يسوع المجهول تاريخيًا وتدليس نصراني

[أبو محمد السلفي]

يسوع المجهول تاريخيًا وتدليس نصراني

كنت اتصفح منتدى عفن من منتديات عباد الصليب فوقعت عيني على موضوع لعضو منهم يرمي مسلمًا بالجهل ويحاول اثبات أن يسوع شخص حقيقي موجود تاريخيًا بأدلة من خارج البايبل والكنيسة بكل ما أوتي من قوة.
يقول

ان كان لازما على الشخص ان يكون معاصرا لشخص اخر لكى يؤرخ لحياته
فما دخل محمد بحياة المسيح ؟؟؟
لا يا كافر دا وحى يوحى
بس انا مش مؤمن بانه وحى يبقى هو ساقط من الناحية التاريخية لانه يفصله زمنيا عن المسيح قرون ومكانيا الالاف من الاميال
فلا راه ولا عاش فى بيئته

ومن قال أن سيد الانبياء وخاتم المرسلين مؤرخ أصلًا؟!!
لولا ذكر عيسى عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم ما آمنا بوجوده .
يقول أيضا

وبنفس المقياس
يوحنا الرسول راه وعاش معه
متى راه وعاش معه
مرقس راه وعاش معه
يعقوب راه وعاش معه
بطرس راه وعاش معه
وكل هؤلاء كتبوا عن ذلك الشخص وارخوا لحياته
فلماذا لا تقبل شهادتهم اللى تعتبر اقوى شهادة من شهود عيان

لا أدري هل يعقل ما يكتب أم أنه على ثقة أنه يخاطب حفنة من الحمقى؟!
هل يقصد كتابات هؤلاء التي تحمل اسماءهم فقط ويًُجهل كاتبوها أم ماذا؟
هل يحتج على الناس بكتب لا نعرف أصولا لها ولا كاتبا ؟!!
يقول

لان فى اجماع بين المؤرخين ان يسوع الناصرى صلب ومات

ارجو منك نقل اجماع (المؤرخين) .
أما بالنسبة للاستشهادات التي عرضها هذا ( المسيحي ) في موضوعه والتي تحدث فيها عن اثنين من المؤرخين القدماء زاعمًا أنهم ذكروا يسوع وهذا يُعد شهادة تاريخية عظيمة ليسوع والصلب ، سيتم تفنيدها في المشاركة التالية إن شاء الله .

يتبع .....

---

ds,u hgl[i,g jhvdodWh ,j]gds kwvhkd

[أبو محمد السلفي]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير مبعوث من الله ،، وبعد
سأفند اليوم بحول الله الدليل الاول الذي يستدل به عبد يسوع على تاريخية الهه وهو ما نُسب إلى المؤرخ تاسيتوس
يقول

ملخص ما قاله تاسيتوس عن يسوع
انه اعدم بواسطة بيلاطس البنطى فى عهد طيباريوس

who was put to death by the Roman procurator Pontius Pilatus (also Latin), (3) during the reign of emperor Tiberius (AD 14–37).

طبعًا من يتفحص هذا الكلام سيعلم أنه مزور ولا يمكن أن يصدر من مؤرخ بحجم تاسيتوس . لماذا ياسادة؟؟
ذلك لأن بيلاطس البنطي لم يكن procurator بل كان prefect أي حاكمًا
ساكتفي بعرض دليل واحد يعضد ما أقول وإلا فالأدلة كثيرة بفضل الله فالمهم ايصال الفكرة .. يقول بن وثرينجتون في تعليقه على الانجيل الرابع صـ 279 ما نصه:

His proper title, as a Cae- sarea Maritima inscription shows, was prefect, not procurator
وهذا كافي لرد هذا الكلام المنسوب زورًا لتاسيتوس بحمد الله.
فمن العلماء من يرى أن هذا الكلام المنسوب لتاسيتوس هو تزوير واحتيال . وساكتفي ايضًا بدليل واحد فقط لعدم الاطالة.

يقول هيلتون هوتيما في كتابه
Secret of Regeneration - صفحة 100
As this single copy was in the possession of the Christians, insertion of aforgery was easy.

نسخة هذا الكتاب الوحيدة كانت لدى النصارى فكان من السهل عليهم ادخال فقرات مزورة وينسبونها لتاسيتوس.
وهناك أسباب أخرى أيضًا تجعل من هذه الفقرة محل رد لعدم أصالتها لعلي اذكرها في وقت لاحق إن شاء الله.
وعلى فرض أصالتها ونسبتها لتاسيتوس فإن تاسيتوس لم يذكر المصدر الذي استمد منه هذا الكلام ، فقد قال المسيحي عن ذلك :

استمد تاسيتوس معلوماته؟
يشرح لنا فريديك بروس هذة النقطة ويقول
من الملفات الرسمية ربما تكون فى احدى تقارير بيلاطس للحاكم وكان هناك فرصة لتاسيتوس انه يطلع عليها بسبب وجوده فى الحكومة

Tacitus had to receive his information from some source and this may have been an official record. It may even have been contained in one of Pilate’s reports to the emperor, to which Tacitus would probably have had access because of his standing with the government.

.

F.F. Bruce, Christian Origins, p. 23.

هي احتمالات ظنية يا مسيحي ، فلم يذكر تاسيتوس مصدر هذا الكلام ، وكلمة ربما لن تغني عنك شيئًا. يقول بارت ايرمان :
Jesus is not mentioned in any Roman sources of his day"
!!!!!
لا يوجد ذكر مطلقًا ليسوع في اي مصادر رومانية في عصره !!

طيب على أي شيء اعتمد تاسيتوس في هذا الكلام على فرض صحة نسبته إليه؟؟
اعتمد على ما كان يحكيه النصارى في عصره !!!!!!!
دليلي على هذا الكلام أيضًا ، يقول البروفيسور آر تي فرانس:
The brief notice in Tacitus Annals xv.44 mentions only his title, Christus, and his execution in Judea by order of Pontius Pilatus. Nor is there any reason to believe that Tacitus bases this on independent information-it is what Christians would be saying in Rome in the early second century.
!!!

يتبع بتفنيد الاقتباس الثاني لعبد يسوع بحول الله ....

[أبو محمد السلفي]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة محمد بن عبد الله ،، وبعد
أكمل بحول من الله تعالى تفنيد مزاعم المسيحي
يقول

هذا المؤرخ لم يكن يؤرخ لاساطير ايها الغنوصى لكنه كان يؤرخ تقارير رسمية فى الدولة الرومانية

دا اللى انت بتقول عليه لا يعنيك؟؟؟؟؟
امال محمد هو اللى بعنيك؟

طيب انا هديك مؤرخ يسبق زمنه حتى كتابه الاناجيل وايضا ذكر موت يسوع

المؤرخ Thallusثالوس
يقول عنه هابرماس فى كتابه يسوع التاريخى

The death of Jesus may have been mentioned in an ancient history composed many years before Tacitus, Suetonius, or Josephus ever wrote and probably even prior to the Gospels.

موت يسوع ذكر فى تاريخ قديم تم تاليفه سنين عدة قبل تاسيتوس وقبل
Suetonius وقبل يوسفيوس وقبل حتى كتابة الاناجيل

سنة 52 كتب ثالوس تاريخ عن منطقة البحر الابيض المتوسط فى الشرق من حرب تروجان الى وقته كما ذكر فريدرك بروس فى كتابه المذكور بالاعلى

Circa AD 52, Thallus wrote a history of the Eastern Mediterranean world from the Trojan War to his own time

.المفاجاة انه لم يكتب فقط عن موت يسوع بل ارخ عن الظلمة التى غطت الارض كلها وقت صلب المسيح

هذا التقرير ذكره المؤرخ يوليوس افركانوس وقال

On the whole world there pressed a most fearful darkness; and the rocks were rent by an earthquake, and many places in Judea and other districts were thrown down. This darkness Thallus, in the third book of hisHistory, calls, as appears to me without reason, an eclipse of the sun

اهمية التقرير دا قال ان الظلمة التى حدثت بلا سبب وليس ميعاد كسوف شمس
ويقول ويلس فى كتاب بعنون هل وجد يسوع
ان افريكانوس ذكر ان ثالوس ربط الظلمة التى حدثت بصلب يسوع

Africanus only implies that Thallus linked the darkness to Jesus’ crucifixion

.Wells, Did Jesus Exist?, pp. 12–13

يزعم المسيحي باقتباسه هذا أن المؤرخ ثالوس ذكر يسوع ، ولكن هيهات فنحن لا نملك نص ما قاله ثالوس أصلا بل هو كلام اقتبسه أفريكانوس النصراني في القرن الثاني !!
لكن ما مصدر هذا الكلام ؟؟ لا يوجد
وقد رد علماء النصرانية هذا الكلام وسأكتفي أيضًا بدليل واحد
يقول البروفيسور جورج ويلز ما نصه:
THE RELEVANT ARTICLE IN A STANDARD CHRISTIAN RELIGIOUS ENCYCLOPEDIA NOTES CURTLY THAT “THALLUS CANNOT BE CONSIDERED AS WITNESSING” TO EVENTS IN JESUS’S LIFE.
Jacoby notes that it is not certain from what Africanus said that Thallus made any mention of Jesus or Jewish history at all, andmay simply have recorded the eclipse of the sun in the reign of Tiberius, for which astronomers have calculated the date 24 November A.D. 29; it may have been Africanus who introduced Jesus by retorting- from his knowledge of Mark- that this was no eclipse, but a supernatural event.That this may be so is conceded by R.T. France who, having studied both Bruce’s argument and my reply to it in DJE, comments:“We do not know whether Thallus actually mentioned Jesus’s crucifixion or whether this was Africanus’s interpretation of a period of darkness which Thallus had not specifically linked with Jesus.”France also rejects the confident statement that Thallus wrote “about A.D. 52”, and says that ‘his date of writing is not known’
المصدر The Jesus Legend By George Albert Wells page 43 – 46
هذا والله أعلم وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.