نظم الاريب في هجاء الصوفي الجاهل العنيد
قصيدة -( أبو البراء السلفي السوداني)- لااحد مشايخ الطريق السمانية الهالك البرعي و الذي هلك بعد ثمانية شهور من مباهلة طلبته لاهل السنة .
و القصيدة إن كان المقصود بها البرعي فقد نقض فيها الشيخ جزاه الله خيرا اركان التصوف فهدم بنيانهم و خر عليهم السقف من فوقهم .
[poem=font="simplified arabic,4,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ذا الكمال وحسن الاسم قد كملا = يا ذا الجلال ووصف الذات منه علا
أنت القدير خلقت الكون تملكه = كذا تدبر أمر الخلق لا مللا
أنت الغني عن الشركاء أو ولد = والخلق مفتقر جل الإله وعلا
أنت الرحيم ورحمن قد وسعت = أنت الكريم عطاء منك قد هطلا
أنت المرجى إذا ما الحادثات أتت = من يقرع الباب يوما يبلغ الاملا
امنن علي باحسان ومغفرة = واشف السقام داء القلب والعللا
من يسأل الناس في بلوى تلم به = قل للبلية فلتسعد فلا حولا
برعي المدينة هذا الاسم قد زعموا = إن المدينة تنفي خبثها عجلا
من في المدينة من نادى الرسول ومن = نادى الأئمة في بلواه مبتهلا ؟
البرعي نادى لدى مرض أئمته = من يكشف الضر ياذا البرعي ان نزلا
هذا السُّؤلُ فان الله أنزله = أين الجواب أيا برعي فقد سئلا
إن شئت قلت رجال الغيب إن لهم = ما للإله لذا قد خرتهم بدلا
أو شئت قلت فهذا السؤال ليس لنا = نحن الخواص فلا حد و لا سؤلا
قال الإله بأ لا سمع يطرقه = صوت المنادي لمن قد مات وارتحلا
ان يسمعنك فلا رد يجيب به = لا تضربن لرب العزة المثلا
رب البرية يفصل في خصومتكم = في التابعين و متبوع به عدلا
فلئن غررت باتباع وقد كثروا = ان الكثير لمقرون به الزللا
هذا البروف ودكتور وذو جهل = كذا النساء ومجنون وذا خبلا
خلف الغراب يسير الكل مهتديا = نحو الهلاك عن الرحمن قد ذهلا
ما في الزريبة من عقل وذي فهم = إلا الحمار وذاك الثور والجملا
عبد الرحيم لقد أظمأت واردة = غش السراب وعين ما بها وشلا
وليبكين على جهد ومضيعة = يوم التبين عهناً كان أم جبلا
حتى يذادوا عن الحوض العظيم فلا = ماء يذوقوا ولا خمرا ولا عسلا
سحقا وبعدا للمخالف انه = قد كان يدعي النهار فأليلا
ان الزريبة قد باتت تذكرنا = بالسامري وقد اهداهم العجلا
فحوله طربوا تراقصوا ولعبوا = والعقل مستلب قد امتلأ عللا
إن كان حبك للمختار تمدحه = فتفتري كذبا في وصفه جهلا
أين اتباعك للمحبوب إن صدقت = دعواك في حب صيرته خُلَلا؟
إن المحب لمن حباه ممتثل = قل للمخالف ما يكفيكمو خجلا
مدح النبي فحسان به وسط = هلا اتسيت فتنظم مثله الحللا
و ابن الرواحة قد راحت روائحه = ما في العبارة من شط ولا خَللا
بئس القريحة اذ جادت عليك بما = يوحي اللعين اليها الكفر ذا الجللا
يا ليتها نضبت من ربها هربت = وما جرى سلبت فصرت منعزلا
يا رب قالوا بأن الاولياء لهم = من ذي الحلول و متحدا و متصلا
هذا ابن عربي و الحلاج يمدحه = أبو يزيد كذا الجيلي له مثلا
أهل التزندق قد قالوا حللت بهم = والبرعي ثني لهذا الكفر مرتجلا
اين الحلول لدي الحلاج اذ قطعت = عنق الضلال اكان الرب منه خلا
ام قد حباه لأعداء فأمكنهم = ذاك الخؤون لعمر الله إنفصلا
نفخ الغرور فما يألوكمو جهدا = حتي الوصول حمام الموت قد خذلا
هم قالوا انت و احيانا فأنت هم = والبرعي يطرب قد نادي بحي هلا
ان الطريقة مذموم مفارقها = بحر الوصال فلا تعدم به غسلا
قالوا لفرعون قد حقت مقالته = اما الكليم عن الاسرار قد غفلا
كذاك عبد بذي البحرين خالفه = لم يالو موسي بعيد الحق أن قفلا
قد صاروا آلهة كل يدين لهم = ان شاءوا شاء الله الأمر من و إلى
قد صاروا في نزل فوق الرسول ومن = يبلغ منازلهم اكرم بها نزلا
والله ما قدروه حق قدره اذ = قالوا عليه بما لم يأته العقلا
قالوا تكلمهم من غير واسطة = ومنهم القارئ في اللوح قد وصلا
لذا يجوز لهم فعل المراد فلا = شرع يقيدهم قد جاءوا بالحيلا
فلو ترى احدا في الكفر يفعله = او قد يقول به لا تعترض مهلا
قل للمريد فلا يترك حليلته = خلوا لديه يري تبريكها قبلا
و لا لأمرد أن يبقي بحضرته = ذئب المفازة قد بلغته املا
قالوا غريق و قالوا الشيخ منجذب = أو قام حال و كل السؤ قد حصلا
قبح المحل و حال في مقالكم = يبدو جليا لذي عين يري هملا
أن التصوف قد شاعت فضائحه = بأسم الحقيقة كم ذئب يري حملا
فخمرة الذكر ان راقت ففي كدر = ان دار كأس هلاك القوم قد سهلا
حتي يقول اذا ما شعشعت و طغت = خضنا بحارا يباهي السادة الرسلا
او قال حقا علي معبودكم قدمي = و لا بكرم اذا ما تملها القللا
فالرب ممتهن و الرسل قد وهنو = و البرعي مرتهن يمجد الدخلا
حاشا النبي بان يحضر تنادمكم = في حضرة الوهم شيطان يرى هبلا
يوحي إليهم أني قد رضيت لكم = ما قد رضيتم فانتم سادة النبلا
قام الجميع بذا التكريم و انصرفوا = غوث و قطب و أوتاد مع البدلا
من بعضهم غاروا بالشر قد طاروا = في سيرهم حاروا يرجون فيه عُلا
قال التجاني على أعناقكم قدمي = أعطيت ذكراً له القرآن قد سفلا
تلك الصلاة فما اسطاعت صحابته = ولا الورى من بعدهم حملا
يا ليت شعري أهذا الكفر يعجبكم = عقل السفاهة شراب لكل بلا
هذا الكذوب أيا برعي تصدقه = تثني عليه تقيم الشرك والدجلا
والختم قال وغوث الكون خادمنا = بعد التجلي بأوصاف العلا اشتملا
قد عارض الرب إذ كذب مقالته = في الأنبياء فما ابقى وما فضلا
أما العجيب فسمان و سمنته = ذاك الضلال يرى من نفسه الجبلا
خير المشايخ من قد قال حدثنا = او قال ربي حذاري الصوفي و الخبلا
ذاك الجهول علي الاحلام عمدته = رب الخيال فأن تأتِ تجد بغلا
الفكر مضطرب منهاجهم خرب = السحر والكذب و الغي قد شملا
سر العبادة لا رغبا ولا رهبا = ان الخواص لمن هاموا به غزلا
والله قد غدروا لله ما صبروا = والشرك قد عبروا سبيله ذللا
بذا فقد زلوا رعاعهم ضلوا = والدين قد ملوا فانشأوا السبلا
ان التصوف بصري وكوفتهم = بغداد فيها عقيل عارض النقلا
نجد العراق بها قرن منوط به = جل الفساد فما جرح بها اندملا
ما للتصوف من سبب لطيبته = خل المراء ايا ذا الجهل والجدلا
تلك المدينة بالتوحيد شيدها = و بن البشيش يرى في ذلك الوحلا
حتى يقول ايا رب فانشلني = في الاتحاد فاقذف بي لأتصلا
الخير كان فجاء الشر بعدهم = ذاك التصوف أورث ديننا الكسلا
للذكر طيب اذا ما طاب منهله = في الابتداع تشم الثوم والبصلا
لا تقربن ايا بدعي منهجنا = تؤذي الشهود مع الاملاك لا تزلا
ان الولي لمن طابت شمائله = قولا وفعلا و اتبع ذلك الوجلا
خوف رجاء جناحيه و رأ سهما = تلك المحبة من قصر فلن يصلا
في المؤمنون مع الفرقان وصفهم = كذاك يونس اجمل وصفهم سهلا
ليس الخوارق مقياس لقربهم = حتي يقرب وآخر ليس فيه و لاء
ان الكرامة تأييد و نصرته = كيما يثبت لا للفخر و الخيلا
ان الكرامة ان قامت بمثلكم = ياللخديعة من مكر و قد ختلا
هذي القصيدة اهديها لمن عميت = منه البصيرة اودع قلبه القفلا
اعني المريد ومن هانت كرامته = فالانسلاخ تحتم ايها العملا
كذا التحرر من اوضار جورهم = اسلام ربي ففيه العز والعدلا
جلد التصوف لا دبغ يطهره = ولا الذكاة تحل النفع والاكلا
ان الجنان لمن قد رام يدخلها = سار الهوينى ترصد سير من نهلا
اعني النبي واصحابا له صدقوا = والتابعين فخافوا الحور والنحلا
تلك الطليعة أي الناس يدركهم = فالبدر سار ليكسب نوره الزحلا
ذاك الرسول وأيم الله ما ذهلت = عنه العقول ولا عنه الفؤاد سلا
سل ام معبد ما قالت مصدقة = والبعض هاب فما للعين منه ملا
في طوله وسط لا شعره سبط = كلا ولا قطط في صوته صحلا
في الوجه تدوير ينبيك تعبير = في العين تحوير يظن مكتحلا
ان المحب ليرجو ظل رايته = اكرم بها وانعم تيكم الظللا
بابي وامي فهو زين سراتهم = من خاف ادلج في سير به ارتسلا
اما الكتاب فموصوف به خلقا = صلى الاله عليه الدهر ما زجلا
عند البكور حمام الأيك أو شرقت = شمس النهار وليل كلما سدلا
مع السلام على آل و من صحبوا = والتابعين عليهم ستره سبلا[/poem]
تأليف : أبو البراء بن محمد السلفيk/l hghvdf
المفضلات