بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحباء..
لقد إمتلئ كتاب النصارى المدعو المقدس , ولاأعلم من أى وجه جعلوه مقدساً , إمتلئ بسب أنبياء الله , ومنهم نبى الله داود , وعندما لم يستطيعوا الرد والدفاع عن أنبياء الكتاب المقدس , من الكبائر التى إقترفوها , سولت لهم أنفسهم أن يقولوا أن نبى الله داود زنا فى الإسلام , وسنرى الآن هل زنى أم لم يزن ..
جاء فى سورة (( ص)) الآية(( 21))
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ
وأما ما يذكر أن داود عليا السلام تمنى منزلة آبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقال: يا رب إن آبائي قد ذهبوا بالخير كله فأوحى إليه: إنهم ابتلوا ببلايا فصبروا عليها: قد ابتلي إبراهيم بنمروذ وذبح ولده وإسحاق بذبحه وذهاب بصره ويعقوب بالحزن على يوسف.
فسأل الابتلاء فأوحى الله إليه: إنك لمبتلى في يوم كذا وكذا فاحترس فلما حان ذلك اليوم دخل محرابه وأغلق بابه وجعل يصلي ويقرأ الزبور فجاءه الشيطان في صورة حمامة من ذهب فمد يده ليأخذها لابن له صغير فطارت فامتد إليها فطارت فوقعت في كوة فتبعها فأبصر امرأة جميلة قد نقضت شعرها فغطى بدنها وهي امرأة أوريا وهو من غزاة البلقاء فكتب إلى أيوب بن صوريا وهو صاحب بعث البلقاء.
أن ابعث أوريا وقدمه على التابوت وكان من يتقدم على التابوت لا يحل له أن يرجع حتى يفتح اللّه على يده أو يستشهد ففتح اللّه على يده وسلم فأمر برده مرة أخرى وثالثة حتى قتل فأتاه خبر قتله فلم يحزن كما كان يحزن على الشهداء وتزوج امرأته.
سنناقش تلك المسألة من وجهين :
الوجه الأول : أن أهل زمان داود عليه السلام كان يسأل بعضهم زوجات بعض ولم يكن محرماً .
الوجه الثانى( وهو الأصح ): أن تلك القصة أقبح أن يوصف بفعلها نبى .
تفسير الزمخشرى
كان أهل زمان داود عليه السلام يسأل بعضهم بعضاً أن ينزل له عن امرأته فيتزوجها إذا أعجبته وكانت لهم عادة في المواساة بذلك قد اعتادوها.
وقد روينا أن الأنصار كانوا يواسون المهاجرين بمثل ذلك فاتفق أن عين داود وقعت على امرأة رجل يقال له أوريا فأحبها فسأله النزول له عنها فاستحيا أن يرده ففعل فتزوجها وهي أم سليمان فقيل له: إنك مع عظم منزلتك وارتفاع مرتبتك وكبر شأنك وكثرة نسائك: لم يكن ينبغي لك أن تسأل رجلاً ليس له إلا امرأة واحدة النزول بل كان الواجب عليك مغالبة هواك وقهر نفسك والصبر على ما امتحنت به.
قْيل: خطبها أوريا ثم خطبها داود فآثره أهلها فكان ذنبه أن خطب على خطبة أخيه المؤمن
مع كثرة نسائه.
وأما ما يذكر أن داود عليا السلام تمنى منزلة آبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقال: يا رب إن آبائي قد ذهبوا بالخير كله فأوحى إليه: إنهم ابتلوا ببلايا فصبروا عليها: قد ابتلي إبراهيم بنمروذ وذبح ولده وإسحاق بذبحه وذهاب بصره ويعقوب بالحزن على يوسف.
فسأل الابتلاء فأوحى الله إليه: إنك لمبتلى في يوم كذا وكذا فاحترس فلما حان ذلك اليوم دخل محرابه وأغلق بابه وجعل يصلي ويقرأ الزبور فجاءه الشيطان في صورة حمامة من ذهب فمد يده ليأخذها لابن له صغير فطارت فامتد إليها فطارت فوقعت في كوة فتبعها فأبصر امرأة جميلة قد نقضت شعرها فغطى بدنها وهي امرأة أوريا وهو من غزاة البلقاء فكتب إلى أيوب بن صوريا وهو صاحب بعث البلقاء.
أن ابعث أوريا وقدمه على التابوت وكان من يتقدم على التابوت لا يحل له أن يرجع حتى يفتح اللّه على يده أو يستشهد ففتح اللّه على يده وسلم فأمر برده مرة أخرى وثالثة حتى قتل فأتاه خبر قتله فلم يحزن كما كان يحزن على الشهداء وتزوج امرأته.
فهذا ونحوه مما يقبح أن يحدث به عن بعض المتسمين بالصلاح من أفناء المسلمين فضلاً عن بعض أعلام الأنبياء.
وعن سعيد بن المسيب والحارث الأعور: أن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: من حدثكم بحديث داود على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين وهو حد الفرية على الأنبياء.
وروى أنه حدث بذلك عمر بن عبد العزيز وعنده رجل من أهل الحق فكذب المحدث به وقال: إن كانت القصة على ما في كتاب اللّه فما ينبغي أن يلتمس خلافها وأعظم بأن يقال غير ذلك وإن كانت على ما ذكرت وكف الله عنها ستراً على نبيه فما ينبغي إظهارها عليه فقال عمر: لسماعي هذا الكلام أحب إلي مما طلعت عليه الشمس.
والذي يدل عليه المثل الذي ضربه الله لقصته عليه السلام ليس إلا طلبه إلى زوج المرأة أن ينزل له عنها فحسب.
مختصر بن كثير
قد ذكر المفسرون ها هنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثاً، لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنَس رضي اللّه عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة؛ فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة، وأن يُرَدَّ علمها إلى اللّه عزَّ وجلَّ، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضاً (زعموا أن المراد بالخصم جبريل وميكائيل، وضمير الجمع في: تسوروا، يرجع إليهما، حملاً على لفظ الخصم. والنعجة: كناية عن المرأة، والمراد: أم سليمان، وكانت أمرأة أوريا قبل داود، إلى آخر ما هنالك من أقوال غير صحيحة).
البحر المحيط
{ وهل أتاك نبؤ الخصم }: لما أنثى تعالى على داود عليه السلام بما أثنى، ذكر قصته هذه، ليعلم أن مثل قصته لا يقدح في الثناء عليه والتعظيم لقدره، وإن تضمنت استغفاره ربه، وليس في الاستغفار ما يشعر بارتكاب أمر يستغفر منه، وما زال الاستغفار شعار الأنبياء المشهود لهم بالعصمة. ومجيء مثل هذا الاستفهام إنما يكون لغرابة ما يجيء معه من القصص، كقوله:{ وهل أتاك حديث موسى }فيتهيأ المخاطب بهذا الإستفهام لما يأتي بعده ويصغي لذلك.
وذكر المفسرون في هذه القصة أشياء لا تناسب مناصب الأنبياء، ضربنا عن ذكرها صفحاً، وتكلمنا على ألفاظ الآية. والنبأ: الخبر، فالخبر أصله مصدر، فلذلك تصلح للمفرد والمذكر وفروعهما، وهنا جاء للجمع، ولذلك قال: { إذ تسورو }: إذ دخلوا، كما قال الشاعر:
وخصم يعدون الدخول كأنهم
البغوى
وذكر بعضهم أنه أحب أن يقتل أوريا ويتزوج امرأته، فكان ذنبه هذا القدر. وذكر بعضهم أنه كتب داود إلى ابن أخته أيوب أن ابعث أوريا إلى موضع كذا، وقدمه قبل التابوت، وكان من قدم على التابوت لا يحل له أن يرجع وراءه حتى يفتح الله على يديه أو يستشهد، فبعثه وقدمه ففتح له، افكتب إلى داود بذلك فكتب إليه أيضاً أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا، فبعثه ففتح له، فكتب إلى داود بذلك فكتب له أيضاً أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا أشد منه بأساً، فبعثه فقتل في المرة الثالثة، فلما انقضت عدة المرأة تزوجها داود، فهي أم سلميمان عليهما السلام. وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كان ذلك ذنب داود أنه التمس من الرجل أن ينزل له عن امرأته. قال أهل التفسير: كان ذلك مباحاً لهم غير أن الله تعالى لم يرض له ذلك لأنه كان ذا رغبة في الدنيا، وازدياداً للنساء، وقد أغناه الله عنها بما أعطاه من غيرها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..:36_3_11:hgv] ugn afim : .kh ]h,] ugdi hgsghl tn hgYsghl
المفضلات