برنامج أخذ شهرة واسعة للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي أسمه وأخرمتشابهات يتناول شيء من المتشابه بالقرآن مع عمل تفسير وموازنة ، سأبدأ بمقدمة تمهيدية ثم انقل لكم على مراحل حلقات البرنامج
يقول تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَايَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (7) آل عمران)
ها أنتم كل يوم في هذه الأيام تسمعون هذا النفر من الذين فسدت عقولهم وقلوبهم وفي قلوبهم زيغ يحاولون الطعن في هذا القرآن الكريم من حيث أنه متناقض مع نفسه وليس دقيقاً وأن هذا من وضع محمد :salla:، كيف مرة يقول يوم كأنه خمسين ألف سنة ومرة ألف سنة؟ هذا تناقض ... وهي شُبهة غبية وتافهة وحاقدة ولكنها ربما تنطلي على الناس وجلاؤها كما يدركها أصحاب العلم الراسخ (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا).
وأنتم تعلمون أيضاً أن كل الفرق الضالة في التاريخ الإسلامي نشأت لأن أحد الناس بخبث ولؤم التقط واحدة من هذه المتشابهات وبرهن على أن القرآن خطأ أو أنه يفهم من القرآن مالم يفهموه بناء على هذه المتشابهات واختط لهم ضلالة من الضلالات التي مزقت الأمة مزقاً كما هو واقعها اليوم ناهيك عن الفرق التي اندثرت والتاريخ الإسلامي مليء بهذه الفرق التي استغلت المتشابه في القرآن واستغلت عدم إنجلاء معانيها أو التوفيق بينها عند العلماء وحينئذ اتخذوها ذريعة لشق صفوف هذه الأمة .
لماذا مرةسبع سنابل ومرة سبع سنبلات؟
ومرة قال (فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَاعَشْرَةَ عَيْناً (60) البقرة)
ومرة ثانية يقول (اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَفَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا (160) الأعراف)؟
(وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا (161) الأعراف) (وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ (58) البقرة)
ماذا قال موسى؟ في الحقيقة قيل لهم هذا وهذا، هذا في مناسبة وهذا في مناسبة
يقولون هذا كلام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - مرة يقول هذا ومرة يقول هذا، وحينئذ سوف تعرفون أن هذا معجزة لغوية لأنها بهذا الحرف وهذا التغيير وهذا التشابه يؤصِّل لقضية لا بد أن يعرفها المسلمون ويعرفها قُرّاء القرآن ولكن كلٌ في زمانه كلما تطور الزمن اكتشفوا أن هذا الاختلاف في هذا النسق إنما هو من إعجاز هذا الكتاب.
كذلك أيضاً "تغيير بنية الكلِم" (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ (123) طه) وفي آية أخرى يقول (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ (38) البقرة)الفرق بين تبع واتبع بالصورة عظيم، كلٌ من تبع واتبع ترسم صورة لا ترسمها الكلمة الأخرى وبهاتين الصورتين من تبع واتبع تأخذ الصورة الحقيقية الكاملة.
القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من عند غير الله (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82) النساء) وليس فيه اختلاف واحد وإنماهذا الاختلاف كما ترون سوف نصل إلى أن فيه إعجازاً هائلاً من حيث أن الكلمة القرآنية معبأة بعدّة معانٍ في كل مناسبة تختار لك معنى وفي كل جيل تختار لك معنى على وفق حاجاتك. هكذا هو الأمر.
يتبع بإذن الله ....
,Hov ljahfihj
المفضلات