|
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
رد شبهة : رسول الإسلام يدعو على أمته بالطاعون
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
v] afim : vs,g hgYsghl d]u, ugn Hlji fhg'hu,k
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
اللهم صل وسلم وزد وبارك على المصطفى الأمين أشرف الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين .
يعتقد صاحب الشبهة - لقصور فهمه - أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على أمته وليت شعري هل يجوز لنبي أن يدعو على أمته ؟
هذا هو محل إعتراض النصراني , فيقول أنتم يا مسلمين تؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم كنبي من عند الله فكيف يدعو عليكم بالقتل بهذا المرض الفتّّاك ؟
ولنستأصل شأفة هذه الشبهة أقول بعد الإستعانة على الحي القيوم , سنلخص الرد على هذه الشبهة على عدة محاور لنستكفيها حقها في الرد على كل الإعتراضات .
1- هل يجوز إعتبار هذا الحديث دعاء على الأمة ؟
2- هل الطاعون نقمة أم رحمة ؟؟
3- من هو الشهيد في الإسـلام ؟
4- فضل الشهيد في الإسـلام
ولنبدأ بالمحور الأول وهو :-
1- هل يجوز إعتبار هذا الحديث دعاء على الأمة ؟؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم دائماً وأبداً يبحث عن ما فيه الخير لأمته لا في آخراهم فقط بل وفي دنياهم , وهذه عقيدة راسخة عند كل مسلم يشهد أن لا إله الله وإن محمداً عبده ورسوله , فلا يوجد مسلم يعتقد أن الرسول أمر بكذا أو نهى عن كذا او فعل كذا أو قال كذا في أمر من الأمور تكون نتيجته ضرر المسلم وإلحاق الأذى به , وعلى هذا لا يُمكن إعتبار أن هذا الحديث دعاء على المسلمين بالموت مُعذبين بالطاعون , بل وأقول هو دعاء الحبيب صلى الله عليه وسلم لأمته بالخير الكثير , فهل قال الرسول صلى الله عليه وسلم [ اللهم أفن أمتي بالطاعون ] بالطبع لا , فمدار الحديث يوضح أنه إذا كان هناك فناء للأمة فيدعو الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن لا يكون إلا بالقتل في سبيلك أو الموت بالطاعون .
فيعترض نصراني ويقول :- وأين دعاء المصلحة هذا والمسلمون سيموتون مُعذبين بهذا المرض الفتّاك ؟؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم عدَّ الموت بالطاعون شهادة في سبيل الله عز وجل , فالإستشهاد في سبيل الله ليس مقصوراً على حمل السلاح والدخول في الحرب ضد الأعداء ثم القتل فتكون الشهادة , فهذه نظرة قاصرة للشهادة والشهيد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد ]
إذاً الموت في الطاعون يُعتبر شهادة للمسلم , فإن مات المسلم بوباء الطاعون وهو يعلم أنه قضاء الله وقدره ومات صابراً مُحتسباً صار في عداد الشهداء وإن لم يحمل سلاحاً .
قال النبي صلى الله عليه وسلم [الطاعون شهادة لكل مسلم] فيا لها من كرامة فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع لأمته الشهادة إن لم يتوفر القتال , ونعتبر هذا من معجزاته الغيبية , ففي طاعون عمواس مات الآلاف من المسلمين , وهذه كرامة لأمته صلى الله عليه وسلم بأن أصبحوا في عداد الشهداء والصالحين .
فيعترض نصراني ويقول :- كيف والمسلم يتوجع ويتألم ويتعذب وفي النهاية يموت بدعوة نبيه ؟؟
أقول إن فهمك قاصر وجهلك بائن إذ أن كل أمر المسلم خير , فما من شوكة يُشاكها المسلم إلا حُطت عنه من خطاياه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ] هذا فضل من الله تعالى ومنة , فهنيئاً لمن حُطت وكفرت خطاياه حتى يلقى الله نقياً يوم القيامة .
فهل نقول أن هذا دعاء على المسلمين أم رحمة إذ أصبحوا شُهداء في سبيل الله وكل ألم ووجع هم فيه يُكفر به عن خطاياهم ؟؟؟!
-
مشرف
رقم العضوية : 522
تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,507
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 12
البلد : مصر
الاهتمام : القراءة
الوظيفة : طالب طب
معدل تقييم المستوى
: 19
اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن و الطاعون
آمين ..
اللهم استجب دعاء نبيك واجعل موتي قتلا في سبيلك بالطعن أو الطاعون .
متابع يا صاعقة .
أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
سورية ... آه يا سورية !
_______________________________
( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
في زماننا وغير زماننا ) - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
نأتي للنقطة الثانية :-
2- هل الطاعون نقمة أم رحمة ؟؟
كما بيّنت في النقطة السابقة أن الطاعون إذا أصاب المسلم ومات فهو يُعد شهيداً في سبيل الله, وكل ما يعانيه أثناء المرض هو تكفير عن خطاياه وهذا في حد ذاته رحمة ولكن لنبين الأمر بمزيد من الأدلة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم [الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال أبو النضر لا يخرجكم إلا فرارا منه ]
إذا نفهم من الحديث أنه كان عذاباً على طائفة من بني إسرائيل , وينصحنا الرسول صلى الله عليه وسلم ألا نخرج من البلد التي ينتشر فيها هذا الوباء ونهانا عن الدخول إلى البلد التي إنتشر فيها .
عن عائشة رضي الله عنها أنها سألته عن الطاعون فقال صلى الله عليه وسلم [ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد ]
هذه إجابة صريحة وواضحة من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الطاعون رحمة للمؤمنين , وبما أن الرسول دعا لأمته بالإستشهاد في سبيل الله بالطاعون فهذا يعني انه يدعو لهم بالرحمة , أرأيتم كيف إنقلبت الآية من دعاء بالهلاك كما فهم النصراني إلى دعاء بالرحمة ؟؟!
قال العلماء : [وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها]
وقالوا : [ المراد بشهادة هؤلاء كلهم غير المقتول في سبيل الله أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء . وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم ]
ويسال نصراني متفاخراً بجهله فيقول , مادام الأمر رحمة للمسلم لما نهى رسولكم عن الدخول في البلاد التي فيها الطاعون , أليس هذا رحمة لكم كما تتدعون فلتتدخلوها حتى تستشهدوا ؟؟!!!!!
أقول هذا جهل زائد عن الحد ..لماذا يا عزيزي ؟؟
يقول الله عز وجل { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } البقرة 195
فليس معنى أن الموت بالطاعون خير للمسلم ورحمة أن يذهب المسلم للموت برجليه فهذا يُسمى إنتحاراً يا عزيزي , فبما إن المبطون [ الذي مات بداء في بطنه ] يُعد شهيداً فلم لا يأخذ كل مسلم سماً ويأكله حتى يكون شهيداً , وبما إن الغريق شهيداً , لم لا يُلقي المسلم نفسه في اليمْ فيموت شهيداً , هذا جهل يا عزيزي , فكل ما سلف ذكره يُسمى إنتحاراً , لهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى الموت برجليك , فهو يحذرنا من الوقوع في معصية الإنتحـــار .
فيسال نصراني آخر ويقول :- ولماذا إختار نبيكم هذا المرض ؟؟ لماذا إختار الطاعون ولم يختر مرضاً آخر ؟؟
أقول لك يا عزيزي هذا الوباء فتَّاك فتكون المثوبةعلى قدر العزم, فكلما زاد الألم في سبيل الله زاد الأمل في الحصول على درجات أعلى , وقد كان هذا المرض , مرض العصر , ولم يُكتشف له علاجاً إلا مؤخراً , فكان من أصعب الأمراض وأشدها , ومع هذا فهو خير للمسلم كما بيّنا .
ويقوم نصراني ويسأل :- هل المسلم ممنوع من العلاج ؟؟!
أقول يا عزيزي إذا توفرت المصلحة لعلاجه فلا مانع , فزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُكتشف لهذا المرض علاجاً , أما إذا وجدت علاجاً وفي إمكانك أخذه ولم تأخذه فهذا فهم خاطئ للحديث , فالحديث واضح ولكن الفهم أعوج مغلوط , فالعلاج واجب لمن يجده , وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله من داء, إلا أنزل معه دواء أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
نأتي للنقطة الثالثة :-
3- من هو الشهيد في الإسـلام ؟
كما بيّنت سابقاً من هو الشهيد في الإسـلام بأنه ليس فقط الذي قاتل فقُتل في الحرب بل هو المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم ومن قُتل دون ماله وعرضه , وهذه كرامة لأمة النبي صلى الله عليه وسلم , فنحن في زمن لاحرب فيه مع أعداءنا وجهاً لوجه , فلم ينقطع عطاء الله ومنه وكرمه على أمة محمد فقد يسر لها السبل التي تستوجب الشهادة في سبيل الله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم [ ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد]
وقال صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح البخاري [الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله]
وقال صلى الله عليه وسلم [ بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك على الطريق فأخره ، فشكر الله له فغفر له . ثم قال : الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغريق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله . وقال : لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه . ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا .]
وقال صلى الله عليه وسلم [أن المبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد وصاحب الهدم شهيد ]
هل الشهيد ميت ؟؟!
يُجيب على هذا السؤال قول الحق سبحانه وتعالى
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } البقرة 154
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران 169 -173
فيالها من كرامة للشهيد !!
وأحب أن أشير إلى رد على إستهزاء نصراني من قول الرسول صلى الله عليه وسلم [أنه وخز الجن] فيقول المسلم شهيد بوخز الجن وهل الطاعون سببه وخز الجن فهل قال بهذا أحد من الأطباء !
ولا أجد أبلغ مما قاله بن القيم في زاد المعاد [ وهذه العلل والأسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها كما ليس عندهم ما يدل عليها والرسل تخبر بالأمور الغائبة وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفي أن تكون بتوسط الأرواح فإن تأثير الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا من هوفي أجهل الناس بالأرواح وتأثيراتها وانفعال الأجسام وطبائعها عنها والله سبحانه قد يجعل لهذه الأرواح تصرفا في أجسام بني آدم عند حدوث الوباء وفساد الهواء كما يجعل لها تصرفا عند بعض المواد الرديئة التي تحدث للنفوس هيئة رديئة ولا سيما عند هيجان الدم والمرة السوداء وعند هيجان المني فإن الأرواح الشيطانية تتمكن من فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكن من غيره ما لم يدفعها دافع وقراءة القرآن فإنه يستنزل بذلك من الأرواح الملكية ما يقهر هذه الأرواح الخبيثة ويبطل شرها ويدفع تأثيرها وقد جربنا نحن وغيرنا هذا مرارا لا يحصيها إلا الله ورأينا لاستنزال هذه الأرواح الطيبة واستجلاب قربها تأثيرا عظيما في تقوية الطبيعة ودفع المواد الرديئةالطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا من هو أقوى من هذه الأسباب من الذكر والدعاء والابتهال والتضرع والصدقة ] زاد المعاد ج 3 ص 36 -37
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
4- فضل الشهيد في الإسـلام ؟
ونأتي لآخر نقطة في موضوعنا لنرى فضل الشهيد في الإسـلام , ومنه المطعون أي الذي قُتل بمرض الطاعون , فنرى هذه الكرامات والمنن على المطعون الذي يدّعي الجهلاء أنه دعاء بالهلاك من الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته .
ولكن في البداية لنعرف لما سمُي شهيداً ؟؟
قال النووي :- [ وأما سبب تسميته شهيدا :- فقال النضر بن شميل : لأنه حي , فإن أرواحهم شهدت وحضرت دار السلام وأرواح غيرهم إنما تشهدها يوم القيامة , وقال ابن الأنباري : إن الله تعالى وملائكته عليهم الصلاة والسلام يشهدون له بالجنة , وقيل : لأنه شهد عند خروج روحه ما أعده الله تعالى له من الثواب والكرامة , وقيل : لأن ملائكة الرحمة يشهدونه فيأخذون روحه , وقيل : لأنه شهد له بالإيمان وخاتمة الخير بظاهر حاله , وقيل : لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا وهو الدم , وقيل : لأنه ممن يشهد على الأمم يوم القيامة بإبلاغ الرسل الرسالة إليهم , وعلى هذا القول يشاركهم غيرهم في هذا الوصف ]
ويقول الله عز وجل :-
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } البقرة 154
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران 169 -173
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أنها ترجع إلى الدنيا ولا أن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل في الدنيا لما يرى من فضل الشهادة ]
ويقول صلى الله عليه وسلم [ ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ]
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل قال :- [ لا تستطيعونه قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه وقال في الثالثة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى ]
قال النووي :- [ وفي هذا الحديث عظيم فضل الجهاد ; لأن الصلاة والصيام والقيام بآيات الله أفضل الأعمال , وقد جعل المجاهد مثل من لا يفتر عن ذلك في لحظة من اللحظات , ومعلوم أن هذا لا يتأتى لأحد , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " لا تستطيعونه " والله أعلم . ]
وكل هذا في سبيل الله عز وجل مادام المسلم قد أيقن وسلم بقضاء الله وقدره وأن ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليُصيبه .
حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية :- { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } قال أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا.
بيد أن القرآن جعل الشهداء في زمرة الأنبياء والصديقين :-
يقول الله عز وجل { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } الزمر 69
ويقول عز من قال { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } النساء 69
وأيضاً يقول تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } الحديد 19
هذا غيض من فيض عما للشهيد من فضل وكرامة عند الله , فهل نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا على أمته أم نقول دعا لهم بكل خير ؟؟؟!
كتبه أخيكم :- صـاعقة الإسـلام .
-
رقم العضوية : 1475
تاريخ التسجيل : 4 - 11 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 50
المشاركات : 1,306
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 17
بارك الله فيك اخى صاعقة الاسلام واجعلنا ممن يموتون فى سبيل الله
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير صيام
بارك الله فيك اخى صاعقة الاسلام واجعلنا ممن يموتون فى سبيل الله
اللهم آمين ..وجزاك مثله وزيادة أخي سمير ..
للرفع ..
-
مراقب عام
رقم العضوية : 798
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 3,748
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 6
- مشكور
- مرة 11
- اعجبه
- مرة 11
- مُعجبه
- مرة 15
التقييم : 10
البلد : في نحر كل سبّاب
الاهتمام : صفع المتطاولين
الوظيفة : طالب مسلم
معدل تقييم المستوى
: 19
-
مشرف
رقم العضوية : 522
تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,507
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 12
البلد : مصر
الاهتمام : القراءة
الوظيفة : طالب طب
معدل تقييم المستوى
: 19
رفع الله قدرك يا صاعقتنا .
رد ماتع ما شاء الله .
بارك الله فيك
أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
سورية ... آه يا سورية !
_______________________________
( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
في زماننا وغير زماننا ) - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387
|
|
المفضلات