|
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
حوار مع الأستاذ سمير انتهى بإسلامه
تفضل أستاذ سمير بطرح أسئلتك في هذه الصفحة
p,hv lu hgHsjh` sldv hkjin fYsghli
-
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 5,912
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 4
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 7
التقييم : 21
معدل تقييم المستوى
: 23
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد
السلام على من اتبع الهدى
أستاذ سمير ،
نحن نرحب بأي سؤال مهما كانت ماهيته ، لأننا و لله الحمد نفخر بديننا .. ولا يوجد عِندنا ما نُخفيه .. كما أنه و لله الحمد فلا يوجد في الإسلام سؤالٌ إلا و له إجابة شافية و وافية .. و أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك و يُنير بصيرتك لرؤية الحق و اتباعه .
حضرتك قلت أن الإسلام انتشر بحد السيف ، و أنا لا ألومك على هذا ، فهو الشائع للأسف عن هذا الدين العظيم ، الذي حورب بشتى أنواع الحروب و الأسلحة .. و لكن الله من علينا بنعمة العقل ، و لنا أن نستخدمه للبحث و المعرفة ، و لا نصدق كل ما يُشاع من أناس غرضهم الأول و الأخير تشويه صورة هذا الدين ..
نود أن نرجع الآن إلى بداية الدعوة ، أي في الزمن الذي كان يحكمه الكثير من الصراعات بين الطوائف المختلفة وكان يسود عليه التخلف بل والكفر بالله والتعبد لغير الله .. فسنجِد أمامنا أربع محطات رئيسية ... أو أربع مراحل أساسية ... وهم ...
1- المرحلة المكية .
2- المرحلة المدنية.
3- فتح مكة .
4- مرحلة الفتوحات الإسلامية.
ولكي نحكُم هل انتشر الإسلام في هذه المراحِل الأربعة بحد السيف ... أم لا ... فيجب تدارس كل مرحلة منها تفصيلياً .. ومِن ثمّ يكون السؤال المنطقي ... هو :
كيف انتشرت الدعوة للإسلام في كل مرحلة من هذه المراحِل الأربعة ؟
عزيزي سمير ... أسأل الله لنا ولك الهداية والسداد .
يا رجُل إن لم تُسلِم لله بالوحدانية ... فعلى الأقل استمع لما يقوله المُسلِم و عِه و تأمّل في معانيه وحكِّم عقلك فيه , ولا تستمع لشبهات أعدائِه ولو كانوا بني مِلّتِك .
يتبع.
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
1 - المرحلة المكية :
نزل جبريل عليه عليه السلام بأول آية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكي يعلن بذلك بداية عهد الله مع البشر من جديد و يعلن أن الدين المنتظر والرسول المنتظر قد جاء بالحق .. فآمن به من آمن و كفر من كفر ........ فهل أجبر الرسول صلى الله عليه و سلم أحدا على الدخول في الإسلام آنذاك ؟!
كلا !
لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما ، وهو يدعو إلى الله بالحجة والموعظة الحسنة ، وقد دخل في الإسلام في هذه الفترة من الدعوة خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثراء ما يغري هؤلاء ، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، وقد تحمَّل المسلمون - ولاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم - من صنوف العذاب والبلاء ألواناً ، فما صرفهم ذلك عن دينهم ، وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة في الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوةً وصلابةً ، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة ، وفي المرارة حلاوة .
1- فهذا بلال بن رباح - رضي اللّه عنه - كان يعذبه أمية بن خلف على توحيده وإيمانه بالله - تعالى - . وقد عذبه أشد العذاب ، ومن ذلك أن أمية كان يُخرجُ بلالًا إذا حميت الشمس في الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصّخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ، فيقول وهو في ذلك البلاء : أَحدٌ أَحدٌ . .
أين السيف في ذلِك يا سمير؟!!
أما كان خير لبلال هذا العبد رضي الله عنه , أما كان أفضل له أن يفتدي نفسه من مُر هذا العذاب بأن يعود إلى دين قومِه و يترُك دعوة محمد لعبادة الله؟!!! ...
إن كانوا قد أسلموا و سيف قريش على رِقابِهم ..و دين محمد ما زال في مهده ... فاين السيف إذاً يا سمير؟!!
2- و ها هو عمار ابن ياسر.. وأمه سُمية .. و أبوه ياسر ... ثلاثتُهُم أسلموا ... و من أوائل من أسلموا .. فقُتِلت أمه و قُتِل أبوه ... وكانوا رضي الله عنهم - يُعذبون أشدّ العذاب من أجل إيمانهم باللّه - تعالى - ، فلم يردهم ذلك العذاب عن دينهم ، لأنهم صدقوا مع اللّه فصدقهم اللّه - تعالى - ولهذا قيل لهم : « صبرًا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة »
أين كان سيف محمد يا سمير وهم يُعذبون؟!!
أين كان سيف محمد وقد كان الإسلام في أضعف عصورِه , وكان الشرك في أزهى أيامه .. أين كان سيف محمد ليدافِع عن سُمية تِلك العجوز الكبيرة الضعيفة و التي رُبِطت بين بعيرين وأتاها أبو جهل يشتمها ويشتم زوجها، ثم طعنها في فرجها بحربة فقُتِلت وقُتِل زوجها ..
فهل أرهب سُمية وزوجها سيف محمد يا سمير؟!!!
3 - وهذا صُهيب الرومي - رضي الله عنه - أراد الهجرة فمنعه كفار قريش أن يُهاجر بماله ، وإن أحب أن يتجرّد من ماله كله ويدفعه إليهم تركوه وما أراد ، فأعطاهم ماله ونجى بدينه مهاجرًا إلى الله ورسوله وأنزل الله .. فباع ماله كله واشترى به مرضاة الله ومرضاة رسوله .. أكان هذا بسيف محمد يا سمير؟!!!
لقد أدى أذى قُريش و بطشها بأتباع محمد صلى الله عليه وسلّم , أن اجبر ذلِك بعضهم على أن يُهاجِر إلى بلاد الحبشة هجرتين هربا من العذاب ، فكان عدد من هاجر في هجرة الحبشة الأولى اثنى عشر او يزيد , , وتنبهت قريش لهجرة المسلمين هذه , فعملت على وأدها , فزادت سطوة قريش وصلفها .. فالمنطق يا سمير أن يقِل العدد ولا ينتشِر هذا الدين .. إن كان انتشاره بالسيف ... !! , و المنطق يا سمير أن لا يزيد عدد من آمن , ولكِن إذ بعدد من هاجر في الهجرة الثانية للحبشة أضعاف أضعاف الأولى , فقد وصل إلى أكثر من مئة , ثلاث وثمانين رجُلاً و ثمانية عشر امراة أو يزيد .. فكان العدد في ازدياد ... ثم هاجروا جميعاً الهجرة الكبرى إلى المدينة ، تاركين الأهل والولد والمال والوطن ، متحملين آلام الاغتراب ، ومرارة الفاقة والحرمان .
كل هذا ولا سيف لمحمد صلى الله عليْه وسلّم ...!!
واستمر الرسول بالمدينة عاماً وبعض العام يدعو إلى الله بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وقد دخل في الإسلام من أهل المدينة قبل الهجرة وبعدها عدد كثير عن رضاً واقتناع ويقين واعتقاد ، كما سيأتي تفصيله بعد قليل.
وأخيراً يا سمير ... في خِتام هذه المرحلة فلا يُمكِن لأي إنسان يحترم عقله ويذعن للمقررات التاريخية الثابتة ، أن يزعم أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه الأربعة عشر عاماً أو تزيد حول أو قوة ترغم أحداً على الدخول في الإسلام ، إلا إذا ألغى عقله وهدم التاريخ الصحيح ....
والسؤال الآن إليك يا أستاذ سمير..
كيف انتشر الإسلام في المرحلة المكية ؟؟
هل بالسيف أم بالإيمان والعقل ؟!!
أين السيف في هذه المرحلة ؟!!
هل حقا كل هؤلاء أسلموا بالسيف ؟؟
وما الذي أجبر هؤلاء جميعا على أن يهجروا مالهم وأهليهم وأن يتحملوا القتل و العذاب في سبيل الإيمان بدعوة محمد ولم يعِدهم رسول الله بشيء من متاع الدنيا , لا بالمال ولا بالقصور و لا بالمجد والشهرة ...!!
ويتبع .....
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير
اوافقك فى هذه المرحلة على انها لم يستخدم السف لانها ما زال فى مهده ولم تقوى شوكته
وانتظر المرحلة الاخرى
عزيزي ... الموافقة ليست هي ما نبغيه وإنما الحوار ...!!
وموافقتك تلاها تعقيب غريب..بقولك :
لا يُمكِن أن يفهم شخص حصيف مِثلك بعد أن يقرأ مقالي هذا ما فهِمته أنت ..ولِذا فأرى بل أكاد أجزِم أنه رد مُعد بخلفية مُسبقة وليس كنتيجة من هذا الحوار ...!!
ولِذا فمرة أخرى أدعوك للحوار ..
وهجر المُعد سلفاً جانِبا ولو لبُرهة ...
فيبدو أنك لم تقرا ما كتبت ...!!!
وهكذا .. وكأنك لا تكترِث بالحوار ... !!
عدالة الحوار .. تقتضي عليك أن تعترِف بعد قراءة كلماتي.. بالتالي :
بان الإسلام بدأ ينتشِر انتشارا مُروعاً في الحِجاز ...
و انتشر بين الناس بالرحمة وبالدعوة الى الله بالحُسنى
بدأ الإسلام ينتشر في العهد المكي..
و أسلم عرب المدينة كُلُهم ومحمد لم يهاجر لهم بعد ...!!!!
لا أريدك أن تقفِز عن هذه الحقيقة بشبهة استشراقية لم نتطرق إليها بعد ..يا صديقي ..!!
سؤالي إليك قبل أن أنتقل من العهد المكي هو :
كيف انتشر الإسلام في العهد المكي بين من أسلموا ؟!!!!
بالحسنى؟!
بالسيف؟؟!
بالسفك و القتل؟!!
سأكرره لك يا عزيزي ... كما تركته لك .
والسؤال الآن إليك يا أستاذ سمير..
كيف انتشر الإسلام في المرحلة المكية ؟؟
هل بالسيف أم بالإيمان والعقل ؟!!
أين السيف في هذه المرحلة ؟!!
هل حقا كل هؤلاء أسلموا بالسيف ؟؟
لو أنه لم ينتِر لكن لحُجتك اعتِبار حين تقول لم يات السيف بعد ... ولكن الحُجة الآن قامت عليك ؟.
عزيزي سمير .. العدالة الآن تقتضي عليك الإعتراف في حوارنا وحتى هذه الجُزئية بنوع واحد من انتشار الإسلام وهو :
1- انتشاره بالسلام في العهد المكي ..
2- وأنه انتشار غريب عجيب في نفوس اتباعه فيُقتلون ولا يتركون هذا الدين ..!!
3- وانتشار غريب عجيب بين سادة قبائل لا مصالح لهم مع محمد ...!!
و أترك لك بعد سؤالي الأول أعلاه ... سؤال آخر و لكِن ..اختياري :
يا تُرى ما السبب ... وبالدليل ..!!
و إن وافقتني على ما كتبت ... فمتفقون ... وإن اعترضت يوجب عليك احترامك لي .. واحترامك للحِوار أن تعترِض بالدليل و البُرهان .... كما أني أثبت الحق في العهد المكي , بالحجة والبرهان ..
و إن امتنعت عن الإجابة ... فلن أجبِرك عليها , ولكن أؤكِّد لك أنه أتمنى أن أسمعها منك ولو بالإعتراض , لأنه يعني التفاعل بيننا في حوار إيجابي.. .
الحِوار بيننا يا سمير ... ليس صِراعاً لأجل فكرة ... فأتسابق على القفز إليها ... و تتسابق أنت على التحايل عليها ... و إنما أنا أعتبِره محاولة منك لفهم الآخر ومحاولة مني لفهمك ... وتقارب بيننا .. ورُبما نتج عنه هدايتك لدين الله أو هدايتي لعقيدتك ... فمن يعلم؟!!!
تحياتي يا حبيب.
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
مساء الخير
يا اسد الدين احب الالتزام بالشروط اولا
اتذكر ؟
انا طلبت ان اطرح السؤال وانت عليك الاجابة والمناقشة بعد الاجابة
وانا سئلت وانت لم تتم اجابتك حتى اناقشك
ويبدو انه قد التبس عليك الامر فانا طلبت البحث عن الحقيقة وليست المناظرة
عزيزي سمير ، مساء النور
أذكر أنك طلبت مني أن تطرح سؤالا و أنا أجيب عليه ثم نناقش بعد ذلك ..
و لكن ......
هلا تمعنت قليلا في سؤالك ؟!
أنت تتساءل أولا ، بل ترى و تجزم أن الإسلام انتشر بحد السنان و بطلب الجزية ...
ثم تتساءل بعد ذلك كيف يكون دين سلام و هو يقتل المرتد ..
ثم تذكر رجم الزاني حتى الموت .
فها أنت يا عزيزي قد أثرت ثلاث تساؤلات في نفس الوقت ..
فكيف تريدني أن أجيبك ؟
يا سمير ...
أسلوبي في الحوار لا يجعلني أعتبرك مناظرا أريد الانتصار عليه .. بل على العكس تماما ، فلو كان كذلك لوضعت لك مقالاً طويلا جاهزا في صفحتين على كل الأسئلة المذكورة ..
ثم لأكتفيت به و طالبتك بالانتقال للسؤال الثاني ...
و لكني لم أتبع هذا الأسلوب يا سمير ...
لماذا ؟!
أنا أعتبرتك كما قلت ، باحثا عن الحقيقة ، و الباحث عن الحق يكون منصفا دوما ، و يُحكم عقله و يتأمل و يفكر .... و لك أن تقرأ عنوان الموضوع ، فأنا لم أكتب مناظرة بل كتبت حوار عن قصد لكي أجعل جو النقاش أكثر انفتاحاً ..
فلهذا السبب أتمهل عليك قليلا .. و أعطيك الوقت الكافي لكي تتأمل و تفكر أولا في كل جزء أكتب لك ، واعتبرت أن كلانا صديقين يتناقشان لا معلم وتلميذ او مدافع وخصم ، أردتك أن تقتنع أولا بكل جزء أكتب لك لأضمن أننا مازلنا متفقين .. و تعترف بذلك..!!
فإن كانت هناك شكوك أو شبه ذكرتها لنا فنزيلها بعون الله ، ثم ننتقل إلى الجزء التالي و هكذا ..
مع احترامى الشديد للرفاق وما كتبو فى صفحة التعليقات عندى كلام كثير عن ما كتبتم ولكن لن ادخل فى صراع قبل التيقن
يا سمير ...
لسنا هنا في حلبة صراع يريد أحدنا الانتصار على الآخر .. بل نحن باحثون عن الحق ، و متى استبان كنا أول الهارعين إليه ..
فلا تأخذ كلام الإخوة على أنه صراع و تحدي ..
و أنا التزمت بما طلبت مني ، و لم و لن أتطرق للمسيحية قبل الانتهاء من حديثنا حول الاسلام .. و سيكون ذلك بطلب منك ..
فأنا ما يهمني الآن هو إزالة شكوكك و شبهاتك حول الإسلام .. عسى الله أن يشرح صدرك و يُنير بصيرتك ...
أما لتساؤلاتك ..فلن أجيب عليها الآن حتى نتطرق لها سوياً في وقتها ومكانها بحول الله , لا تتعجل يا عزيزي سمير .. طالما أنا ملتزمين بهذا التسلسل ..
و لذا نؤجل الرد عن الجزية والردة ..الخ , الى ان يأتي حينُهُم ....و لنا رد مفصل في هذا الشأن بإذن الله تعالى ..
ولكن ارجع واكرر انا لست بصدد نقاش حول المسيحية انما انا اتكلم عن الاسلام
وما سؤالى الا مدخلا فقط لاسئلة اخرى .
أعلم هذا يا سمير ...
و أعلم أن أسئلتك هذه مدخل فقط ، و لهذا السبب آثرت أن يكون الرد مجزءا حتى نبين كل التفاصيل ..
لا زالت شعاراتكم حتى الان شعاراتكم السيف....... الاخوان والجهاد والقاعدة
انظر الى توقيعاتكم على الاقل فى المنتديات
يا سمير ...
نحن نناقش الآن ديانة وتشريع لا شِعارات فردية في منتديات ...!!
فرُبما بعد النقاش تستطيع انت ان تحكُم على كل شيء بمنظوره الإسلامي الصحيح , وليس بقوانين و أمنيات الأفراد ...!!
دع كل هذا جانبا ، فليس كل ما يقوم به المسلم يُلصق بالإسلام !
على حسب ما تطرح انت (( وطبعا سوف اطلب المصادر فيما بعد حتى نصل الى القناعة التامة الخالية من الشكوك ))
بالحسنى يا اسد الدين فى هذه المرحلة
جميل جدا يا سمير..
و أشكرك جزيل الشكر على هذا الإتفاق ...
هذا ما كنت أتوسمه في عدالتك .
و سننتقل الآن الى العهد المدني ... بحول الله تعالى
وأحب أن أوضح لك نقطة بخصوص :
(( وطبعا سوف اطلب المصادر فيما بعد حتى نصل الى القناعة التامة الخالية من الشكوك ))
لك كل الحق في المطالبة بالمصادر ..
و لكن لا عليك ، فكل كلمة نقولها هي موثقة في كتب و مراجع التاريخ .. و سآتيك بكل المصادر بإذن الله .
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
2- المرحلة المدنية :
وسنتعامل فيها مع فترات ثلاث ..
الأولى : مرحلة الإعداد للهجرة
الثانية : هجرة الرسول.
الثالثة : قتال المشركين.
الأولى : مرحلة الإعداد للهجرة
أهم ما يُميزها هو بدأ انتشار الإسلام بين القبائل , و مقدمات لبشارات العزة والتمكين ...
1- اسلام وفد دوْس في مكة , والمسلمون مستضعفون :
وهم عشيرة أبي هريرة الصحابي الشهير، وكان الطفيل شريفًا في قومه شاعراً نبيلا، فلما قرأ عيه القرآن أسلم، فقال له رسول الله: "اذهب على قومك فادعهم إلى الإسلام" ودعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم اهد دوساً"
2- أسلام حمزة وعُمر :
ثم بدأ المسلمون المستضعفون يستعِدون إلى الهجرة الى المدينة ,فخرجوا و خرج معهم بعد أن أسلما عم رسول الله حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب هذا الذي سبقه للإسلام أخته وزوج أختِه الذي قال عنه يأساً من أن يُسلِم : " والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب!" لما كان يراه من قسوته وشدته على المسلمين . وهكذا أسلما ففزعت قريش , لأن اثنين من فرسانها وكبارها قد اسلما ودانا بدين محمد وتركا عزهما ومالهما وتحديا قريش علانية في أن يمنعهما أحد في الخروج مع محمد .
يا سمير لم يُسلم عمر بن الخطاب كبير فرسان قريش و اشد اعداء المسلمين واكثرهم بطشا , خوفا من سيف محمد , و محمد قد تبعه الضعفاء و العبيد والإماء و الموالي .... !!
3- انتشار الاسلام في المدينة قبل هجرة الرسول اليها :
وكانت المدينة تُسمى يثرِب , وكان يقطنها قبيلتان عربيتان لهما النفوذ و القوة على يثرب وهما : الأوس، والخزرج وكان بينهما من العداوة ما يجعل الحرب سجال , لا تضع أوزارها بين الفريقين، وكان يجاورهم من اليهود : بنو قينقاع، وبنو قريظة وبنو النضير. فحالف الأوس بني قريظة، وحالف الخزرج بني النضير وبني قينقاع. وكان اليهود إذا خٌذِلوا يستفتحون على أعدائهم باسم نبي يبعث قد قرب زمانه.
4- اسلام ستة من خزرج يثرب:
وجاء ستة نفر من الخزرج معروفون باسمائهم الى مكة فدعاهم الرسول إلى الإسلام وإلى معاونته في تبليغ رسالة ربه، فقال بعضهم لبعض: إنه للنبي الذي كانت تعدكم به يهود فلا يَسْبِقَنَّكُم إليه، فآمنوا به وصدقوه، وقالوا: إنا تركنا قومنا بينهم من العداوة ما بينهم، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك، ووعدوه المقابلة في الموسم المقبل.
وهذا هو بدء الإسلام لعرب يثرب.... وكان لا سيف يُرهِبهم ليُسلِموا يا سمير ...!!!
5- اسلام اثنا عشر من يثرب .. بيعة العقبة الأولى:
فلما كان العام المقبل قدم اثنا عشر رجلاً، منهم عشرة من الخزرج، واثنان من الأوس،معروفون بأسمائِهِم ، فاجتمعوا به عند العقبة، وأسلموا وبايعوا رسول الله على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض الحرب، على ألا يشركوا بالله شيئًا، ولا يسرقوا ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونه في معروف، فإن وَفَوا فلهم الجنة، وإن غَشَوا من ذلك شيئًا فأمرهم إلى الله عز وجل، إن شاء غفر وإن شاء عذب، وهذه هي العقبة الأولى .
6- اسلام باقي عرب يثرب وساداتها - على يد رجلين فقط ..... :
أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام مصعب بن عمير و عبد الله ابن أم مكتوم يقرآن المبايعين الاثنى عشر رجلا ونسائهم , القرآن ، ويفقهانهم في الدين، ونزل مصعب على أحد المبايعين أبي أمامة أسعد بن زرارة، وصار يدعو بقية الأوس والخزرج للإسلام، وبينما هو في بستان مع أسعد بن زرارة إذ قال سعد بن معاذ -رئيس قبيلة الأوس- لأُسَيد بن حضير ابن عم سعد: ألا تقوم إلى هذين الرجلين اللذين أتيا يُسفِّهان ضعفاءنا لتزجرهما؟ فقام لهما أسيد بحربته، فلما رآه أسعد قال لمصعب: هذا سيد قومه، وقد جاءك فاصدق الله فيه، فلما وقف عليهما قال: ما جاء بكما تسفِّهان ضعفاءنا؟ اعتزلا إن كان لكما بأنفسكما حاجة، فقال مصعب: أو تجلس فتسمع؟ فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقرأ عليه مصعب القرآن فاستحسن دين الإسلام، وهداه الله له فتشهد ورجع إلى سعد، فسأله عما فعل، فقال: والله ما رأيت بالرجلين بأساً، فغضب سعد وقام لهما مغيظاً، ففعل معه مصعب كسابقه فهداه الله للإسلام، ورجع لرجال بني عبد الأشهل، وهم بطن من الأوس، فقال لهم: ما تعدونني فيكم؟ قالوا: سيدنا وابن سيدنا، قال: كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا، فلم يبق بيت من بيوت بني عبد الأشهل إلا أجابه، وقد انتشر الإسلام في دور يثرب حتى لم يكن بينهم حديث إلا أمر الإسلام.(نور اليقين في سيرة سيد المرسلين 1/57- 58 .) ...
7- حضور ثلاثة وسبعين رجلًا من أهل المدينة لمبايعة الرسول (بيعة العقبة الثانية).
حضر منهم في العام التالي , ثلاثة وسبعون رجلا ممن أسلموا على يد الصحابيين في المدينة , اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس ومعهم امرأتان وجاءوا ليُبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. وتحالفوا على أن ياتيهم رسول الله و ينصرونه وينصُرهم... و عاهدوهعلى الذود عنه حتى الموت
وكان لا سيف يُرهِبهم ليُسلِموا يا سمير ...!!!
ما رأيُك يا سمير .. هدانا الله وإياك ..!!!
وكان لا سيف لمُحمد يستعينون به على أعدائِهم يا سمير ...!!! , أين السيف الذي دفع هؤلاء دفعاً للإسلام؟!!
ألم يكُن اولى لهم أن يُحالفوا قريشاً لتُسانِدهم ضد عدوهم من أن يُحالِفوا محمداً الضعيف منبوذ قُريش ومن معه من العبيد يا سمير ...؟!!!!!
يتبع.
-
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 5,912
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 4
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 7
التقييم : 21
معدل تقييم المستوى
: 23
ملاحظة
لست وكيل نيابة ولكن من فال ذلك كيف يردينى ان اسئل ؟؟؟؟
لا اعرف لماذا هذا التعصب
اسأل بالطريقة التي تريحك يا أستاذ سمير ... ولا تنزعج من مداخلات الأعضاء في صفحة التعليقات ... ووعد مني أن أحذف أي كلمة تجرحك منها - حتى لو كانت أنا من كتبها - ... فقط أعلمني على الخاص .
أهلا ومرحبا بك .
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
أشكرك يا سمير على إنصافك و رأيك السديد ، و هذا ما كنت أتوسمه منك
هل كان عمر بن الخطاب ذا صلة برسول الاسلام
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان صهر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا أم المؤمنين حفصة
و كان ذلك بعد إسلامه .
و هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي
... يتبع
-
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 694
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 18
الثانية : هجرة الرسول.
1- الرسول يخرُج من مكة :
علِم قُريش بما كان من تحالُف بين محمد صلى الله عليْه وسلّم وأهل المدينة , فاجتمع رؤسائهم واتفقوا على قتله قبل أن يُهاجِر إلى المدينة ... فاجتمعوا حول باب الدار، ورسول الله داخله، ولكِنه خرج على القوم وهو يقرأ: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} [يس: 9]. فألقى الله النوم عليهم حتى لم يره أحد، ولم يزل عليه الصلاة والسلام سائراً حتى تقابل مع الصديق، وسارا حتى بلغا غار ثور فاختفيا فيه.
ثم كان من أمرهم ما كان مع سُراقة و الذي كشف مخبأهم وتبِعهم فلما غلب على عقله ما حل به و بخيله .. اسلم وأيقن أنه رسول رب العالمين , أسلم برسولية مُحمد النبي الهارب من صلصلة السيوف , والذي لا يمتلِك من متاع الدنيا شيئاً , أما سُراقة بسيفه وخيله و أموال قُريش كلها التي فاقت الوصف والتي حانت لتكون تحت أقدامه إن فتِك بمحمد ...!!!... هجر كل ذلِك و آمن بمحمد.
فكان مكافاة الله له ... بأن وعده الرسول صلى الله عليْه وسلّم و تنبأ له الرسول بمُلك كِسْرى ... كِسْرى ملِك الفُرس؟!! ..نعم .. من عرف من هم الفُرس وعاشر أهل ذلِك الزمان , لأيقن أنها أقرب للأساطير منها للنبوءات.
ومن يقدِر على الفٌُرس؟!! ...
ولكِن تحققت النبوءة وجلس سُراقة على عرش كِسْرى الفُرس ...!!
هجر أموال قُريش كلها وهجر الدنيا لأجل الله و رسول الله , فجائته الدنيا زاحِفة.
ولم يُهدده أحد بسيف ليترُك اموال وكنوز قُريش..يا سمير!!
2- الرسول يدخل يثرِب:
وأول من بصُر بمجسئه كان رجل من اليهود , فقال اليهودي بأعلى صوته: يا معشر العرب، هذا جَدُّكُم -أي: حظكم- الذي تنتظرون، فثاروا إلى السلاح فتلقوا رسول الله بظهر الحرة.
3- عرب أهل المدينة كُلُها يلتفون حول رسول الله:
تحوَّل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة والأنصار محيطون به متقلدي سيوفهم، وهنا حدّث ولا حَرَج عن سرور أهل المدينة، فكان يومُ تحوله إليهم يومًا سعيدًا لم يُروا فرحين بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج النساء والصبيان والولائد يقلن:
طلع البَدرُ علينا ... من ثَنِيَّاتِ الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع
أيُّها المبعوثُ فينا ... جئت بالأمرِ المُطاع
4- المؤاخاة بين الأوس و الخزرج ..و انتهاء حرب دامت قرونا:
ثم آخى الرسول بين الأنصار من الأوس و الخزرج .. وانتهت الفتنة و الدماء التي كانت بينهم قروناً من الزمان ... على يد رسول الله ... ووحّدهم الإسلام وعبادة الله الواحِد.
لا يُمكِن أن يكون هذا رسول حرب وقتل يا سمير ,
ولكِن رسول سلام وإسلام
5- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:
لما تحول مع رسول الله أغلب المهاجرين بعد أن أذِن لهم بالهِجرة , وبعد أن نجى منهم من القتل من نجا , ونجا منهم من عذاب قريش بعد هجرة الرسول من نجا , جائوا إلى المدينة , فتنافس فيهم الأنصار، فحكَّموا القرعة بينهم، فما نزل مهاجري على أنصاري إلا بقُرعة.
ومن يتأمل إلى هذه المحبة التي يستحيل أن تكون بتأثير بشر، بل بفضل من الله ورحمته، يفهم كيف انتصر هؤلاء الأقوام على معانديهم من المشركين وأهل الكتاب مع قلة العَدد والعُدد.
وكان الأنصار يؤثرون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم ، في سورة الحشر: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وهذا أعلى درجات الأخوة .. وكان عليه الصلاة والسلام يقول لكل اثنين: "تآخيا في الله أخَوين أخوين" .
الآن ياسمير وقد أسلم كل هؤلاء وانتشر الإسلام في شمال وغرب الحِجاز كما رأيت أعلاه ... دون حرب .. بقي أن نعرِف ماذا حدث مع اليهود و مشركي مكة ...!!
تلك الحُقبة المظلومة والتي لم يجِد أعداء الإسلام شيئاً فيها إلا شوّهوه ..وأخرجوه عن حقيقته ومعناه .!!
6- السنة الأولى من الهجرة:
وكما ابتلى الله المُسلِمين في مكة بكفار قُريش , فقد ابتلاهم في المدينة باليهود ..و المُنافقين بقيادة عبدالله ابن أبي سلول .. ومع ذلشك وبرغم معرِفة رسول الله للمنافقين فرداً فرداً , فلم يقتُل منهم أحدا , وبرغم إزدياد كراهة اليهود للمُسلمين , وحِقدِهم عليهم خاصة بعد أن صدمهم كبير قبيلة بني قينُقاع اليهودية بإسلامه , فأسلم و شهِد بنبوة رسول الله ...وكان رسول الله يُنذِرهم من عذاب الله يوم القيامة , ولم يُقاتِلهم على مُعاداتهم له ولدعوته ... وكان الرسول أقوى عُدة وعتاداً ... فقد صار الآن في حمى الله ثم حِمى أكبر قبيلتين عربيتين في المدينة وهما الاوس و الخزرج , و التين كانا يغلِبان حتى على اليهود...
لو كان رسول الله يبحث عن مُلك دُنيوي , خاصة وقد دانت له المدينة كلها و آمنوا به
لكان طاح في اليهود قتلاً وسفكاً , و أكره اليهود و المنافقين على الدين وهو في إوج قُوّته
ولكِن هذا لم يحدُث قط يا سمير..!!
بل هادنهم و اعطاهُم الأمان ...!!
إذاً لم يكُن هناك حرب بين الرسول وأحد من العرب غير قُريش ..
ولم يكُن قد بدأ المُسلِمون بهذ الحرب كما علِمت و لكِن قُريش هم من بدأوا ..!!
ولم يُجبِر الرسول أحد من العرب على الإسلام بالسيف ... يا سمير..!
وبِرغم أن حرب قريش مشروعة ... فهم من قتّّلوا المسلمين وعذبوهم وبقروا بطونهم ورملوا نسائهم , وسلبوهم أموالهم ونهبوها , و طردوهم من ديارهم لا لشيء إلا أن قالوا ربُّنا الله ... بل لم يكفِهم ذلِك , بل تبِعوهم إلى الحبشة ليفتِكوا بِهِم ويقتُلوهُم .. و ظل المسلِمون صابِرين على أذى قريش إلى أن أتى أمر الله لهم بأن يُدافِعوا عن أنفسِهم ضِد من قاتلهم وشرّدهُم .. فنزلت آية العدالة الجهادية الأولى , ف {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
هاهي أول آية تسمح لهم بالجهاد دفاعا عن أنفسهم و عن أموالهم و هذا حق مشروع لا اعتراض عليه عند كل الأمم... فأصل القتال في الإسلام هو الدفاع عن النفس أي أن نقاتل من يُقاتلنا و لا نعتدي على حرمة أحد ..
وهكذا ظلت المناوشات بين قريش و المسلمين , في هذا العام فيأسِر قريش من المسلمين من يأسِرون و يسلِبونه ماله و عتاده , ومن أسلم في قريش وأراد الخروج من مكة إلى رسول الله , فإنه يُجبر على ترك كل ماله وعتاده .. وظل المُسلِمون برغم الأمر الإلهي باستِرداد كرامتهم و الدفاع عن أنفسِهِم , فإنهم ظلوا لا يفعلون أكثر من إرسال سرايا تُرهِب سرايا قُريش القادِمة من الشام .. وظلت هكذا المناوشات بينهم...
ولم يكُن قِتال بعد ...!!
برغم إذن الله للمسلمين ان يُدافعوا على أنفسِهم
ولكِنهم لم يبدئوا أي قتال
بل هم من بدأوا ....!!!! _______________________________
يتبع.
|
|
المفضلات