النتائج 1 إلى 1 من 1
 
  1. #1

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي الرد على شبهة إضلال الله للبشر


    دائما ما يثير المسيحيين والملحدين سؤال كيف يضل الله البشر فى القرأن وقالوا كيف يصف القرأن الله بصفات موصوف بها الشيطان فى القرأن ايضا وقالوا كيف يعمل الله نفس عمل الشيطان وأخذوا يرددوا بعض الايات التى ربما يساء فهمها بل اخذت معظم البرامج التنصيريه من هذه الايات كوسيله للهجوم على الإسلام و القرأن وأخذ بعض الكومبارس من الذين يتقمصون شصيات المتنصرين او الملحدين سواء على المنتديات او البرامج من هذه الايات كسبب رئيسى فى تركهم للإسلام
    والان سنعرض هذه الايات ولنرى منها كيف الله يهدى و يضل ولماذا يهدى ويضل ومن هم الذين يضلهم الله
    والهداية والإضلال لها اكثر من كيفية والان لنستعرضها بالايات القرأنية مع الشرح الوافى بإذن الله


    1- الله يهدى شخص الى الاسلام بشرح صدره ويضل شخص عن الإسلام بضيق صدره
    فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (الانعام 125)
    فهذه الاية تتكلم عن هداية شخص الى الإسلام وإعراض اخر عن الإسلام وهذا يدل على ان كلاهما عرض عليهم الإسلام فشرح الله صدر احدهم الى الإسلام فدخل فيه وأضاق الله صدر الاخر فأعرض عنه
    والسؤال الذى يطرح نفسه الان لماذ شرح الله صدر هذا الشخص واضاق صدر ذاك الأخر ؟
    والإجابة نراها فى اخر الاية وهى كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
    والرجس هو الضلال و ضيق الصدر وعدم الايمان هو رفض الإسلام وتكذيبه
    وبالتالى يكون المعنى ان الله يجعل الضلال وضيق الصدر (الرجس) على الذين يرفضون الإسلام ولا يؤمنون به اما الذين لديهم الاستعداد ان يؤمنوا به إذا وجدوا انه لا يوجد مبرر للرفض او التكذيب فيشرح الله صدره للإسلام فيسلم بإذن الله فكم من أناس يتم دعوتهم للإسلام إلا انهم يرفضوا لمجرد الرفض رغم مجاوبتهم على جميع تساؤلاتهم عن الإسلام بإجابات منطقيه وعقليه إلا انهم وبالرغم من ذلك يرفضوا ويتشبثوا بما عليه من كفر وضلال فيضلهم الله بضيق صدرهم حسب ما أرادوا وعقابا لهم على تكذيبهم للإسلام وللقرأن دون مبرر او حجة منطقيه

    وقد يقول البعض ان هذا الشخص ليس له ذنب فهو يكذب كلام الله نتيجة ان الله اضله ولكن نقول لهم انهم بذلك فهموا الاية بالعكس فالاية تقول كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون اى ان الرجس (الإضلال وضيق الصدر) جاء نتيجة لعدم ايمانهم وتكذيبهم وليس التكذيب هو الذى جاء نتيجة للرجس

    فلو كان عدم الايمان نتيجة للرجس كما يروج لها الملحدون والمسيحيون لكانت الأية تقول كذلك يجعل الله الرجس عليهم فلم يؤمنوا او كذلك لم يؤمنوا لأن الله جعل الرجس عليهم ولكن الاية تقول كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون اى ان عدم الايمان والتكذيب هو حالهم من قبل ان يجعل الله عليهم الرجس ولنعطى مثال على ذلك للإيضاح اكثر فيقول المعلم داخل الفصل لطلابه هكذا اضرب بالعصا على يد الذين لا يذاكرون الدروس والسؤال هنا هل الطلبة لم يذاكروا الدروس فضربهم المعلم عقابا على ذلك ؟؟ ام ان الطلبة لم يذاكروا الدروس لأن المعلم ضربهم ؟؟ طبعا من الواضح انهم لم يذاكروا الدروس فضربهم المعلم عقابا على ذلك
    وهكذا نرى ان الله يجعل الرجس اى الضلال و ضيق الصدر على المكذبين بأياته عقابا لهم على تكذيبهم اما الذين لا يكذبون كلام الله بل يؤمنون به إذا وجدوا انه لا يوجد مبرر للرفض او التكذيب فيشرح الله صدره للإسلام فيسلم بإذن الله

    و لننتقل لنقطة اخرى وهى لماذا لم يترك الله المكذب دون ان يجعل صدره ضيق ؟
    وللرد نقول ان المتامل فى حكمة إضلال الله لهذا الشخص بضيق صدره امام الإسلام يجد ان بها عدة اسباب وكلها للخير نذكر منها
    1- ان الله يعلمنا ان الجزاء من جنس العمل اى اننا إذا امنا باياته وبكلامه اى صدقناها وبالتالى طبقناها سيهدينا الى الخير وسيجعلنا نسير فى الطريق الصالح لنا وسوف ييسره لنا اما إذا اعرضنا عن اياته ولم نؤمن بها اى لم نصدقها او لم نطبقها سيهدينا الى طريق الشر وسوف ييسر الشرور لنا عقابا لنا على عدم تصديقها و عدم تطبيقها
    2- ان ضيق صدره امام الإسلام سيجعل رفضه للإسلام ظاهر و واضح للجميع خاصة اقربائه والمتعاملين معه مما يدفعهم الى البحث فى الإسلام ومعرفته جيدا حتى يدركوا اسباب رفضه للإسلام و البحث فى الإسلام ودراسته هو اول الطريق للإيمان به فيكون هذا الشخص وكراهيته ورفضه للإسلام سببا فى إسلام اخر وهناك الكثير من هذه النماذج


    2- الله يضل شخص بإعطاء نعم كثيره له
    1- وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (ال عمران 178)
    2- وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملاه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك (يونس 88)

    وهذه الايات تتكلم عن الكافرين الرافضين للإسلام فيزيدهم الله بالخير والنعم او يمهلهم ويتركهم على ما هم عليه من خير ونعم ولا ينقص من هذا الخير وهذه النعم ليزدادوا إثما عن طريق إستخدام هذه النعم فى الشر او يغتروا بهذا الخير فيزداوا كفرا وعنادا وهذا يدل على انهم يفعلوا الاثم قبل ان يملى الله لهم بالخير فلما املا لهم بالخير ولم ينقص منه ازدادوا اثما

    ولننتقل الى السؤال الهام فى هذه النقطه وهو لماذا يريد الله لهذا الشخص ان يزداد اثما ؟
    وذلك لعدة اسباب منها
    1- طريق الكفر يؤدى الى الكثير من الاثام والمعاصى
    2- ان لا نستهين بفعل اثم وفعل احدى المعاصى لأن فعل اثم واحد او معصية واحده ستجلب لنا الكثير من المعاصى والاثام
    3- كلما ازداد الكافر إثما كلما اقتربت نهايته التى ستكون عبره لكل من يعتبر
    4- كلما ازداد الكافر اثما كلما ازداد طغيانه على المؤمنين فيصبروا فيكون فى ميزان حسناتهم
    5- كلما ازداد الكافرين اثما كلما ازداد المؤمنين والعقلاء نفورا من كفرهم


    3- الله يضل شخص بعدم منعه من المسارعة فى الكفر
    1- وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (ال عمران 176)

    2- يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم (المائدة 41)
    وهذه الايتان تتكلمان عن الذين يرتدوا عن الإسلام و الكافرين الذين يحاولون نصر الكفر على الايمان
    فالله لم يمنعهم من الذهاب الى الكفر والخروج عن الإسلام لأنه إذا منعهم وهو القادر على ذلك سيجعل لهم خيرا فى الاخره وهم يريدون الكفر ولذلك سمح لهم بالإسراع الى الكفر وهذا السماح بإرادة الله ولا يجوز لنا ان نقول ان الله سمح وهو لا يريد لان هذا سيجعل الله و حاشا لله مثل الشخص الضعيف الذى يسمح بالشىء رغم عنه ودون إرادته ولكن إرادة الله ليست هى السبب الرئيسى فى جعل هذا الشخص يرتد بل إرادة الله جاءت نتيجة لرغبة هذا الشخص فى الإسراع فى الكفر والدليل على ذلك
    1- ان الله نسب الإسراع فى الكفر اليهم فى الأيتان قائلا الذين يسارعون فى الكفر ولم يقل الذين جعلتهم يسارعون فى الكفر وهذا دليل على ان السبب المباشر فى إسراعهم فى الكفر ليست إرادة الله وانما رغبتهم فى الإسراع فى الكفر وان إرادة الله جاءت نتيجة لذلك
    2- ان هؤلاء لم يكونوا مؤمنين حقا والدليل انهم اسلموا بأفواههم و ليس عن اقتناع اما نفاقا للمسلمين او حاجة يقضونها عن طريق اسلامهم ولم يعطوا لأنفسهم فرصة ان يؤمنوا عن إقتناع

    وبالتالى نستطيع القول ان الله اراد ان يسارع هذا الشخص الى الكفر لان هذا الشخص رغب فى ذلك ولم يعطى لنفسه فرصه ان يؤمن عن إقتناع
    والله سمح لهم واراد ذلك لعدة اسباب منها
    1- ان يطهر المجتمع الإسلامى من المسلمين الذين لم يؤمنوا عن إقتناع
    2- ان يميزهم الله بالكفر فنحذرهم
    3- ان لا يظلوا منتسبين للإسلام ويأتوا بأفعال وتصرفات تسىء للإسلام والمسلمين بسبب عدم اقتناعهم للإسلام او فهمهم الخاطىء له

    اما عن الكافرين الذين يحاولون نصر الكفر على الايمان
    فالله سمح لهم واراد ذلك لعدة اسباب منها
    1- ان يثقل ميزان سيئاتهم عقابا لهم على إعراضهم عن الإسلام
    2- حتى يرى الجميع انه رغم كثرة اعداء الإسلام ومحاولتهم النيل منه الا انه باقى وهو المنتصر فى النهاية وهذا اكبر دليل على انه من عند الله


    4- الله يضل شخص بتزيين اعماله ليراه حسنا
    1- فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (الانعام 43)

    2- ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ( النمل 4)
    3- افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون(فاطر8)
    4- وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين ايديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين (فصلت 25)
    5- افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم(محمد 14)

    وهنا يظهر سؤال هام وهو من الذى يزين الاعمال ؟؟ الله ام الشيطان ؟؟
    وحتى نفهم هذه النقطة جيدا لنذهب الى الحوار الذى دار بين الله تعالى وبين الشيطان فى سورة الحجر
    قال رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)
    هنا الشيطان يخبر الله انه سيزين للبشر فى الارض لإغوائهم لكى يجعلهم يعرضوا عن الله فقال الله له ان البشر ليس لك عليهم سلطان الا من سيتبعك من الذين اغويتهم
    وفى هذا الحوار نجد عدة نقاط
    1- ان الشيطان قال انه سيزين للبشر اعمالهم فى الارض
    2- رد عليه الله معلنا انه لا يملك سلطان على البشر ولكن الله سمح له وبإراداته ان يكون له سلطان على من يتبعه فقط وهذا حتى لا يعتقد الشيطان ان إرادته نفذت على إرادة الله حاشا لله


    وبالتالى فإن الشيطان يزين للناس اعمالهم ولكن بسماح وإرادة من الله فنسطيع ان نقول ان الله يزين الاعمال من جهة سماحه للشيطان بعمل هذا وإرادته أن يفعل الشيطان هذا وايضا نستطيع القول ان الشيطان هو الذى يزين الاعمال من جهة الفعل نفسه
    واليكم مثال على ذلك ان هناك طالب يغش من طالب اخر فى الإمتحان والمراقب رأى ذلك وسمح بهذا بإراداته لأنه اشفق عليه مثلا وبعد ذلك نجح الطالب فنستطيع القول ان الطالب زميله هو الذى جعله ينجح لإعطائه الإجابات الصحيحه ونستطيع القول ايضا ان المراقب هو الذى جعله ينجح بالسماح له بالغش وان الغش تم بإرادته وليس رغما عنه


    ونأتى لسؤال اخر وهو من هم الذين يريد الله ان يزين الشيطان اعمالهم ؟؟
    1- الذين اتبعوا الشيطان - إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر 42)
    2- الذين يعملون العمل السيىء فهم عملوا العمل السىء اولا ثم اراد الله ان يزينه الشيطان لهم - كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم(محمد 14) - وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون (الانعام 43)
    3- القاسية قلوبهم - ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (الانعام 43)
    4- الذين لايؤمنون بالاخرة - ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ( النمل 4)

    وقد يسأل سائل لماذا يجعل الله الشيطان يزين للعصاه اعمالهم ولماذا لم يتركهم بدون تزيين اعمالهم السيئة ولماذا لا يقبح اعمالهم السيئة فى اعينهم فيتركونها ؟؟
    وللرد نقول
    1- ان الله يعلمنا إذا فعلنا فعل سيىء فسوف يزينه لنا فلا نقترب منه وكذلك ايضا إذا فعلنا الاعمال الحسنة واقتربنا من الإيمان واحبناه فيزينه الله لنا ويكره الينا الافعال السيئة وهذا من قوله تعالى
    واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون(الحجرات 7)


    2- لو ان الله لم يزين العمل السيىء فى عين صاحبه لأصبح العمل السيىء فعله سهل وتركه سهل وبالتالى يستهين البشر بالمعاصى ولكن تزيينه فى عين صاحبه يجعله من الصعب ان يتركه فنحذر فعلها والسير فى طريقها
    3- لو ان الله قبح العمل السيىء فى عين صاحبه لتركه وانتهى الشر من العالم ولكن الله يريد ان يستمر الشر مع الخير حتى يختار الإنسان بينهم وهذا هو الغرض من حياتنا فى الدنيا
    4- كما ان تزيين الكفر وفعل المعاصى فى نظر صاحبه سيجعله يدافع بإستماته عن كفره وفعل معاصيه مما يؤدى الى وجود صراع بين الخير والشر وهذا الصراع ضرورى فى الحياه وهو موجود منذ ادم وزوجته حتى يوم القيامه لأن هذا الصراع هو امتحان لنا وهل سننضم الى الخير ام سننضم الى الشر


    5- الله يضل شخص بإختبار ايمانه
    فالله يختبرنا ويختبر ايماننا والذين يرسبون فى هذا الاختبار يضلون وبالتالى نستطيع القول ان الله اضلهم لانه لو لم يختبر ايمانهم لظل ايمانهم امام الناس وامام انفسهم ايمان قوى ولكن فى الحقيقه والتى يعلمها الله ان ايمانهم ايمان ضعيف فيقول تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين (الحج 11)

    واليكم مثال على ذلك فمثلا هناك طالب نجح فى الإمتحان عن طريق خطأ بتدوين اسمه فى كشوف الناجحين بدلا من الراسبين ومعلمه يعلم انه لا يستحق هذا النجاح فإذا امتحنه المعلم ورسب الطالب فبالتالى نستطيع القول ان المعلم هو الذى ارسبه بعد ان كان من تعداد الناجحين ولكن هذا لا يعنى ان المعلم ظلمه بل ان الظلم ان نتركه يعتقد انه ناجح ويعتقد الجميع انه ناجح ويتساوى مع الناجحين الحقيقيين والدليل على ان المعلم لم يظلمه انه امتحنه فرسب ولم يحكم المعلم عليه جزافا او بلا اختبار او دليل
    وناتى لسؤال مهم وهو ما هو انواع الاختبارات التى يختبرها الله للبشر
    1- يضرب الله الامثال فينفر منها الفاسقين
    ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة 26)
    2- يجعل هناك امور يستخدمها الكافرون فى التحايل على الله
    انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله (التوبة 37)

    3- ذكر معلومة يتحجج بها الكافرون والذين فى قلوبهم مرض
    وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء (المدثر 31)

    وبالتالى نرى ان الاختبار هنا يرسب فيه الفاسقين والكافرين والذين فى قلوبهم مرض
    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا يختبر الله ضعيفى الايمان ولماذا يجعل الكافرين يتحايلون على الله ولماذا يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض ؟؟؟؟؟
    1- الله يختبر ضعيفى الايمان حتى يميز الخبيث من الطيب فالله لا يريد ضعيفى الايمان او من يعبده على حرف بل يريد من كان قلبه عامر بالايمان اومطمئن له وذلك فى قوله تعالى
    ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون( الانفال 37)

    2- الله يجعل الكافرين يتحايلون عليه حتى يفضحهم امام انفسهم وامام الجميع وحتى يثقل موازينهم ويعلمنا ان طريق الكفر يؤدى الى استحلال ما حرم الله بالتحايل على الله
    3- الله يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض حتى يكشفهم للجميع انهم غير محايدون ويتحججون بأوهن الاسباب حتى يعرضوا عن الإسلام والإيمان بالله وانهم ينقدون لمجرد النقد فقط

    4- الله يريدنا ان نؤمن بكلامه ايمان مطلق طالما ان كلامه لا يحض على الرزيله او الكفر واى معلومة يقولها نؤمن بها ونسلم بها حتى ولو لم تظهر الحكمه منها فى لحظتها او فى وقت من الاوقات او تظهر حكمتها فى وقتها المناسب ولا يريدنا ان نتفحص كل كلمه ولا نؤمن بها حتى تظهر حكمتها اوالغرض منها فهذا هو قمة الايمان والتسليم طالما لا يحض على رزيله او كفر
    5- الله يختبر الكافرين والفاسقين والذين فى قلوبهم مرض ويظهر كفرهم حتى نعلمهم ونحذرهم



    6- الله يضل شخص بزيغان قلبه ويختم عليه ويزيد من مرض قلبه
    1- واذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين (الصف 5
    )
    2- واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا (الكهف 28)
    3- في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون (البقرة 10)

    والسؤال هنا من الذى يزيغ الله قلبه ؟ ومن الذى يغفل الله قلبه ؟ومن الذى يزيدالله مرض قلبه؟
    الإجابة هى
    1- الله يزيغ قلب الذين زاغوا والله لم يزغ قلبهم الا بعدما زاغوا -
    فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم
    2- الله يغفل قلب من كان امره فرطا فالاية تقول ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وهذا يعنى ان امره كان فرطا قبل ان يغفل الله قلبه وهذا يدل على ان إغفال القلب جاء نتيجة لفرط امره وليس العكس لانه لو ان فرط القلب جاء نتيجة للإغفال لأصبح النص ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه واصبح امره فرطا
    كما ان اية
    اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا مثل قول اطعمت صاحبى وكان جائعا فهذا لا يعنى انه جاع بعد ان اطعمته بل انه جاع قبل ان اطعمه وجوعه هو الذى جعلنى اطعمه

    ومعنى امره فرطا كما قال العلماء هو من يفرط فى امر نفسه اى اعرض عن الحق شاغلا نفسه بملذات نفسه قال ابن القيم فى تفسيره لها : أي فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم عاجلاً وآجلاً ".
    وهذا يتفق مع ما جاء فى سورة الشمس فيقول تعالى وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10)
    3- الله يزيد مرض من فى قلبه مرض الرد شبهة إضلال الله للبشر في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا فالله لم يجلب له المرض وقلبه خالى من المرض بل كان فى قلبه مرض فزاده الله من هذا المرض

    والسؤال الان لماذا يزيغ قلب من زاغوا ويغفل قلب من كان امره فرطا ويزيد مرض الذى فى قلبه مرض ؟؟؟
    وذلك لعدة اسباب منها
    1- حتى يعلمنا ان الاثام تجلب الاثام فلا نستهين بها
    2- ان المؤمن لا يجمع فى قلبه حب المعاصى مع حب الإيمان


    7- الله يضل شخص بالختم على قلبه وسمعه وبصره
    1- إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (البقرة 6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( البقرة 7)
    2- افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون (الجاثية 23 )

    هنا نجد الله يختم على قلب وسمع وبصر نوعين من الناس وهم الكافرين وكل من اتخذ الهه هواه
    اما عن الكافرين
    فقد ختم الله على قلوبهم نتيجة لكفرهم فوصفهم بأنهم كفروا وهو توصيف لحالهم كما اجمع العلماء فلما كان حالهم انهم كفروا ختم الله على قلوبهم
    قال القرطبي وابن كثير : وأجمعت الأمة على أن الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم
    وبالتالى المعنى يكون ان الشخص لما كفر ورفض الإيمان ختم الله على قلبه جزاء لكفره فلا يؤمن ابدا مهما دعوناه
    والسؤال لماذا ختم الله على قلب وسمع وبصر الكافر؟؟
    وذلك لعدة اسباب منها
    1- ان الله يعلمنا ان الجزاء من جنس العمل فإذا كفرنا سيختم الله على قلوبنا وسمعنا وابصارنا اما إذا امنا واعتصمنا بالله سيهدينا وسيرحمنا -
    فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما (النساء 175)

    2- ان ختم الله على قلبه سيجعل رفضه للإسلام ظاهر و واضح للجميع خاصة اقربائه والمتعاملين معه مما يدفعهم الى البحث فى الإسلام ومعرفته جيدا حتى يدركوا اسباب رفضه للإسلام و البحث فى الإسلام ودراسته هو اول الطريق للإيمان به فيكون هذا الشخص وكراهيته ورفضه للإسلام سببا فى إسلام اخر وهناك الكثير من هذه النماذج

    اما عن من اتخذ الهه هواه
    فقد اضله الله بأن ختم على سمعه وقلبه وبصره فلا احد يستطيع هدايته من بعد ما فعل الله به هذا وهذا الضلال جاء نتيجة لاتخاذه لهواه الها له ففى اللغة العربيه انه من وظائف المعطوف عليه انه يأتى كنتيجة مترتبه على ما جاء قبل حرف العطف مالم يكن المعطوف عليه يحتوى على اسم كان المعبر عن حدوث الفعل فى الماضى مثل قول دخل الامتحان ونجح فلولا دخلوله الامتحان ما كان لينجح

    والسؤال لماذا فعل الله هذا بذاك الشخص ؟
    الإجابة لعدة اسباب منها
    1- عقابا له لانه اتخذ الهه هواه اى أخذ يسعى فى طاعة رغباته مهما كانت مثل العبد الذى يسعى فى طاعة الهه ورفض سلطان الله عليه وقبل سلطان رغباته برفض شريعة الله وجعل رغباته هى شريعته التى يسير عليها
    بل ان الله اضله على علم اى ان هذا الشخص يعلم الخير من الشر ويميز بين الكفر والإيمان ويعلم الطريق الصحيح من الطريق المهلك ومع ذلك يختار الشر والكفر والطريق المهلك وهو عالم انه مهلك وذلك لان الهه هواه ورغباته وشهواته فضحى بأخرته فى سبيل رغبات وشهواته فى الدنيا فختم الله على قلبه جزاء له على ذلك
    2- ان الله يعلمنا ان من يسير حسب رغباته وشهواته بلا قيود وضابط يختم الله على قلبه فلا يبالى بالمعاصى التى يفعلها ولا يستطيع ان يسمع للناصحين له ولا يستطيع ان نهايته السيئة التى تنتظره وبالتالى نحذر من إطاعة رغباتنا وشهواتنا بلا قيود


    8- الله يضل شخص بجعل اكنة على قلبه وفى أذانه وقر
    وقد جاءت فى ثلاث مواضع
    1- الانعام
    انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها حتى اذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين (25)

    اى جعل الله الاكنة والوقر على الذين كذبوا على انفسهم
    2- الإسراء
    وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45) وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا (46)
    اى جعل الله الاكنة والوقر على الذين لا يؤمنون بالإخرة
    3- الكهف
    ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا(57)
    اى الذى يفعل الاعمال السيئة يجعل على قلبه اكنه حتى لا يفقه وفى اذانه وقر حتى لا يسمع والدليل على ذلك قوله ونسى ما قدمت يداه اى الافعال السيئة التى اقترفها وتناسى وتجاهل تركها و الاقلاع عنها وهى الكفر والمعاصى فيقول القرطبى :
    ونسى ما قدمت يداه أي ترك كفره ومعاصيه فلم يتب منها ، فالنسيان هنا بمعنى الترك

    والمعنى يكون انه لم يترك فعل المعاصى وتناسى محاولة الاقلاع عنها فجعل الله على قلبه اكنه وفى اذنه وقر ولو انه لم يتناسى ترك المعاصى وحاول تركها لوفقه الله فى ذلك ولم يجعل على قلبه اكنه وفى اذنه وقر


    والسؤال هنا لماذا يجعل الله الاكنه والوقى على قلوب ومسامع الذين كذبوا على انفسهم والذين لا يؤمنون بالاخرة والذين نسوا ما قدمت ايديهم من كفر ومعاصى ؟؟؟

    وللرد
    نقول

    1- ان الله يعلمنا الا نكذب على انفسنا ونخدع انفسنا بالباطل ونحن نعلم انه باطل لأننا إن فعلنا ذلك سيجعل الله على قلوبنا اكنه وفى اذاننا وقر فنحذران نكذب على انفسنا او نخدعها بالباطل
    2- ان الله يعلمنا ان من يكفر بركن من اركان الايمان مثل الايمان باليوم الاخر يجعل الله على قلبه اكنه وفى اذانه وقر فيؤدى به الى الكفر بايات الله فنحذر من الكفر بأى ركن من اركان الإيمان او الإسلام
    3- ان الله يعلمنا ان من يفعل المعاصى او يظل على الكفر ويتناسى ويتجاهل حاله هذا يجعل الله الاكنة على قلبه والوقر فى اذنه عقابا له حتى تناسيه لمعاصيه وكفره وهذا درس لنا اننا إذا وقعنا فى معصيه لا بد من التوبه فورا حتى لا نتجاهل تركها فيصيبنا الله بهذا العقاب وإذا كان هناك كافر لابد الا يترك حاله هكذا ويبحث عن الدين الحق

    hgv] ugn afim Yqghg hggi ggfav





    التعديل الأخير تم بواسطة فارس ; 2015-06-16 الساعة 02:53 PM

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML