السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفل في أكثر الأسر عندنا لا قيمة له، إذا قال لم يستمعوا إلى كلامه، بل! أهانه وإذا أبدى رأياً ضحكوا منه، وإذا لعب لينمي عقله وجسمه انهالوا عليه ضرباً ولكماً.
في هذا الجو الخانق والكئيب يعيش الطفل كالأسير
سألت يوماً إحدى السيدات: لماذا لا ينشأ في بلادنا مخترعون كما هي الحال في ديار الغرب؟ فأُجيبت: السر في ذلك يرجع إلى سوء نظام تربيتنا سواء في البيت أو المدرسة: الأطفال جميعاً يولدون مخترعين،
ألا تراهم كيف يخترعون ألعاباً جديدة وتفكيراً جديداً ولكننا عوضاً عن أن نشجعهم ونقدم لهم ما يطلبونه من وسائل للتخيل والإبداع، ترانا نضحك منهم ونزجرهم حتى تضمحل كل موهبة فيهم، فهل بعد كل هذه المعاملة الشاذة نعجب إذا كان أطفالنا في مؤخرة أطفال العالم؟ وكانوا ضعاف الشخصية قد انطفأت عقولهم وخمدت مواهبهم؟
كلا لا ينبغي أن نعجب من كل هذا بل يجب أن نعجب إذا كان فينا وفي أطفالنا شيء من الحياة بعد هذه التربية القسرية القاسية!
الطفل مخلوق لطيف مفكر فيه من الغرائز والميول ما يؤهله ليكون إنساناً راقياً، فما علينا إلا أن نعطيه حرية العمل ونحترمه في آرائه وآثاره وأقواله إلا ما كان منها واضح الخطأ.
جاء في الآثار الإسلامية " احترموا من تتعلمون منه العلم ومن تعلمونه " هذا الذي نتعلم منه العلم نحترمه، أما من نعلمه فهل له علينا الاحترام؟
نعم! ذلك ما تقول به التربية الحديثة وإهمال هذا الاحترام يؤدي إلى اضمحلال نفسية الطفل. فما أعظم تقدمية الإسلام وما أبعدنا عن مبادئه ووصاياه!
aowdm hg'tg h`h gl kpjvlih jl,j
المفضلات