السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
توضيح حكم الشرع في التعامل مع من يخالفوننا في عقيدتنا من اليهود والنصارى
يقول الله تعالى
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
المائدة : 17
ويقول الله تعالى
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
المائدة : 73
ويقول تعالى
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
المائدة : 60
إذن نجد من الآيات أنهم اليهود والنصارى كفار
وبالتالي هم من أهل النار إذا ماتوا على ذلك
ومن يقول بخلاف ذلك من كونهم غير كفار
فقد أنكر كلام الله تعالى
وذلك يستوجب كفره وخروجه من الملة
البعض من الأذلاء ممن ينتسبون للإسلام كل هدفهم ومرادهم هو
تحسين صورة الإسلام أمام الغرب
هل دين الله عز وجل صورته سيئه لنقوم بتحسينه أمام الغرب ؟؟
هل دين الله بحاجة لنظرة عطف أو شفقة من بعض الكفار لتتحسن صورته ؟؟؟
يقول الله تعالى
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
البقرة :120
ويقول تعالى
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
المائدة :82
إذن العداوة قائمة بيننا وبينهم إلى يوم الدين ولن يتحقق الرضا والقبول منهم إلا إذا اتبعنا ملتهم وكفرنا بخالق الأرض والسماوات
ويقول عمر رضي الله عنه
كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام
فمهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله
إذن الذل كل الذل في كوننا نلتمس العزة من الغرب الكافر
ونجد أيضا البعض -سامحهم الله- يقولون
حوار الأديان
يقول تعالى
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ
آل عمران :19
وبالتالي إن قولنا لكلمة أديان قد يكون مخالفة صريحة لقول ربنا عز وجل
فكل الرسل والأنبياء من آدم عليه السلام مرورا بموسى وعيسى عليهما السلام وانتهاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون لدين واحد ولإله واحد
وإن اختلفت الشرائع
فعلى سبيل المثال
شرع لأمة محمد صلى الله عليه وسلم 5 صلوات في اليوم والليلة في حين قد يختلف عدد الصلوات للأمم الأخرى
والمصيبة العظمى في قول البعض
تعانق الهلال والصليب
أو إفطار الوحدة الوطنية
وإخواننا من النصارى
وما إلى ذلك من العبارات المنمقة
يقول تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
المائدة :51
ولك أن تتحمل تبعة موالاتهم بكونك منهم
وبالتالي تحشر معهم يوم القيامة في نار جهنم والعياذ بالله
وختاما
أسرد بعض الآيات والأحاديث المتعلقة بطبيعة العلاقة بيننا وبينهم
قال الله تعالى
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
التوبة : 29
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ».
رواه مسلم
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَيَقُولُ هَذَا فَكَاكُكَ مِنَ النَّارِ
رواه مسلم
أرجو من الله عز وجل أن أكون قد وفقت في عرض بعض الأمور التي كانت تلتبس على البعض فإن كان صواب فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلأا أنت أستغفرك وأتوب إليه
وجزاكم الله خيرا
هذا والله أعلم[/font][/size]
المفضلات