ماذا فعل لك حبيبك؟ وكيف عرفت أنه يحبك ولماذا أحببته؟
هل لأنه اشترى لك الدور والقصور وأفخم السيارات على مر العصور؟
هل لأنه جاد بروحه ودمائه من أجل أن تعيش وتستمر حياتك؟
هل لأنه سهر على راحتك وتمنى ذهاب عنائك؟
هل لأنه أذهب عنه النوم لتسعد أنت في منامك؟
هل أضاع عمره عليك وليس بينك وبينه صلة قرابة؟
هل عاش من أجلك ومات قبل أن يراك وقد فعل ما فعل لأنه يعلم بقدومك؟
هل تذكرك قبل أن تُخلَق؟
هل تذكرك وهو يموت ونادى عليك بأعلى صوته وهو في سكرات الموت؟
هل سينساك الكل يوم القيامة ولكنه سيذكرك؟
هل تعذب وتحمل ما لم يطيقه بشر من أجل أن تعيش أنت في سلام؟
هل خيّر بين المال والفقر فاختار الفقر لكي يشعر بك؟
هل نال حب الناس في كل أقطار الدنيا ؟
هل تتمنى أن تراه؟
نعم هو أعظم رجل في العالم لذلك أحبه
لماذا؟
لأنني لم أرى أعظم منه
فإذا مرضت يكفيني ما قال ليشفيني
وإذا حزنت أفكر فيه فيُنسيني
وإذا فرحت أناديه فيأتيني
وإذا مللت أتذكر يوم لقاه فيُرضيني
وإذا سألت يكفيني أن أسأل ربه وربي فيكفيني
هل عرفتم من هو؟
هو أعظم رجل في العالم,,
حبيب ربي فكيف لا يكون حبيبي وحبيبك؟
عُرف طيلة حياته وسط قومه بالصادق الأمين أحبَّه الكبير والصغير البَر والفاجر لصدقه وأمانته وحسن خلقه حتى لقبوه بالصادق الأمين
فحبيبي الصادق الأمين
ظل بعيداً عن شباب عصره تاركاً كل ألوان اللهو والعبث الخمور والنساء وذهب يبحث عن ربه وخالقه فهداه خالقي وخالقه
وما أن قال للكفرة اعبدوا ربكم الذي خلقكم إلا وانهالوا عليه سباً وسخرية بعد أن كان الصادق الأمين ليظلوا على كفرهم وعبادتهم للأصنام وسجودهم للأوثان من دون الله رازقهم
ولكن هل هم مقتنعون أنه كذاب وليس بصادق ولا أمين؟
بلى فقد كانوا يتهمونه بالكذب ومن ناحية أخرى يحفظون عنده أماناتهم ويطمئنون عليها من أن يحفظوها لدى أقربائهم وأصدقائهم
لذلك فهو حبيبي أعظم رجل في العالم
ما أعظمه وما أجمل أخلاقه وحلمه وصبره وذوقه وأدبه وكرمه
ما أجمل نور وجهه ونور قلبه ونور حياته ونور إيمانه
لم أشعر بالاحترام إلا وأنا أقرأ كلماته
لم أشعر أنني ذا قيمة إلا وأنا أرى وصاياه
أنا البنت والفتاة والمرأة التي أهملها قومها ودفنوها حيّة تحت التراب وهي رضيعة
جاء حبيبي وانتشلني من هذا التراب
نفض التراب عن وجهي وأمر قومي بإكرامي ,,,فبعد أن كنت عاراً عليهم أصبح لسان حالهم يقول لي عيشي أيتها المسلمة ما ينبغي لكِ أن تُدفني تحت التراب بعد اليوم
ها قد جاءنا الصادق الأمين وأدركنا قيمتك ,,, أنتِ الأم أنتِ الأخت أنتِ الزوجة أنتِ الخالة أنتِ العمة
أنت الحبيبة القريبة الوفيّة الصديقة المؤاذرة لزوجها وقت الضيق ,,,مزيلة همه وقت الشدة
كيف كنا نواريكِ تحت التراب كيف؟
هيا يا فتاتنا لقد جاء من رفعكِ وكرّمكِ على نساء الديانات الأخرى
هيا يا فتاتنا هلُمّ ونولي حظك من الدنيا الذي قدره الله لكِ
تفضلي ميراثك الذي أهدره أعداء الله
تفضلي أبنائك ولن يأخذهم أحد منكِ
تفضلي عيشي في بيتك معززة مكرمة لا تخرجي إلى الأسواق ولا تسيري في الطرقات فيؤذيكي الجاهل ولن نصبر على هذا فقد أمرنا الله بحمايتك
تفضلي وصوني نفسك وجسدك وكرامتك,,نعم تفضلي هذا الثوب الفضفاض ما أجمله
يا له من كنز يحمل لؤلؤة بداخله من أيدي العابثين
إياكِ أن تخلعيه فتموت كرامتك وينكشف جسدك لكل أحمق جاهل فتفقدي هيبتك التي وهبها لكِ دينك وأعطاها لكِ حبيبك
أيتها المسلمة ما أعظمك وقد علمنا حبيبنا الأخذ بمشورتك
أيتها المسلمة ما أجملك في بيت زوجك وقد قصرتِ نفسك عليه من دون رجال الدنيا
فلا هذا يرى ولا هذا يلمس ولا هذا يتمنى كنساء الكافرين
أيتها المسلمة ما أكملك بالقرآن وبعقلك الذي هداه لكِ خالق الإنسان
أيتها المسلمة هيا تباهي بحبيبك الذي لم يخلق الله له نظير ولا مثيل
أيتها المسلمة هيا ناديه وقولي له صلى عليك الله وسلم يا عَلَم الهدى
أيتها المسلمة إنه الآن يرد عليكِ السلام فكيف هي صحيفتك الآن؟
وماذا كُتِبَ فيها منذ لحظات قبل أن تسلمي عليه؟
نقطة سوداء أم صفحة بيضاء؟
إنه حبيب خالقك فلا تحزنيه وتذكري كم من الألم أصابه من أجلك
فهل وجدتِ على وجه الأرض من هو أعظم منه؟
والله إن ما سبق ذرة في بحر كبير من كرمه وأخلاقه التي أحببته بسببها
فماذا لو كتبت لكِ كل ما يجول في قلبي تجاهه؟
وماذا لو كتبت لك أيها المسلم ما فاض به عليك ربك من رزق على يديه؟
هل ستكفي الشبكة العنكبوتية؟
أشكpfdfd Hu/l vQ[Eg
المفضلات