بسم الله الرحمن الرحيم
المطعن
بنو إسرائيل والصاعقة:
“وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَحَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ; (آيات 55 - 57).
قال مفسرو المسلمين إن السبعين الذين اختارهم موسى للميقات هم الذين طلبوه. وقيل: عشرة آلاف من قوم موسى هم الذين طلبوا ذلك. وقيل: جاءت نار من السماء أحرقتهم، وقيل: صيحة، وقيل: جنود سمعوا بحسيسها فخرّوا صعقين ميتين يوماً وليلة، ثم بعثهم المولى وسخّر لهم السحاب يظلّلهم من الشمس حين كانوا في التيه. وكذلك ورد في النساء 4: 153 “أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ .
ومن طالع التوراة ظهر له أنه لم يطلب أحد من بني إسرائيل أن يرى الله جهرة، بل بالعكس طلبوا من موسى أن يكلّم هو الله، وأن يأذن لهم بأن يقفوا على بُعد لئلا يموتوا (خروج 20: 18 21) وقد استحسن الله طلبهم (تثنية 5: 23 32). ولكن القرآن قال إنهم علّقوا إيمانهم على هذه الرؤيا.
أما السبعون شخصاً المُشار إليهم في تفاسيرهم، فلم يطلب أحدٌ منهم أن يرى الله جهرة، بل إن الله هو الذي طلب من موسى أن يصعد إليه مع هارون وناداب وأبيهو وسبعين من شيوخ إسرائيل ليسجدوا من بعيد، ويقترب موسى وحده إلى الرب، فامتثلوا للأمر (خروج 24: 1 - 18).
فهنا أربعة أخطاء: (1) لم يطلب أحدٌ من بني إسرائيل أن يرى الله جهرة. (2) لم يمت أحد منهم بالصاعقة. (3) لم يبعث الله أحداً من الموت. (4) قالوا كان يظللهم بسحاب في التيه من الشمس، والتوراة تعلّمنا أن الله كان يهديهم في رحلاتهم بعمود سحابٍ في النهار وعمود نارٍ في الليل (خروج 40: 35 - 38 ومزمور 78: 14).
الرد على المطعن نقول :
1) أين هي التوراة ؟ فالمعلوم عن اليهود والمسيحية أن اسفار الشريعة الخمسة يطلق عليهم التوراة .. والأعجب من ذلك أن نهاية سفر التثنية (الإصحاح34) لم يُكتب بيد موسى وإلى الآن هنك ثلاثة احتمالات لكاتب نهاية هذا السفر ولم تتفق جميع الدوائر على احتمال من هذه الأحتمالات الثلاثة وهم (عزرا ؛ يشوع ؛ السبعين شيخ) .. والأعجب من ذلك هو كيف يكون سفر التثنية هو من التوراة ونجد نفس السفر يعلن لنا أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ! ... فكيف سفر التثنية الذي هو أحد أجزاء التوراة ونجده يُشير في إصحاحه الواحد والثلاثون أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ؛ علماً بأن موسى كتب الإصحاح (31-32-33) من سفر التثنية (حسب الإيمان اليهودي والمسيحي)؟ فهل سفر التثنية من التوراة ام أن سفر التثنية كان يتحدث عن كتاب أخر ؟
التثنية 31
24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها 25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا 26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم
وها هو حما موسى أشار بطلب رؤية الشعب للرب وموسى نفذ طلبه .
قال حما موسى له :
خروج 18
19 الان اسمع لصوتي فانصحك فليكن الله معك كن انت للشعب امام الله و قدم انت الدعاوي الى الله ... 24 فسمع موسى لصوت حميه و فعل كل ما قال
خروج 19
17 و اخرج موسى الشعب من المحلة لملاقاة الله فوقفوا في اسفل الجبل
خروج 24
9 ثم صعد موسى و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل 10 و راوا اله اسرائيل و تحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف و كذات السماء في النقاوة11 و لكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله و اكلوا و شربوا
خروج 24
17 و كان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل
اما قول أن أسفار الشريعة لم تذكر أن اليهود ماتوا .. فنقول :
إن ما يؤكد التدليس والتزوير في هذه الأسفار هو ما جاء بها حيث قيل أن من رأى الله يموت ؛ فلا يمكن لأحد أن يراه (يوحنا 1:18) ، فلو رأيته تموت {تكوين (19:21) - خروج (33:20)}.. وثم نجد التناقض من جهة أخرى يوضح أنه يمكنك أن ترى الله وجها لوجه {تكوين(32:30) - خروج 24(10-11) - خروج (33:11)}.
فما تم ذكره سابقاً بأن موسى وهارون والشعب رأوا الرب ومجده ولم يموت احد يؤكد بوقوع التدليس والتزوير في هذه الأسفار وغيرها .. لأن ما وقع بالقليل وقع بالكثير .
hgv] ugn afim s,vm hgfrvm Ndm 55-57
المفضلات