[FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
نعم يا أخــتي هــناك فــرق بين الإجمــاع والإتفــاق فلــو قلنــا مثــلا أن خمســة أجمعــوا عــلى أمــر ما فــإن ذلك يعــني أنهم جميعــا مقتنعــون ابتــداء وانتهــاء بالرأي ، أمــا لو قلــنا أنهم اتفقــوا على ذلك الأمــر فقــد يكــون كل واحــد منهم كان برأي مغــاير للآخــر فاتفقــوا عــلى أمــر يتوســط آراءهم أو هــو رأي غــالبيتهم ،
وانظــري قوله تعــالى في الأولى ( فلمــا ذهبــوا به وأجمعــوا أن يجعــلوه في غيابت الجـب ) فهــذا يعــني أنهم آثمــون جميعــا بهــذا الأمــر وهــذا إجمــاعهم بقنـاعاتهم ،
أمــا قـوله تعــالى ( إن يريــدا إصــلاحا يوفق الله بينهمــا ) فهــذا يعــني أن كلا منهم كانت له آراء ومطــالب ولكنهــما - أي الزوجــين - يتوافقــان بإذن الله عــلى حــلول يرتضــونها في ســبيل الصــلح ، وذلك يكون اتفــاقا وليس إجمــاعا
كمــا أن الموافقــة تكــون للأمــور القــدرية التي لا دخــل لإرادة الإنســان بهــا كمــا نقـول مثــلا أن مولــد النبي الأكــرم صلى الله عليــه وســلم وافق عــام الفيــل ، وكان ذلك يوافق شــهر ربيع الأول ، واتفــق أن فـلانا كان حــاجـا في نفس الموسـم الذي حج فيــه ابن عمــه الذي لم يره منذ مــدة فتفــاجــأ به في الموســم ســاعيا ،
هــذا والله أعــلم ،
والســـلام عــليكم ورحمــة الله وبركاته
لكن يترى هل هناك فرق بينهما في ما ينبني عليهما من أحكام شرعية ؟؟؟
قال الإمام مالك :
أخي : عليك بالعلم قبل الدعوة ,
: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
فإن لم تكن على سبيل الرسول فانتبه لمكانك , فإنك في خطر ولابد .
أخي : احذر أن تكون سببا في تنفير الناس وإبعادهم عن الإسلام .
قال ابن تيمية : " وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً لِلَّهِ ."
هل هناك فرق بينهما في ما ينبني عليهما من أحكام شرعية ؟؟؟
نعم أخي الفــاضــل فالإجمــاع مــلزم لأنــه يمثــل رأيــاً حــراً يعتـقــده قــائــله ولن تجــتمع الأمــة عــلى ضــلال إذا لأهــلكهــا الله ، أمــا الإتفــاق بين فيكــون في زمن محــدد لقضــية محــددة يتشــاور فيهــا أهــل العــلم فيتـفقــون عــلى رأي فهــو من باب الإجـتهــاد إلا أنــه أوثــق لإشــتراك عــدة من أهــل العــلم فيــه فيكــون إحتمــال الخـطــأ أقــل ، فهــو بذلك قد يكــون ملــزما في فـترة معــينة ثم يظـهــر من يعــدل عليـه لو اخـتــلفت الظــروف والأحــوال مثــلا ويصــار إلى الأصــل الذي هــو الكتــاب والســنة ( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) فيكــون ذلك الرأي مفضــولا وقـول الله والرسـول أحــسن تأويــلا ،
هــذا والله أعــلم ،
والســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
نعم أخي الفــاضــل فالإجمــاع مــلزم لأنــه يمثــل رأيــاً حــراً يعتـقــده قــائــله ولن تجــتمع الأمــة عــلى ضــلال إذا لأهــلكهــا الله ، أمــا الإتفــاق بين فيكــون في زمن محــدد لقضــية محــددة يتشــاور فيهــا أهــل العــلم فيتـفقــون عــلى رأي فهــو من باب الإجـتهــاد إلا أنــه أوثــق لإشــتراك عــدة من أهــل العــلم فيــه فيكــون إحتمــال الخـطــأ أقــل ، فهــو بذلك قد يكــون ملــزما في فـترة معــينة ثم يظـهــر من يعــدل عليـه لو اخـتــلفت الظــروف والأحــوال مثــلا ويصــار إلى الأصــل الذي هــو الكتــاب والســنة ( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) فيكــون ذلك الرأي مفضــولا وقـول الله والرسـول أحــسن تأويــلا ،
هــذا والله أعــلم ،
والســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي على هذا التفصيل
لكن , هلا أحلتني على المصدر الذي استقيت منه هذا الكلام
بارك الله فيك ونفع الله بك .
قال الإمام مالك :
أخي : عليك بالعلم قبل الدعوة ,
: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
فإن لم تكن على سبيل الرسول فانتبه لمكانك , فإنك في خطر ولابد .
أخي : احذر أن تكون سببا في تنفير الناس وإبعادهم عن الإسلام .
قال ابن تيمية : " وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً لِلَّهِ ."
ان الاجماع كان في العصور الاولى فقط ، اما الاتفاق فهو اتفاق اصحاب المذاهب الاربعة .
وعلى هذا اسس اصحاب كتب الاجماع على هذا ، فاذا قالوا : اتفقوا ، اي احمد ومالك وابو حنيفة والشافعي .
واذا قال اجمعوا ، اي الصحابة والسلف .
والله اعلم
والســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فائدة عظيمة جزاك الله خيرا أختي على هذا الجهد
نفع الله بكم
قال الإمام مالك :
أخي : عليك بالعلم قبل الدعوة ,
: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
فإن لم تكن على سبيل الرسول فانتبه لمكانك , فإنك في خطر ولابد .
أخي : احذر أن تكون سببا في تنفير الناس وإبعادهم عن الإسلام .
قال ابن تيمية : " وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً لِلَّهِ ."
إنمــا اســتقيتـه أخي من تحــليل المعــنى للإجمــاع و الإتفــاق غــير خــارج عن كتــاب الله وســنة رســوله الكريم وغــير معــارض لقــول عــالم في فقـه أو لغــة فمــا كان إجمــاعا لم يخــالفه أحــد صــار من المعــلوم بالضــرورة فألتــزمه ، أمـا مــا يختــلف فيــه الرأي بين العلمــاء فيتفقــوا عــلى رأي بينــهم عــلى ســبيل الترجــيح للمصــلحة العــامة فهــذا يبقــى رهــين بالمصــالح العــامة للأمــة ولأهــل العلم و الرأي والعقــل حـق النظــر فيـه تمــاما كمـا كان لمــن قبــلهم ،
لا أود الإطنـاب مخــافة أن يتحــول الموضــوع اللغــوي إلى موضــوع فقـهي فإنمــا شــاركت فيــه لتوضــيح المعــنى اللغــوي فقــط ،
بــارك الله فيــك أخي وزادك بســطة في العــلم والـخــلق ونفعــك بخــيرهما في الدنيا والآخــرة
ان الاجماع كان في العصور الاولى فقط ، اما الاتفاق فهو اتفاق اصحاب المذاهب الاربعة .
هــذه نتـيجــة حتمــية أختي الفاضــلة فمــا أجمــع عليــه لا بد وأن يكــون أصــلا من أصــول الدين فيكــون للصحــابة رأي فيــه ، أمــا مــا اتفـق عليــه فيـدخــل فيــه الرأي والترجــيح والتــوافق في بعض الفروع المســتجدة في الأزمنــة اللاحقــة ،
وليس الإتفــاق بين أصحــاب المذاهب الأربعــة فقــط ، ألا تــرين الحــديث يرويــه الشــيخــان فيقــال ( متــفق علــيه ) فالأشــمل أن نقــول ما اتفق عــليه أهــل العــلم والفضــل والمعــرفة ،
جــزاك الله كل الخــير أخــتي الكريمــة عــلى هــذا الطــرح القــيم ،
المفضلات