النتائج 1 إلى 4 من 4
 
  1. #1

    عضو مجتهد

    وليد المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1592
    تاريخ التسجيل : 14 - 12 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 51
    المشاركات : 126
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة


    حاتم محمد
    في خلال تأملنا لحالة التجبر التي تمارسها الكنيسة على المسلمين ؛ لا بد أن نصارح أنفسنا بأننا لم نعد أمة، وأنه ليست هناك الجماعة المؤمنة ، وإنما نحن أفراد كثر منتسبين للإسلام نعم، هذا ما تكشفه تصريحات من عينة : ما الذي يكسبه الدين الإسلامي من إسلام سيدة أو عدم إسلامها؟
    هكذا كان تعليق محافظ المنيا على إسلام السيدة كاميليا شحاته ؛ وربما وللإسف يكون تعليق الكثير من المسلمين بهذا النحو ، وماذا ستقدم للإسلام ؟ أو على حد قول أحدهم : لن تقدم ولن تؤخر. وهو رجل يصلي الصلوات، وحريص على تعليم ابنه الصغير القرآن.
    وهذا الكلام ظاهره الحكمة والعقل ؛ وباطنه الفزع والهروب من تحمل المسؤلية حتى بين المرء ونفسه.
    ولنطرح السؤال ذاته على أصحابه الحكماء ؛ ماذا قدمتم أنتم للإسلام؟ ما هو المكسب الذي تحقق للإسلام بكونكم مسلمين؟ وماذا لو تنصرتم أو تهودتم ؟ ما الذي سيخسره الإسلام؟
    في الحقيقة نحن لا نتمنى وقوع هذا لأيّا من هؤلاء ؛ لأنهم وإن غابت عنهم المفاهيم نتيجة الفزع فإنا نرجوا لهم الخير كما نرجوا الخير للآخر المخالف.
    أتعلمون لما ؟ لا لأنكم ستقدمون للإسلام أو أننا نتظر منهم جزاءاً أو شكوراً ؛ ولكن لأن الإسلام يعتبر الإنسان في حد ذاته قيمة ، فالإسلام اهتم بالإنسان من حيث كونه إنسانا، فقد أخرج البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي عرض الإسلام على غلام يهودي كان على وشك الموت فنظر الصبي إلى أبيه فقال له : "أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-"، فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
    فما الذي يمكن أن يتصور أن يقدمه ذاك الصبي للإسلام ، أي فائدة يمكن أن تجني للإسلام أو المسلمين من وراء إسلام غلام على وشك الموت؛ فليس هو بالشخص الهام في المجتمع حتى يكون إسلامه بالحدث الهام، ولا هو ذا المال الذي يمكن أن يجنى من وراءه ولا هو ولاهو ....الخ. ومع كل ذلك فقد اهتم نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- به وحمد الله فرحا على نجاته من العذاب؛ فهل تقدم الإسلام بإسلامه؟ ولو لم يسلم هل ذاك كان سيقلل من شأن الإسلام ؟
    إنما فرح النبي صلى الله عليه وسلم به لأن الإسلام يرى أن للإنسان قيمة من حيث كونه إنسانا غلاما شابا رجلا كان أو امرأة. فهذا هديه وتلك سنته صلى الله عليه وسلم
    الثانية : أن المسلم يحب الله ويعظمه ، فمن يحب الله يحب أن يحب الله ، ويكره أن يسب سبحانه. والنصارى يسبون الله عزوجل فينسبون له الولد ، ويصفونه بصفات شنيعة يكره الشخص العادي أن يوصف بها ، فنحن نحب أن يهتدي الناس حتى يصفوا الله سبحانه وتعالى بما يليق من صفات الجلال والكمال والعظمة ، ومن لا يحب أن يُعَظَمَ ربه فعليه أن يراجع دينه.
    هؤلاء الحكماء في الحقيقة يقتلهم الفزع ، فيتوجهون باللائمة على الضحية بدلا من أن يقفوا في وجه الجلاد ، ولكن ألم يسمعوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (أي إلى ظلم) ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وزاد رزين : « ومن مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ».
    فأين هذه الأخوة ، نعم قد ضاعت ليس في حق من أسلم ؛ بل قد ضاعت في حق من ولد على الإسلام ، حين نهبت ثرواتهم وسلموا للفقر والمرض يتلفهم ويهلكهم ، رجاء أن يختفي المسلمون من تلك البلد يوما ما.
    ضاعت هذه الأخوة حينما ضاعت أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله و أن تبغض في الله . وعلامة تلك المحبة هي ألا تتوقف على إحسان إخيك لك ، أو على ما تحصله من مصلحة من وراءه.
    يا ليت هؤلاء الحكماء يتخيلون أنفسهم في ضيق ويحتاجون من يفرج عنهم ويمد لهم يد العون ، فماذا إن أعرض عنهم من يستطيع أن يفرج كربهم، وجحدهم الناس بدعوى أنهم لن يقدموا ولن يؤخروا؛ فليس من ورائهم مصلحة ترجى . وليتدبروا قوله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير) متفق عليه من حديث أنس.
    إن أخطر ما في تلك الدعوى أنها تنهي وجودنا كأمة يتألم بعضها لبعض ، ويتكاتف بعضها مع بعض ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير قال : ( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفعهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
    ومن ثم صرنا فرادي، فأضحينا فريسة للذئاب كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي الدرداء. تلك هي حكمة العربي القديم حين قال : أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
    فهل يمكن لنا أن نجتمع كأمة ، وكجماعة مسلمة مرة أخرى أم أن ما سبق في قدر الله قد وقع فينا فنحن كثر ولكننا كغثاء السيل كما قال سيد الأولين والأخرين صلى الله عليه وسلم : « ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن » رواه أبو داود من حديث ثوبان وإسناده صحيح.
    .....>>>>
    المصدر

    ig jwpp lHshm ;hldgdh lshv Hlm






  2. #2
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    نسأل الله صلاح أحولانا وصلاح ولاة أمورنا

    والله إن هذه الحادثة لتنزف لها قلوبنا دماً حزناً

    اللهم إننا نشكوا لك قلة حيلتنا وهواننا على الناس




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  3. #3
    الطامع في رحمة الله
    الصورة الرمزية ابوالسعودمحمود
    ابوالسعودمحمود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2222
    تاريخ التسجيل : 31 - 5 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 68
    المشاركات : 8,532
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 16
    البلد : ارض الله
    الاهتمام : لن نسمح بالتطاول على أشرف الخلق التوحيد ""حق الله على العباد"", روعة القرآن دى بقى مش فاهمها
    الوظيفة : سائق
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    جزاك الله خيرا يااخى وضحت الامور






  4. #4
    المغربي مهدي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2358
    تاريخ التسجيل : 28 - 6 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 251
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    قبل عدة اسابيع ثم منع عرض فيلم اسلامي للسيد المسيح بعد ضغط من الكنائس اللبنانية . في الضفة الغربية يريدون تخفيض صوت الاذان لان اليهود المستوطنون طالبوا بذلك .
    اخاف غدا ان يتم منع بناء المساجد او منع الاذان لان المسيحيين ينزعجون منه
    اصبحنا قلة في وطننا و نحن نشكل اكثر من 98 % من سكانه





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحزن يؤثر سلبياً على الجنين: هل أشار القرآن إلى ذلك؟
    بواسطة لا تسئلني من أنا في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في الكتاب و السنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2011-01-24, 02:28 AM
  2. الفيلم الوثائقي (كاميليا مأساة تتكرر) مترجم للإنجليزية
    بواسطة معاذ عليان في المنتدى أسود الدعوة على قناة المخلّص
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-29, 11:26 PM
  3. مأساة كاميليا تتكرر في لبنان .. اعتقال سلمى التي كانت أدمن في روم...
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-10-17, 04:31 AM
  4. كاميليا شحاتة مأساة تتكرر - فيلم وثائقي خطير جداً على قناة المخلص
    بواسطة جمال المر في المنتدى أسود الدعوة على قناة المخلّص
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-10-07, 12:46 PM
  5. هل أشار القرآن إلى عدد الصلوات والركعات؟
    بواسطة جــواد في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-11-04, 10:00 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML