندرواس واطسون ، والدكتور القس إبراهيم سعيد، ص (28).
[5] الله في المسيحية، عوض سمعان ، ص (40).
[6] الغفران بين الإسلام والمسيحية، إبراهيم خليل أحمد، ص (95).
فهرس الكتاب علي صفحة منقذ السقار : الله جل جلاله واحد أم ثلاثةhgehg,e hl hguha,v
المفضلات