تنقلت من دين إلى آخر ولم تجد ضالتها إلا في الإسلام
مضيفة الطيران الأسترالية تتخلى عن وظيفتها حباً في الإسلام المرأة في الغرب أصبحت سلعة يعلن عنها في كل وقت وفي كل مكان، وفي الإسلام لها كرامة واحترام
أجرى الحوار محمود عشب: ××× منذ صغرها وهي تبحث عن الطمأنينة والسلام النفسي والسعادة، وظلت تنتقل من شركة طيران إلى أخرى حيث تعمل مضيفة إلى أن نجحت في الالتحاق بأفضل واكفأ شركات الطيران في استراليا وظنت أنها بذلك ستحقق كل ما تتمناه ولكن وجدت أن هذا الأفضل هو أسوأ شيء حيث انعدام الدين والأخلاق والسلوك فانعزلت عن الناس ثلاثة شهور تفكر أين الحقيقة في هذا الوجود؟ أين السعادة وراحة القلب والبال.وأخيراً وجدتها في القرآن وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم فأعلنت إسلامها.هذه هي بداية قصة المسلمة الاسترالية الجديدة التي أطلقت على نفسها عائشة كامنجوا بدلاً من جنتا كامنجوا.قابلتها لتحكي قصتها مع الإسلام وتقول رأيها في المرأة في الإسلام والغرب وأوروبا. وإسرائيل وما تفعله مع الفلسطينيين وجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وقضايا أخرى كثيرة: نريد أن تحكي لنا كيف كنت قبل الإسلام؟ كنت قبل الإسلام في تحلل وحرية كاملة ولا يشغلني غير القراءة عن مشاهير الفنانين والفنانات العالميين وماذا يأكلون ويشربون وأحاول أن أقلدهم ولم تكن لي اهتمامات إلا بالطعام والشراب وشراء العطور النفاذة والملابس القصيرة وكنت أفعل كل ذلك ولم أشعر يوماً بالسعادة أو الاستقرار أو الطمأنينة ولكن فكرتي عن الإسلام بدأت منذ كنت في السادسة من عمري فقد ولدت وعشت فترة الطفولة في بلدي كينيا وكان منزلنا قرب مسجد وكانت أسرتي فقيرة وكنت أرى المسلمين والفتيا والنساء المسلمات يذهبون إلى الصلاة في المسجد ويجتمعون في المناسبات الدينية ويلبسون الملابس الجديدة في الأعياد فكنت أتمنى أن أكون مسلمة حتى أفعل مثلهم وكنت منذ صغري أحب أن ارتدي "العباية" الطويلة التي تلبسها السيدات والفتيات المسلمات وكنت أرى العائلات المسلمة لا تتشاجر ولا تمارس أعمال العنف ولا تعتدي على أحد بل يسودها الطمأنينة والاقدام المتبادل. وكنت أتمنى أن يدعوني أحد منهم إلى مجالسهم أو إلى الدخول إلى الإسلام ولو أن أحداً من المسلمين أو المسلمات قال لي في هذه السن الصغيرة أنه بمقدورك أن تدخلي الإسلام بنطق الشهادتين والطهارة لفعلت ولكن هذا لم يحدث وكانت الأسر المسلمة منغلقة على نفسها رغم أنها أسر مهذبة ومحترمة وتؤدي شعائر الدين الإسلامي لكن القرآن محبوس في منازلهم وصدورهم ولم يدعنا أحد منهم إليه وبعد أن أسلمت تساءلت كيف يعرف المسلمون هذا الكتاب العظيم ولم يعرضوه على المحتاجين والعطش إليه.وتنقلت من دين إلى دين ومن قبيلة إلى قبيلة لأبحث عن الحقيقة ولم أجدها إلا في الإسلام.الأسباب والدوافع ما هي الأسباب والدوافع التي جذبتك إلى الإسلام؟ عندما بلغت سن 36عاماً وكنت قبل ذلك بسنوات قد هاجرت مع أسرتي إلى استراليا وحصلت على الجنسية وقعت في يدي أول نسخة مترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية وبدأت أقرأ ولم أستطع فهم أشياء كثيرة، ورغم ذلك لم أستطع التوقف عن القراءة. وكنت في هذا التوقيت في انتظار اختياري في أفضل شركة طيران في العالم تعمل في استراليا وحاولت جهدي للالتحاق بهذه الشركة لأنها كانت أفضل الشركات في هذا المجال وكنت أقول لنفسي ان التحاقي بهذه الشركة يحقق لي السعادة والرضا النفسي الذي أبحث عنه ولكن للأسف وجدت بعد أن التحقت بها أن هذا الأفضل هو أسوأ شيء فليس هناك حدود في التعامل في العلاقات الشخصية وليس هناك حياء أو خجل من فعل أي شيء فانهارت أمامي كل شيء ومن فظاعة ما رأيت وشاهدت من انحطاط في السلوك بين أفراد هذه الشركة تساءل: أين السعادة والرضا والطمأنينة إذاً.. هذا ما جعلني أقرر الانعزال عن الناس تماماً ثلاثة أشهر ليس لي عمل غير القراءة في كل شيء والتأمل في السماء وقرب انتهاء الشهر الثالث صحوت من النوم ذات يوم كلي نشاط غير عادي وذهبت إلى شاطئ البحر وعدت إلى المنزل ولدي رغبة في أن افتح التليفزيون ففعلت وكانت القناة التي فتح عليها التليفزيون هو فيلم وثائقي يسمى "كوكب الإسلام" وكان عن الذين يعتنقون الإسلام في أمريكا فشدني جداً ما يعرض وتساءلت في نفسي هل الإسلام لغير العرب؟ وقلت لنفسي نعم فإنه يوجد جاري افريقي مسلم واسمه محمد. فقررت على الفور الذهاب إليه لأسأله عن الإسلام والقرآن فطلبت منه أن يقرأ لي شيئاً من القرآن فقال علي أولاً أن أتوضأ حتى أقرأ في المصحف وأخذ يقرأ في خشوع وأدب جم فجذبني هذا المشهد وأخذ يشرح لي سهولة الدخول في الإسلام وأركانه وتعاليمه السامية وقتها قررت قراءة القرآن كله واعتناق الإسلام.بعد الإسلام بعد اعتناقك الإسلام وقراءتك للقرآن كيف كان حالك؟ قبل الإسلام كنت دائمة التفكير في الحياة والتساؤلات منها لماذا نحن نعيش فيها؟ وما هي وظيفتنا التي خلقنا الله من أجلها؟ وكيف لا أعرف الإجابة عن هذه التساؤلات رغم أنني كنت من قبيلة تعترف بوجود إله واحد.وكلما أقرأ القرآن بعد إسلامي أجد إجابة عن سؤال دار في خاطري وكأن القرآن الكريم كتاب يفتح لما أردت أن أسأل دون احتياجي لسؤال أحد والأخطر بعد قراءتي للقرآن الكريم أشعر بالطمأنينة والسعادة والراحة. ماذا عن امنياتك الخاصة التي تريدين تحقيقها؟ الحمد لله على نعمة الإسلام التي لا يماثلها نعمة على وجه الأرض وأول شيء تمنيت أن يتحقق هو حج بيت الله الحرام هذا العام وإن شاء الله سيحقق لي رئيس المؤسسة الإسلامية الاسترالية د.إبراهيم أبومحمد هذه الأمنية وأتمنى بعد ذلك أن أتعلم اللغة العربية لعدم معرفتي الكافية بها حتى أتمكن من حفظ القرآن الكريم وأتمنى أن تتحقق لي هذه الأمنية في السعودية أو مصر أو استراليا المهم أن أتعلم اللغة العربية والنطق بها. ما هو أهم شيء جذبك إلى الإسلام؟ أعظم شيء جذبني إلى الإسلام هو التناغم والتوازن والوسطية والكمال والتمام في كل شيء وأمر، وكذلك التوجيه والنصيحة في أمور الدنيا والآخرة وكذلك الوضوح في العلاقات والمعاملات.كما أن أهم شيء جذبني إلى الإسلام هو ما قرأته عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد دهشت كل الدهشة عندما قرأت عنه في كتاب العظماء مائة أعظمهم محمد وباعتناقي الإسلام وجدت نفسي أنتمي إلى هذه الأسرة المحمدية وأتمنى أن يحشرني الله معها يوم القيامة.ومن خلال قراءتي للقرآن اكتشفت انني اقرأ رسالة سماوية تتحدث عن آخر رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم ويتحدث عن آخر يوم في أيام الدينا وهو يوم القيامة لذلك تركت عملي مضيفة للطيران رغم امتيازاتها لأعمل لآخرتي وفضلت العمل إدارية في مدرسة إسلامية في استراليا. قبل إسلامك .. ماذا كنت تسمعين من أصدقائك في الغرب عن الإسلام والمسلمين؟! وماذا كانت معلوماتك عن الإسلام؟ كنت أسمع وجهات نظر متقاربة أو واحدة من أصدقائي في الغرب وبخاصة في ايطاليا حيث عشت فيها سنوات من أن الإسلام يدعو إلى التشدد والتطرف والعنف والإرهاب وكنت أسمع مقولات مضحكة عن الإسلام والمسلمين لا يقبلها أي عقل وكانوا ينالون الرسول عليه الصلاة والسلام بالنكات وكنت لا أصدق هذا الكلام لأنني كما قلت من قبل كنت أسكن بجوار المسلمين وأعرف عنهم أنهم ليسوا بهذه الأوصاف السيئة التي يعرضها الغربيون، ومعرفتي أو ثقافتي عن الإسلام قبل إسلامي أنه دين سماوي عظيم وكانت فكرتي عن الإسلام أنه دين للعرب فقط كما فهمت ذلك ممن حولي ورغم ذلك كنت انظر إلى المسلمين الذين يذهبون لأداء الحج بتقدير شديد وأشعر تجاههم باحترام وتوقيريتركون أوطانهم وأولادهم وأموالهم ليؤدوا فرائض وفيهم الذي يأمرهم بذلك. وبعد أن دخلت الإسلام ماذا وجدت من حقائق ماذا كان موقفك من الغربيين الذين يتهمون الإسلام بالتهم الباطلة؟ بعد أن اعتنقت الإسلام مختارة بعد رحلة بحث طويلة تكشف أمامي ان الإسلام دين عالمي وليس عربي كما يزعم بعض الغربيين وليس دين ارهاب أو تشدد أو عنف أو تطرف بل هو دين الرحمة والعطف والعدل واليسر والوسطية والاعتدال دون افراط أو تفريط. وجدته دين يدعو إلى السلم والسلام لا إلى العدوان والحرب والاعتداء على الآخرين. ما هو انطباعك وشعورك الشخصي بعد دخولك الإسلام؟ الحمد لله لا أستطيع التعبير عن مدى سعادتي باعتناقي الإسلام لقد غيرني الإسلام تماماً كما غير كثيراً من الأشياء حولي للأحسن والأفضل فنقلني من الخوف والفزع وعدم الاستقرار إلى الأمن والطمأنينة والأمان والرضا والقناعة وأصبح أفضل كتاب في حياتي هو القرآن الكريم ومجلاتي هي قصص الأنبياء والصحابة ورموز الفكر الإسلامي الصحيح. وأصبحت إذاعة القرآن الكريم التي تبث من خلال المؤسسة الاسترالية الإسلامية هي أجمل نعمة في حياتي فهي التي اسمع من خلاله القرآن الكريم والآذان خمس مرات وأسمع القرآن المرتل والمجود والمفسر من خلال العلماء المتخصصين باللغات المختلفة.كما أتابع من خلال هذه الإذاعة مناظرات دينية لمختلف العلماء من العالم الإسلامي واسأل الله ان يوفق القائمين عليها لأداء هذه الرسالة العظيمة.المرأة بين الإسلام والغرب ماذا تقولين في المرأة في الغرب وأوروبا؟ المرأة في الغرب وأوروبا أصبحت سلعة يعلن عنها في كل مكان وفي كل وقت خاصة في الإعلان حتى في الورق المستعمل في الحمامات كما ان أوروبا والغرب يستخدمونها في الإعلان وهي عارية وينقل هذا الإعلان وسائل الإعلام ويشاهدها ملايين البشر، وإذا طلبنا من نفس المرأة ان تظهر عارية أمام شخص ما لرفضت وشعرت بالخجل وأنا أشعر بالخجل لهذه المرأة ولسوء فهمها للحرية. أما المرأة في الإسلام لديها كرامة واحترام لدينها وتحتشم أمام الناس انطلاقاً من تعاليم الإسلام التي تصون المرأة وتحافظ على كرامتها وشخصيتها وقيمتها في المجتمع. ما هو رأيك في قضايا حرية المرأة وما هو دورها الحقيقي؟ حرية المرأة أمر له أهميته في الإسلام ولكن يجب ان يكون لهذه الحرية حدود وضوابط هذه الحدود والضوابط محدودة بتعاليم الإسلام في القرآن والسنة وإذا تعدت المرأة هذه الحدود وتلك الضوابط كانت خارجة عن الحرية التي يريدها الإسلام لها.. أما عن الدور الحقيقي للمرأة هو تربية الأبناء فيجب على الأم ان تقضي معظم وقتها مع أطفالها حتى ينشأ جيل صحيح قادر ومتعلم فدور الأم بالنسبة للأبناء لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يستطيع ان يقوم به من الحنان والرعاية والتعليم فكل المشاكل المتعلقة بالأبناء والأجيال الحالية نشأت نتيجة ان الأم لا تعطيهم الحد الأدنى من الوقت والحنان والأمان والرعاية.وأرجو من المرأة ان تهتم ببيتها وأبنائها وزوجها فأعرف سيدات اهتممن فقط بأنفسهن ووظائفهن واكتفين ببعث أبنائهن عن طريق البريد الإلكتروني عبر الكمبيوتر والسؤال عنهم واطعامهم وبهذا يكونوا قد فقدوا جيلاً لا يشعر بالإنتماء للأهل أو الأسرة لذلك أصرخ مع اخواتي المسلمات في آذان هؤلاء السيدات ان اهتموا بأبنائكم فهم أمانة في أعناقكم سوف يسألكم الله عنها وعليهن قضاء معظم الأوقات مع أبنائهن وان يعودن أطفالهن على رائحة طعامهن بحيث يبتعدوا عن الوجبات الجاهزة والا يتركوا تماماً لتدبر شؤونهم للحاضنة والا سوف نجني ثمار ذلك في المستقبل ما لا نحب ان نراه.كلمة للمرأة غير المسلمة وماذا تقولين للمرأة غير المسلمة في الغرب أو أوروبا؟ أقول لها ان ما يعرض عليك عن الإسلام في وسائل الإعلام المختلفة خطأ وظلم فاحش عن الإسلام وهي معلومات مشوشة ومغلوطة عن تعاليم السماء وأقول لها اسألي عن حقيقة الإسلام في مصادره الصحيحة القرآن والسنة واعلمي أننا لا نرتدي الحجاب ضغطاً علينا بل نفعل ذلك حباً في الله ونحن نحترم السيدة العذراء مريم كما تحترمونها تماماً ونحن نحاول ان نرتدي الحجاب مثلها. واعلمي أننا لا نطلب منك ان تعتنقي الإسلام ولكن فقط صححي معلوماتك عن الإسلام. رأيك في المرأة العربية المسلمة؟ المرأة العربية تمثل المرأة السوية في طبيعتها حيث أرى فيها نموذجاً للكفاح والالتزام الديني فوجدت الكثيرات منهن يرتدين الحجاب ويظهرن بالمظهر اللائق للمرأة المسلمة. فوجدت في النساء العربيات المسلمات الطمأنينة وراحة القلب وهذا هو الفرق بين المرأة المسلمة وبين المرأة في أوروبا. ماذا تعرفين عن مصر والأزهر؟ مصر أعرف عنها أنها أم الدنيا ومن طبيعة الأم أنها تحوي وتضم أبناءها إليها ولم استشعر صدق ذلك إلاّ بعد ان جئت إليها وتجولت في شوارعها وعرفت نماذج من أبنائها الكرام الذين ضربوا أروع الأمثلة في العطاء والجود والكرم وحسن الضيافة وهذا ما حدث لي مع أسرة الدكتور إبراهيم أبو محمد رئيس المؤسسة الاسترالية الإسلامية وهو مصري الجنسية حيث دعاني لزيارة وطنه وأم الدنيا.أما بالنسبة للأزهر فهو يمثل للمسلمين ولي منبع العلم الذي يقصده الجميع وهو مرجعية العالم الإسلامي أجمع أفراداً وجماعات ومؤسسات. وما أهم الأماكن التي قمت بزيارتها؟ أول ما قمت بزيارته هو الجامع الأزهر ثم زرت مشيخة الأزهر وجامعة الأزهر وقابلت رئيسها الدكتور أحمد عمر هاشم ولمست في الجامعة كيف يكون دفء الإيمان الحقيقي ونداوة المسلم في لقائه بالآخرين وقال لي د. هاشم أنك تعتبرين مولوداً جديداً بدخولك الإسلام ولا تحاسبين على كل ما مضى من حياتك بل يكون حسابك من وقف إعلانك الشهادتين ودخولك فيه واستشعرت وأنا بين العلماء أني أحاط بكل عناية ورعاية ورغم أنني لم التق بأحد منهم من قبل إلاّ أنني استشعرت بأنني أعرفهم ومنذ زمن طويل.قلت لها ان مصر الأزهر والسعودية تقومان بدور كبير في تجنب العالم الدخول في الصراعات أو الحروب والعمل على التعايش السلمي بين البشر جميعاً انطلاقاً من دعوة الإسلام إلى السلام فماذا تقولين في ذلك وما هو الدور المطلوب من البلدين إزاء الأحداث الجارية؟ لا شك ان مصر والسعودية دورهما بارز وواضح ومعروف في كافة المواقف الدولية التي يعيشها العالم مما يجعل دورهما محورياً وأساسياً في نشر السلام في العالم كما ان رسالة الأزهر رسالة عظيمة وكبيرة يتساوى حجمها مع التحديات التي تواجه المسلمين في كل مكان في العالم وتزداد هذه المسؤولية وتتضخم بقدر حاجة الناس إلى الأزهر فيجب ان يعرف العالم من خلال أجهزته المختلفة أنه ليس للدنيا من منارة تهديها إلى الأزهر، كما أنه ليس للعالم كله من منهج قادر على الإغاثة والإنقاذ من كافة المشكلات الدولية وتحقيق السلام إلاّ الإسلام. ما هي معلوماتك عن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم؟ كنت أسمع عن جهود المملكة وما تقوم به من جهود في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في العالم في أنشطة دينية وثقافية وفكرية ومعمارية وكنت اتساءل لماذا تفعل السعودية كل ذلك؟ وعندما دخلت الإسلام علمت ان المملكة تقوم بهذا الدور من خلال موقعها ودورها التاريخي في تقديم الخدمات الإنسانية أو الدينية أو الاجتماعية أو الإغاثية المختلفة على مستوى العالم وتقديمها إلى الأقليات المسلمة في العالم ومساعدتهم على أداء مهمتهم ودورهم وأداء الشعائر الدينية في هذه البلاد من بناء مراكز إسلامية له وغيرها.كما ان المملكة تقوم بدور عظيم كما علمت لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين إلى الأماكن المقدسة في السعودية. وعلمت ان هذه الأماكن تحظى باهتمام بالغ ورعاية كاملة من المملكة لتكون جاهزة لاستقبال زوار بيت الله الحرام ومسجد الرسول (ص). الأمر الذي يجب على كل الحجاج والعمار ان يحافظوا على قدسية هذه الأماكن عبر الزمان والمكان.الفيل والنملة ماذا تقولين فيما تفعله أمريكا في أفغانستان؟ لا أستطيع ان أعبر عن مدى الفظاعة التي أشعر بها فهي حرب بين الفيل والنملة وأتمنى من الولايات المتحدة الأمريكية ان ترى ما تفعل وتقف عن كل هذه الأمور التي يصعب علي مشاهدتها من خلال قنوات التليفزيون وشيء لا يصدق ان أمريكا تسخر كل إمكانياها من تكنولوجيا وأسلحة وأجهزة لمتابعة شخص أم بالنسبة لاخواني واخواتي في أفغانستان فلا أملك لهم غير الدعاء بأن يمنحهم الله الأمن والاستقرار والاطمئنان. ما رأيك بما يحدث من اعتداءات إسرائيلية غاشمة على الاخوة في فلسطين وعلى الأماكن المقدسة؟ وما واجب المسلمين في ذلك؟ في الحقيقة أشعر بالأسى والحزن والمرارة لما يتعرض الاخوة والأخوات في فلسطين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. واتألم كثيراً عندما أشاهد اخواني وهم يلاقون افظع الممارسات لحصارهم وتجويعهم واذلالهم كل هذا ليس إلاّ لأنهم يدافعون عن وطنهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم.أما عن الإسرائيليين فيجب ان يكونوا في ألمانيا لينتقموا لأنفسهم مما فعله بهم هتلر وليس في فلسطين.أما عن واجب المسلمين في كل الأزمات والأحداث الوحدة والتعاون والتضامن وأرى ان حل هذه القضية والقضايا الإسلامية في مختلف المجالات تكمن في ضرورة الالتزام ولابد ان يتعامل المسلمون مع هذه القضية من وجهة نظر دينية وليست من وجهة نظر سياسية فإذا كانت درجة إيماننا بأن الله هو الأكبر على كل شيء وفي كل شيء فإن الله تعالى سوف يحقق لنا النصر والعزة ونسترد المسجد الأقصى السليب. ما هي أمنياتك للإسلام والمسلمين؟ امنياتي الخالصة للإسلام ان يبرز علماء الإسلام ما في الإسلام من جواهر وألماس وأشياء غالية في القيم والسلوك والتشريع فالدين الإسلام هو الدين الخالص الذي يصلح لسعادة البشر جميعاً وأتمنى من الله تعالى ان يهيئ للعلماء توضيح الإسلامي الصحيح للناس أجمعين خاصة في أمريكا وأوروبا والغرب بشكل عام بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبة كما أتمنى من كل المسلمين نساء ورجالاً ان يفهموا دينه الفهم الصحيح وان يبلغوه لغيره من غير المسلمين وأني لا أنسى أبداً فضل من كان السبب وراء اعتناقي للإسلام ولو أعطيته أموال العالم كلها فلن أوفيه حقه.وأما أمنياتي للمسلمين فأتمنى ان أراهم وقد اتفقوا على علماء العالم بما لديهم من رصيد حضاري رائع في مختلف المجالات وأتمنى ان أرى منهم الرائد في الفضاء والطيران والفلك والطب والهندسة وعلم الوراثة وعلم الجينات وعلم النبات كما أتمنى ان أرى منهم التفوق العسكري والتقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي والتجاري وأتمنى كذلك ان أرى المسلمين وقد ارتفع ميزانهم التجاري والصناعي عن رصيدهم الاستهلاكي بحيث لا يكون استهلاكهم مضاعف لكميات كبيرة من إنتاجهم وتقديرهم وبالذات يكون لهم تأثير في العالم ويعمل العالم لهم ألف حساب.ينشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة جريدة الرياض الجمعة 04 ذو القعدة 1422 العدد 12261hglqdti hgs,fv
المفضلات