مفتاح السعادةة الزوجيةة
بعد أن تزوجا بيومين، قامت هناء بالذهاب إلى زوجها كريم، وقالت له:"No orders"
بعض الزوجات يفهمن أن طاعة الزوج تكون من خلال عدم إعطاء الأوامر، وهذا فهم خاطئ، فالطاعة هنا اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه (ومن هنا؛ كان لزامًا على كل زوجة أن تصحح إدراكها لمفهوم الطاعة الزوجية، فطاعة المرأة لزوجها هي أمر شرعي محض، وهي طاعة لله أولًا ثم طاعة لزوجها المخلوق ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى.
وبرأيي أن هذا المبدأ هو اختبار وامتحان للمرأة المسلمة؛ لأن طاعة المرأة لزوجها من طاعتها لربها، وطاعة الله هي حقيقة الإيمان التي عندها يظهر من بكى ممن تباكى، (فإيمان بلا طاعة هباء، وإسلام بلا استجابة غثاء، فإن ساق الإيمان لا تقوم إلا على جذر الاستسلام المطلق لمنهج الله تعالى في كل شأن من شئون الحياة، سواء أكان ذلك في عالم الشعور والإحساس، أم في عالم الفعل والجوارح.
ولا يتم للمسلم إيمان، بل لا تستقر حقيقته في قلبه إلا بعد أن يمتثل حقًّا لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل ليس له من أمر نفسه شيء، وكيف يكون له خيار في نفسه وحياته، وهو عبد مربوب لله تعالى، الذي خلقه فسواه فعدله: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]) [سنة أولى زواج، هيام محمد يوسف، ص(17)].
فهكذا المؤمن؛ (يأتيه الأمر من الله تعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يفكر ولا يتردد، لا يتلكأ ولا يتباطأ، إنما تجد منه تطبيقًا فوريًّا، وتنفيذًا عمليًّا، وتجسيدًا مباشرًا لهدي الكتاب والسنَّة، ذلك أنه يدرك جيدًا أنه لا خيار له أمام أمر الله تعالى، الذي ما أمره إلا بما يصلحه في الدنيا والآخرة، ومن ثَم فلا يُقدِّم طاعة هواه ونفسه على طاعة مولاه، الذي ربَّاه بنعمه وغذاه بإحسانه) [حياة النور، فريد مناع، ص(23-24)، بتصرف].
ltjhp hgsuh]m hg.,[dm
المفضلات