طبعاً لا يخفى على القاريء اللبيب أن العنوان به خطأ لغوي شديد الفداحة لا يقع فيه تلميذ في ابتدائي وهو (على أبونا) والصحيح أن تكون (على أبينا) بما أن على حرف جر وأبينا إسم مجرور ، انا تعمدت يكون العنوان بهذه الصيغة الخاطئة لأنها نفس الجملة التي يرددها المتعصبين من النصارى وغالبية أقباط المهجر ، تكون جملتهم المشهورة ردوا على أبونا زكريا ، وزكريا هذا هو القمص المشلوح زكريا بطرس الذي يشتم في الإسلام وفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليل نهار ، أما الزغبي فهو فضيلة الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي الذي حقق برنامجه الشهير على قناة الخليجية ( أضواء وأصداء ) نجاحاً مبهراً ونسبة مشاهدة مرتفعة وردود أفعال واسعة في الفترة الأخيرة لعدة أسباب منها ، أنه البرنامج الوحيد المتخصص للرد على افتراءات وشبهات زكريا بطرس الذي طالما انتظره الناس ، ولطالما تمنوا أن يظهر على قناة فضائية واحدة شخص في علم الشيخ الزغبي يرد فيه على الكذاب المدلس زكريا بطرس ، وذلك بدلاً من مئات البرامج التي تعني بالغناء والرقص والمسابقات والمنوعات والأفلام والمسلسات بل وحتى انجازات الحكومة الوهمية ولكنها ما اهتمت يوماً بالزود عن عرض المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فجأة يظهر شخص في حجم الشيخ الزغبي وعلى قناة الخليجية التي فتحت له ذراعيها ، وبرنامج يأتي في العاشرة والنصف مساءً من كل يوم سبت بتوقيت القاهرة ، وتتوالى الضربات والردود على كل ما كذب ودلس به القمص المشلوح ردود قاطعة ومنهجية وسلسة في غاية البساطة ، ويحقق البرنامج نجاحاً منقطع النظير تبث حلقاته مباشرةً على العديد من المواقع ، وتسجل وتعاد على عشرات القنوات على اليوتيوب ، وتتلقفها الشبكات والمنتديات ، وتقام لها مجموعات على الفيس بوك ، ويظهر بطرس على قناته الخبيثة لا ليرد على الشيخ ولكن ليسبه ويشتمه ويتهمه أنه لا يعرف شيئاً دون حتى أن يتطرق في الرد عليه ولو ببنت شفه ، أصبح في حالة شديدة من حالات التشتت الذهني ناجمة في الأساس من حالة التخلف الفكري والثقافي التي كان يحياها طيلة السنوات الماضية والتي منحها إياة المسلمون قبل أتباعه ومعجبيه من النصارى ، منحها له المسلمين بتخاذلهم عن الرد عليه ومنحها له أصحاب الفضائيات المغيبين عن قضايا الأمة ومنحها لهم الإعلام الفاسد الذي ليس له إلا هدف واحد وهو قطع رقبة كل من يهين أو من يسئ للنظام أما الرسول فلا شأن لهم به ، تحولت مقولة ردوا على أبونا زكريا التي أصبحت مثل اللبانة في أفواه النصارى يقولونها وهم في غاية السعادة من حالة الكبت التي يحيون فيها في مصر إلى الصوت الصارخ في البرية الذي يتكلم بكل ما يريد وقتما شاء وأي كلام شاء ، حقق رغباتهم المكبوتة في انتقاد الإسلام الكاتم على أنفساهم منذ 1400 سنة والآن يرفعون رايات التهليل والتبجيل ، تحولت هذه الجملة من مقولة كان يطلقها النصارى إلى مقولة أصبح يرددها المسلمون كذلك ولكن بحذف كلمة زكريا لتصبح زغبي ( ردوا على أبونا الزغبي ) والذي أصبح عنواناً الآن لواحد من أشهر الجروبات على الفيس بوك يطالب فيه المسلمين بالرد على الشيخ ، ولم ينته السجال على الفيس بوك بل ظهرت مجموعات أقامها مسيحين تطالب زكريا بطرس بالرد على الشيخ الزغبي في كل ما قاله ، هل كل ما كنت تقوله منذ سنوات كذب ، هل كل ما كنت تتفوه به في حق رسول الإسلام تدليس وبهتان ، لما لا ترد عليه ، هو لم يكتف بالرد على ما تقول في حق الاسلام وفي حق رسولهم بل يقوم بتوجيه أسأله عديده في المسيحية وفي الكتاب المقدس ، في أحد المجموعات على الفيس بوك وجه أحدهم في مجموعته والتي كانت تحت عنوان ( ابونا الحبيب زكريا بطرس رد على الزغبي ) وجه له في الصفحة الرئيسية رسالة قال فيها ( أبونا الحبيب زكريا بطرس استمعت اليك كثيرا وتابعت حلقاتك لكن ظهر شخص اسمه الشيخ الزغبي قال حاجات كتيرة غلط عن الكتاب المقدس بصراحة جالي حزن شديد وانا اطالبك ابي الحبيب ان ترد عليه اليوم اليوم لا غدا فانا حائر ) هذا نموذج لأحد الأمثلة لحالة التشتت الذهني التي صنعها زكريا بطرس في الشباب ، حالة من حالات التغيب في الوعي ، تشتت ذهني وانقياد مثل الراعي الذي يقود غنمه ، هذه الحالة لم يصب بها الشباب فحسب بل طالت الكبار من المثقفين ، بل وطالت القساوسة والكهنة أذكر كنت في نقاش مع أحد القساوسة منذ عامين تقريباً فوجدته قاطعني قائلاً لي ما تردوا على أبونا زكريا ، بل أن طال كبير القساوسة وهو الأنبا شنودة نفسه في حواره الشهير مع عمرو أدب حينما سأله لماذا لم توجه أي رسالة لزكريا بطرس الذي يشتم الرسول ، فرد عليه شنودة هو يتكلم من كتب إسلامية ما تردوا عليه ، هذه الحالة قبل أن يظهر شيخ فاضل على فضائية الخليجية اسمه محمد بن عبد الملك الزغبي ، رد على زكريا بطرس بكل أدب واحترام ردود قصمت ظهره وقطعت لسان كل مفتون ومخدوع فيه ، الآن نحن ننتظر من بطرس ومن غيره أن يرد على أبينا الزغبي اقصد أبونا الزغبي
v],h ugn Hf,kh hg.yfd ohg] hglwvd
المفضلات