بسم الله الرحمن الرحيم .
هل لاحظتم فى القرآن تلكما الايتان ..
سورة الدخان
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)ا
سورة ق
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)ا
الايتين تدل على التهديد والوعيد بما كان قد حدث لقوم يسمون تبع من قبل من كذب فأهلكهم الله ..
اذن فقوم تبع كانوا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وبالرجوع الى التفاسير نجد ان قوم تبعا هم قوم سكنوا فى اليمن قبل الاسلام بحوالى سبعمائة سنة او ثمانمائة سنة .
وقد كان حاكمهم يسمى تبعا فسمى لذلك التببابعة . كما نقول عبد الله وعبد الله فيكون جمعهم العببابدة .
وقيل ان اسم ملكهم كان أسعد أبو كرب الحميرى ولنذكر هذا الاسم جيدا .. ملك عظيم من ملولك اليمن ذو سطوة وقوة توازى سطوة كسرى الفرس ..
وقد وردت عدة روايات فى ما كان من امر هذا الملك منها أن ابنه كان فى خارج اليمن وكان عائدا اليها وقد مر بيثرب ( المدينة ) فقتل فيها ..
فلما علم أسعد بما كان ثار لذلك ثورة هائلة وأقسم ان يفنى يثرب من اهلها ويقطع نخيلها وشجرها ويجعلها قرية خربة ..
فخرج فى جيش كبير الى يثرب وعندما بلغها خرج اليه حبران من أحبار اليهود عالمان بالدين صادقين مصدقين لم يحرفا ويبدلا كما فعل غيرهم .
فقالوا له لا تفعل ما تنوى فانك ان عزمت لم تقدر على بلوغ مرادك من ابادة يثرب .
فنظر اليهم أسعد وهو يرى ما عليه من قوة وجيش وما على يثرب من ضعف، وقال ولم لا أقدر .
فقالوا يخرج اليها مهاجر نبي يخرج من هذا الحرم من قريش عن حرم مكة المكرمة في آخر الزمان تكون دارهم وقرارهم ... سبحان الله ها هى نبؤة عيسى وما كان فى كتب التوراة ..
قد اعلموه انه يخرج من مكة نبى يهاجر الى المدينة فتكون الدار والمستقر .
فلما علم منهم ذلك استبين واستوضح حتى آمن بالتوارة وما انزل على موسى . وحسن ايمانه .
فرجع الى اليمن مرة أخرى وعلى أبواب اليمن منعوه قومه من الدخول وقد بلغهم ما كان من أمره من التراجع . بل والنكوث عن دينهم .
فأخبرهم ما كان من امره ودعاهم الى الاسلام باليهودية . فأبوا ذلك الا ان تحكم النار بينهم .
وقد كان فى دينهم ان نارا عظيمة تخرج فتقتل الظالم وتجير المظلوم كما يعتقدون .
فوافق على ذلك الملك وكان قد اصطحب معه الى اليمن الحبرين .
فلما اجتمع القوم باوثانهم وقرابينهم الى النار وتقدم الحبران الى النار أيضا يقرأن التوراة .
اذا بالنار تخرج عظيمة فتلفح وجوه المتقدمين من القوم .فارتعدوا وخافوا وحاولوا الرجوع فاذا ببقية القوم يرجمونهم بالحجارة ليعودوا ويثبتوا .
فخرجت النار مرة اخرى والتهمت كل ما كان هناك من اوثان ورجال وقرابين ، فإذا بالقوم قد نظروا اليها وقد غشيهم الرعب والخوف واذا بالحبران يخرجان من النار كأن لم يصبهم شىء .
وقد وردت العديد من القصة التى تصف تبعا اى اسعد وبناته الذين امنوا معه حتى لقد قيل انهم وجدوا فى قبور بناته لوحين من الفضة كتب عليهما اسماهما وكتب ايضا :
أما بعد ، فإني آمنت بك وبكتابك الذي أنزل عليك ، وأنا على دينك وسنتك ، وآمنت بربك ورب كل شيء ، وآمنت بكل ما جاء من ربك من شرائع الإسلام ، فإن أدركتك فبها ونعمت ، وإن لم أدركك فاشفع لي ولا تنسني يوم القيامة ، فإني من أمتك الأولين وبايعتك قبل مجيئك ، وأنا على ملتك وملة إبراهيم عليه السلام ، ثم ختم الكتاب ونقش عليه : لله الأمر من قبل ومن بعد)ا
ومن أشهر ما روى عن أسعد بيوت من الشعر هى فى غاية الدلالة والمعنى على ما كان فى التواره من اسم الرسول صلى الله عليه وسلم أحمد
وتوارد هذا البيت على السنة الحفاظ حتى نقله الينا أبي أيوب خالد بن زيد فقد كان الكتاب والشعر عنده
شهدت على أحمد أنه رسول من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه وفرجت عن صدره كل غم
فهل من منكر !!
ولقد ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أسعد (تبع ) فى بعض احاديثه
أنّه قال :
(لاتسبّوا تبّعاً فإنّه كان قد أسلم)
وجاء في حديث إن تبّعاً قال للأوس والخزرج :
كونوا ها هنا حتى يخرج هذا النبي ، أمّا لو أدركته لخدمته وخرجت معه.
حيث استثنى الرسول تبعا وهو أسعد بالتخصيص حيث قد أسلم فى حين ان قومه قد كفروا .
ادعوا الله ان يزيدنا من فضله وعلمه ..
الموضوع منقوولrwm r,l jfu ,]gdg kf,m lpl] wgn hggi ugdi ,sgl
المفضلات