نسألكم ....
هل ظهور يسوع الأول يمكن أن يتم اغفاله من الروح القدس ؟؟؟؟؟
لا شك أن اهمال ظهوره يعد غريبا .... الا اذا كان الكاتب مؤمن أنه لا ثمة ظهور في مرحلة ما .
ترصد كاميرا انجيل يوحنا حركة مريم المجدلية وتتبعها بدقة وبشكل حصري ....
حركة بين نقطة ( أ ) ونقطة ( ب ) .....
لا يمكن أن تكون نقطة ( ج ) على أهميتها بين تلك النقطتان ....
لأنها لو كانت فلا بد أن يتم ذكرها .
لكن الكاتب مؤمن تماما بعدم وجود النقطة ( ج ) .
أ = اكتشاف مريم المجدلية أن الحجر مرفوع عن باب القبر .
ب = ركض مريم المجدلية نحو بطري ويوحنا واخبارهما بأن جثة الرب غير موجودة .
ج = ظهور يسوع الأول لمريم المجدلية .
وأهم حدث بين الأحداث هو بلا شك ظهور يسوع ( أى النقطة ج ) .
لأن النقطة ( أ ) تمثل قبر فارغ قد ينم عن سرقة الجثة أو عدم استيضاح من المجدلية .
والنقطة ( ب ) تعتبر ترجمة خبر من اكتشاف المجدلية بعدم وجود جثة الرب الى التلاميذ .
ولاشك أن النقطة ( ج ) على أهمية الحدث وأهمية الشخص هي الأقوى ....
ولو أن مريم المجدلية رأت يسوع حيا لأول مرة بعد موته المزعوم على الصليب .....
فان ذلك الأمر سوف يعد سبقا لأى كاتب حتى يلهم به من الروح القدس .....
ولكنه واضح كوضوح الشمس أن الكاتب في انجيل يوحنا كان مؤمنا ايمانا يقينا أن الرب المتجسد القائم بين الأموات لم يظهر لمريم المجدلية قبل النقطة ( ب ) ....
أى بين النقطة ( أ ) والنقطة ( ب ) لايوجد حدث يستحق الذكر في انجيل يوحنا .....
والقارىء للنص لا يجد صعوبة باكتشاف ذلك ....
ستجد أن النص ينتقل من النقطة ( أ ) الى النقطة ( ب ) بسلاسة تامة .... وانسياب طبيعي ....
يمكنكم اكتشاف ما أقوله بأنفسكم ....
هذه عيونكم .... وهذه عقولكم ....
وهذا هو النص :
الإصحاح العشرون
20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر
20: 2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه
ما رأيكم ....
هل الكلمات المكتوبة تدل أن بين حواشيها وبين أحرفها يوجد حدث هام قد حدث مع المجدلية كرؤية ربها لأول مرة بعد قيامته المزعومة ....
أين العقول المنطقية والضمائر المنتهجة بالموضوعية ؟؟؟؟؟؟
المفضلات