البرهان الاول كان اعتراف القرآن بعقيدة النصارى حسب زعم القس (من موقع الانبا تكلا) ، وقد رددنا عليه في مقال سابق ، وهذا هو البرهان الثاني:
كلام القس:
البرهان الثاني على صحة المسيحية: رعاية أقباط مصر:
إن أقرب برهان إلى إدراكنا في مصر، وهو دليل ملموس لنا جميعاً على صحة الإيمان المسيحي، وأنه ديانة إلهية هو -حسب قول دارسو تاريخ مصر من عصر الرومان إلى يومنا هذا- إنه معجزة بقائنا نحن ملايين الأقباط أحياء إلى هذا اليوم ورعاية الله لنا بالرغم من عوامل الإبادة التي مررنا بها عبر العصور المتتالية سواء بالإستشهاد أو بالإضطهاد أو الإذلال أو بالنفي والسبي أو بالهجرة... ويندهش الكثيرون لصمود الإيمان المسيحي في مصر لعشرات القرون من السنين بالرغم من كل هذا... إلخ.
_______________________
التعليق :
القس يقول ان بقاء الاقباط حتى عصرنا هذا دليل على صحة الايمان المسيحي !!
ونقول له ، بل وجود الاقباط اليوم دليل على مدى تسامح المسلمين معهم طوال 14 قرن . نعم لمدة مئات السنين عاش الاقباط مع المسلمين في مصر
ولم تحدث لهم ابادة ، بينما كان يمكن للمسلمين ان شاءوا ان يبدوهم في عصور لم تكن هناك وسائل اعلام من فضائيات و شبكة معلومات و اقمار صناعية .
وعلى هذا المقياس ، يكون الاسلام ايضا (وهو كذلك) هو الدين الصحيح ، لآن وجود مسلمين في البوسنة والهرسك بعد الابادة الجماعية الحقيقية لهم على يد الصرب يعد ايضا معجزة ، خاصة بعد قمعهم من الحكومات الشيوعية السابقة .
كذلك ، وجود مسلمين في روسيا بعد فترة القمع السوفيتي لهو ايضا معجزة ، ولا يمكن المقارنة بين تعرض الاقباط لأي اضطهاد في مصر مع ما تعرض له المسلمون في البوسنة او في الاتحاد السوفييتي السابق .
على هذا المقياس ايضا يكون طرد جيش الاتحاد السوفيتي الجبار من افغانستان هو دليل على صحة الايمان الاسلامي .
كذلك يكون وجود مسلمين في الصين الشعبية ،و ما أدراك ما القمع الصيني ، هو دليل آخر على صحة الايمان الاسلامي .
فهل يمكن للقس الزعم بأن أقباط مصر تعرضوا لإضطهاد اكثر من المسلمين في الاتحاد السوفيتي و او الصين او البوسنة ؟
هل يمكن للقس الزعم بأن الاقباط حدث لهم ما حدث للمسلمين من ابادة في الشيشان ؟
كان يمكن للمسلمين في مصر ان يطبقوا نظام محاكم التفتيش التي حدثت في اوروبا في القرون الوسطى خاصة في الاندلس ، ولكنهم لم يفعلوا .
يا أيها القس ، اعلم ان صمود الإيمان المسيحي في مصر لعشرات القرون سببه تسامح المسلمين وليس آخر . فإنه لم يمنع المسلمين من التخلص النهائي من الاقباط إلا اوامر دينهم ووصية رسولهم صلى الله عليه وسلم وميلهم للقيم الانسانية وعدم الظلم
لذلك لا يصلح ان تقول ان صمود الايمان المسيحي في مصر دليل لصحة الدين.
hgv] ugn hgfvihk hgehkd lk wpm hghdlhk hglsdpd:
المفضلات