أن ملف الجرائم النووية المرتكبة في الصحراء الجزائرية يضاف إلى ملفات التعذيب والقتل والتشريد قبل أن يطالب بإنصاف الجزائريين لدى المحاكم الدولية نظرا للانتهاكات التي ارتكبت في حق الجزائريين.
في سنة 1960 بدأت فرنسا سلسلة تجاربها النووية التي استعمل فيها سكان منطقة الهكار جنوب الجزائر كفئران تجارب، بدأالمشروع الفرنسي بإنشاء محافظة الطاقة النووية بموجب مرسوم 8 أكتوبر 1945 وتم بذلك إعداد البرنامج النووي الفرنسي عام.1955 وقد تكفل بالمشروع الجنرال بوشالي بمنطقة برويار لوشاتيل وفي نهاية 1958 ظهرت مديرية التطبيقات العسكرية التي وضعت رزنامة التفجيرات الأولى .
وفي 13 فبراير 1960، كانت أول تجربة نووية فرنسية تحت اسم ”اليربوع الأزرق”، بمشاركة خبراء من إسرائيل في منطقة حمودية برفان، وكانت طاقته تعادل ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما اليابان عام 1945.
ورغم تجارب فرنسا النووية الكثيرة إلا أنها لم تصرح رسميا إلا بتفجير أربعة قنابل نووية وقد جرت التجارب سطحيا ووصلت طاقة كل قنبلة ما بين 10 إلى 70 كيلوطن·
وأتبع ”اليربوع الأزرق” تفجير ”اليربوع الأبيض” في 1 أبريل 1960، ثم ”اليربوع الأحمر” في نفس السنة، فـ”اليربوع الأخضر” في 25 أبريل1961 .
أما التجارب النووية الباطنية فقد وقعت في منطقة جبل ”إينكر” بالهقار، وقد بلغ عددها ثلاثة عشر يضاف إليها التفجير الرابع عشر الفاشل الذي تم في 22 مارس 1965، وكلها وقعت في أنفاق حفرها جزائريون معتقلون داخل جبل ”إينكر”، وقد شرع في إنجازها عام 1961 .
ومن أبرز هذه التفجيرات الباطنية ذلك الذي أطلق عليه اسم ”مونيك” في 18 مارس 1963، والذي بلغت طاقة تفجيره 120 كيلوطن كان المكلفين بالتجارب يميزون السكان الذين استعملوهم كفئران تجارب بقلادات معدنية تحمل أرقاما تسلسلية لمعرفة تأثير الإشعاعات عليهم·
في الوقت الذي كان فيه الفرنسيون يهللون بالنجاح الذري الذي سيرفع من مقامهم إلى مصاف الدول الكبرى، وسيظهرون قواهم أمام العالم أجمع ، أصبح أهالي منطقة رقان يستنشقون هواء ملوثا بالإشعاعات النووية .
فلقد كان للتجارب النووية إنعكاسات خطير ة على الإنسان والبيئة حتى بعد مرور سنوات طويلة على التفجير – فلقد ظهر مرض السرطان في الفترة التي أعقبت التفجيرات مباشرة خصوصا سرطان الجلد – تفشي مرض العيون وظهور حالات العمى – الإجهاض والنزيف الدموي لدى النساء وحتى الحيوان ، كما لوحظ إرتفاع عدد وفيات الأطفال المتكرر عند ولادتهم وبعضهم لديه تشوهات خلقية (الى يومنا هذا لاتزال تاثير الشعاعات قائما خاصة التشوهات الخلقية).
أما على البيئة فقد قضت الإشعاعات على الخيرات الطبيعية المتنوعة.وتجلت الأضرار التي مست زراعة والحبوب والنخيل التي أصيبت بوباء دخيل هو البيوض الذري وخلاصة القول إن جرائم فرنسا النووية جرائم مستدامة وذلك لإستدامة آثارها السلبية على المجتمع وعلى البيئةeghem Hquht rkfgm idv,adlh
المفضلات