يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات ...
ثم
حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر
وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ...
وتطوعت دجاجة
كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس.
وفي أحد الأيام ...
فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر
بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة،
وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد
مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء ...
تمنى هذا النسر لو ...
يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات
الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن
تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم
التحليق في الأعاليً، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن
عاش حياة طويلة مثل الدجاج.
______________________________
كثير هم أولئك الذين يتخلّون عن أساسيات حياتهم كما فعل ذلك النسر المسكين .
وما أكثر في حياتنا ما يشبه قصة ذلك النسر الدجاجة الذي لم ير فعل أجداده ولا صولاتهم ولا بطولاتهم .
بل إنه لم يعرف معنىً لتلك المسميات ولا تلك المصطلحات .
نسور تعيش بين دجاج وأسود ترعى بين الغنم والحمير وأشباه نمور تعيش في مخابيء القطط وجحور السنانير .
ليس ذلك تلاعب في الجينات الوراثية ولا هو تعديل على هندسة صفة الأنواع وليس هو أيضاً اعتداء على التسلسل الجيني الذي يضعف ويحد من الطباع والأخلاق .
ليس شيء من ذلك أبداً ولكنها بيئة الترويض والتعويد والتدجين . بيئة الوداعة والسلم والرضى.
الجناح في تلك البيئة ليس للطيران والتحليق ولكنه للتصفيق والطرب .
أما المخالب فما هي إلا للبحث في الأرض وتنبيش القماقم .
لا يجوز للدجاجة أن تكون جارحة معتدية . فإن فعلت واعتدت بمنقارها على أحد فسوف تصبح مشاكسة وسوف يتخلّص القطيع منها بسبب خروجها عن المألوف.
وسوف يسُتحلّ دمها وريشها.
وإن لحمها سيكون هدفاً للآكلين عقاباً لنقرها الشنيع واعتدائها الصارخ. وتأديباً وقرعاً لسائر القطيع.
________________________________________
أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ...
فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!)
حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك!
لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .
غير التكتيك المعتاد عندما تسير الامور عكس ما تريد !
hgksv hgtvoi
المفضلات