تحجج أعداء الإسلام في إثبات موالاتهم لعلي بن أبي طالب وإنكار موالاة أبو بكر الصديق بسبب عقيم يعتمد على آراء المنافقين وليس على ما سار عليه أئمة المسلمين
فقالوا أن علي بن أبي طالب تأخر في بيعة أبي بكر الصديق على الخلافة إلى ما بعد وفاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجبر على مبايعته في النهاية
إلى أن وصلت بهم الوقاحة إلى تكفير الصديق والخل الوفي لرسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وتكفير كل من أيده واتبعه إلى يومنا هذا
وللرد على هذا الافتراء والقول على صحابة رسول الله ما هو ليس بحق نقول بعون الله :
أنه عليكم أن تختاروا أحد اختيارين من الاختيارات الآتية:
إما أن تعترفوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ...
وإما أن تنكروها وتتركوا هذا الدين...
وإما أن تعترفوا أن علي (معاذ الله) حاقد وحاسد ويكره الخير لغيره وينظر إلى ما في يد غيره
فحقد على أبو بكر الصديق عندما اختاره الناس بإرادتهم وشاركته الحقد زوجته فاطمة
سيقول مثير الشبهة..(لا تقولي هذا أنا مؤيد للنبي وأعترف بنبوته)
أقول لك لا أنت تقر بلسانك وتنكر بأفعالك
تقول:كيف ذلك؟
أقول:أن النبي الكريم أقر وأكد أن أبو بكر الصديق من أهل الجنة
الصديق...فمن لُقِبَ بالصديق غير أبو بكر الصديق؟
ماذا قال الله عن الصديقين وبمن قرنهم؟
:
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا }النساء
69
قرن الله الصديقين بالنبيين والشهداء والصالحين
ثم تأتون أنتم يا أعداء الإسلام وتكفروا كل من أيد واتبع الصديق
ألم ينبئ رسولنا الكريم بأن أبو بكر الصديق من الصديقين؟
الحديث:
روى البخاري عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
ولا ننسى أن الشهيدان هما عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما والذين أيضاً يكفرهم الجهلاء ويكفرون كل من والاهم
أنتم بذلك تكفرون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتنكرونها
فبعد أن أقر هو بأنهم من أهل الجنة وبشرهم بها
أتيتم أنتم بجهلكم وتخلفكم وكفرتموهم وكفرتم كل من والاهم
وكأن لسان حالكم يقول (محمد ليس بنبي فقد تنبأ بشئ خاطئ ولن يحث
وقال أن أبو بكر وعمر وعثمان من أهل الجنة صديق وشهيدين
ولكنهم ماتوا على الكفر)
تباً لكم من أغبياء
هذه لمحة سريعة تثبت أن أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم من أهل الجنة بإقرار خير المرسلين حتى نوضح ما هو موقف علي بن أبي طالب من مسألة البيعة المزعومة التي يتحجج بها الشيعة وغيرهم
أما عن تأخر علي عن مبايعة أبو بكر إلى ما بعد وفاة فاطمة رضي الله عنهما
فهو زعم خاطئ كاذب
فباجتماع العلماء والتفاسير الصحيحة وليس المكذوبة التي تعتمدون عليها نجد أن علي بن أبي طالب بايع أبو بكر الصديق بيعتان وليست بيعة واحدة
كيف ذلك؟
يقول ابن كثير – رحمه الله : ( ولكن لما وقعت هذه البيعة الثانية ، اعتقد بعض الرواة أن علياً لم يبايع قبلها فنفى ذلك ، والمثبت مقدم على النافي كما هو مقرر ، والله أعلم).إنتهى
أرأيتم؟ البيعة الثانية...أي أن هناك بيعة أولى..::
أما البيعة الأولى فقد أخرجها الحاكم ، والبيهقي ، وفيما يلي نصها : عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار ، فجعل الرجل منهم يقول : يا معشر المهاجرين ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلاً منكم قرن معه رجلاً منا ، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان ، أحدهما منكم ، والآخر منا ، قال : فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك ، فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين ، وإن الإمام يكون المهاجرين ، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقام أبو بكر – رضي الله عنه – فقال : جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم ، ثم قال : أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ، ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال : هذا صاحبكم فبايعوه ، ثم انطلقوا.
فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فسأل عنه ، فقام ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه ، أردت أن تشق عصا المسلمين
؟! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ، فبايعه.
قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه).
وقال البيهقي : ( قال أبو علي الحافظ : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث : فكتبته له في رقعة وقرأته عليه فقال : هذا حديث يسوى بدنة ، فقلت : يسوى بدنه ، بل يسوى بدرة !)
وقال ابن كثير: (هذا إسناد صحيح).
هكذا نرى أن علي بن أبي طالب لم يتأخر في البيعة كما يقول هؤلاء المنافقين الذين يقولون على الله وعلى رسول الله بغير علم حتى يخدموا مصالحهم وأهواءهم الخبيثة
ولكن لماذا جدد علي بن ابي طالب البيعة مرة أخرى بما أنه بايع أبو بكر الصديق في البداية؟
كلنا يعلم ما أصبحت عليه السيدة فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة والدها صلى الله عليه وسلم من حزن وأسى وألم لفراقه
قال ابن كثير عن توجع فاطمة – رضي الله عنها – : ( ويقال: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعده عليه السلام ، وأنها كانت تذوب من حزنها عليه ، وشوقها إليه).
مما أدى إلى ملازمة علياً لها وقلة ملازمته لأبي بكر الصديق
فأشاع المنافقين أن علي يرفض خلافة أبو بكر الصديق ولم يبايعه
مما دفع علي رضي الله عنه إلى تجديد البيعة درءاً للفتنة وكبتاً للمنافقين الذين يحبون النفخ في النار وإقامة الفتن والضغائن
ولتسأل نفسك يا هذا لماذا تأخر علي في البيعة الثانية ستة أشهر بالذات؟
لماذا لم يتأخر أكثر من ذلك أو اقل؟
الإجابة
هي أن الستة أشهر هذه هي فترة حياة فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم
فعاشت بعده ستة أشهر فقط وتوفيت بعدها
إذاً ما دليلنا على تأييد علي بن أبي طالب لأبو بكر الصديق؟
روى ابن عبد البر في التمهيد.
قال علي: رضي الله عنه أيضا في اختيار أبي بكر خليفة : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يقتل قتلا ولم يمت فجأة مرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة وهو يرى مكاني فيقول ائت أبا بكر فليصل بالناس فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرت في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقوام الدين فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فبايعنا أبا بكر..
وأقول لكم ايها المنافقين..::
بما أن الشرع والدين والقرآن يقر كما تدعون بأن علي هو خليفة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..::
فلماذا إذاً كان يأمر أبو بكر رضي الله عنه أن يصلي بالناس ويخلفه بالإمامة؟
لماذا لم يطلب علي؟
ثم أن رسولنا الكريم وقرآننا العظيم لا يفرض خليفة على أحد
ولا يجبر الناس على أن يؤمهم أحداً لم يختاروه بإرادتهم
فكيف يختار الناس ومنهم علي رضي الله عنه خلافة أبو بكر الصديق وتأتون أنتم لتثيروا الفتنة بين المسلمين؟
في الحقيقة يا كل من تُكَفر ابا بكر وعمر وعثمان وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين...أقل ما توصف به أنت هو أنك حفيد منافقي المدينة
نعم أنتم أحفاد المنافقين الذين اشاعوا الفتن والشائعات حول أصحاب رسول الله بعد فشلهم من القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهبوا إلى أصحابه وزوجاته محاولة منهم في القضاء على هذا الدين بعد أن أعزه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
ولا زالت كتبكم الفاسدة ومراجعكم الواهية أرضاً خصبة لكل فأر نصراني أو يهودي أو ملحد يريد التشكيك في الإسلام وإثارة الشبهات حوله
فأنتم والكافرين وجهان لعملة واحدة وكم استعانوا بأحاديثكم الموضوعة وكتبكم الموبوءة لإثارة الشبهات حول ديننا العظيم
ولكن الله متم نوره ولو كرهتم يا كافرين وأبطال الإسلام وحماة الدين لكم بالمرصاد
فهنيئاً لكم الدرك الأسفل من النار مع أجدادكم المنافقينig Hk;vugd~R oghtm Hfd f;v hgw]dr vqd hggi ukilh ,H[fv ugdih?
المفضلات