الشرط الأول:
الإخلاص لله، وأن تقصد بإسلامك ودخولك في دين الله وأعمالك وجه الله عز وجل، هذا لا بد منه؛ لأن كل عمل تعمله وليس لوجه الله سواء كان صلاة أو صدقة أو صياماً أو غير هذا لا يكون نافعاً ولا مقبولاً، حتى الشهادتين لو فعلتهما رياءً أو نفاقاً لا تقبل ولا تنفعك وتكون من المنافقين.
فلا بد أن يكون قولك: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صدقاً من قلبك، تؤمن بالله وحده وأنه المعبود بالحق، وأن محمداً رسول الله صادق، وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين، وأنه خاتم الأنبياء، فإذا كان ذلك منك صدقاً وإخلاصاً نفعك ذلك، وهكذا في صلاتك تعبد الله بها وحده، وهكذا صدقاتك، وهكذا قراءتك وتهليلك، وصومك، وحجك يكون لله وحده.
الشرط الثاني:
الموافقة للشريعة فلا بد أن تكون أعمالك موافقة للشريعة، وليس من عند رأيك ولا من اجتهادك، بل لا بد أن تتحرى موافقة الشريعة فتصلي كما شرع الله، وتصوم كما شرع الله، وتزكي كما شرع الله، وتجاهد كما شرع الله، وتحج كما شرع الله، وهكذا.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
والله يقول في كتابه العظيم: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ[1]، يعيبهم سبحانه بهذا العمل.
ويقول سبحانه: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
* إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا[2].
فالواجب اتباع الشريعة التي شرعها الله على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم الخروج عنها في جميع العبادات التي تتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، وهذه هي شروط الإسلام، وهي شرطان: الأول: الإخلاص لله في العمل ، والثاني: الموافقة للشريعة ، هذا هو الذي به تنتفع بعباداتك، ويقبل الله منك عباداتك إذا كنت مسلماً.
المصـــدر.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمــــــــــه الله وأسكنه أعلى درجات في الجنةlh id av,' hgYsghl
المفضلات