بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..........لم يُخطئ برنارد شو عندما قال ، إن على المسيحيين وضع " الكتاب المُقدس " في خزانه ن وأن يُغلقوا عليه لئلا يطلع عليه أبناءهم.........هؤلاء هُم أصحاب الصفحات السود ، الذين لم يُسجل لهم التاريخ صفحه واحده بيضاء ، قتلة الأنبياء مُحرفوا الكُتب السماويه ومُشوهوها ........قال اللهُ سُبحانه وتعالى بشأن سيدنا يعقوب وذُريته عليهم السلام في مُحكم كتابه الكريم كمثال فقط.....{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَوَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27........{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُيَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132.......ولنأتي إلى الكذب من العيار الثقيل " كيف عرفت أنها كذبه قال كبرُها – أي كُبر حجمها - "من يُصدق أن رجلان يذبحان مدينه بأكملها ، ولكن هذا هو كتابكم المُكدس ، وهذه هي توراتهم التي أضافوا لها توراةٍ كثيره من عندهم ..........ولنتذكر دائماً ,ان لا ننسى ، بأن هذه المجازر والمذابح التي تُرتكب ، هي بأمر من الرب والإله يسوع إله العهد القديم ، وهو هو نفسه إله ورب العهد الجديد عند المسيحيون ......{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79........بدايةً نحنُ كُسلمين نُنزه الله جبار تالسموات والأرض ، سُبحانه وتعالى الرؤوف الرحمن الرحيم الحليم ، صاحب الرحمه الذي وسعت رحمته كُل شيء ، عن هذه التُهم وعن هذه التعاليم ، ونُنزه رسله وأنبياء وأطهاره ومن أختارهم لتبليغ رسالته عن كُل هذا الذي نورده وننُاقشه في كتابٍ قالوا إنه مُقدس ، وانه وحي الله وكلمته الحيه ، والصالحه للتعليم ، وأن كُل ما فيه كتبه " قديسوا الله " وهُم مساقون بماذا " بالروح القُدس ".****************************المجزره والمذبحه رقم -1- مذبحة ومجزرة شكيم " مدينة نابلس "......المكر والغدر والخيانه ونقض العهد ، وقتل الأبرياء ونهب الأطفال والنساء ، والنهب والسلب للأموال والمُمتلكات دون مُبرر ، أو بما لا يتواتى مع الخطأ ......كان المفروض تسمية هذه المذبحه والمجزره بالرقم (1)والتي سيفتتح بها بنو إسرائيل تاريخهم الأسود المُلطخ بالدماء والمذابح والمجازر ، لأن المجزره والمذبحه التي أُرتكبت بحق " المديانيين " المساكين ، جاءت بعد هذه المجزره ، ونحنُ لا نقول هذا من عندنا أو نتجنى به عليهم ، ولكن كما يوثق ذلك هذا الكتاب الذي يقولون عنهُ بأنه مُقدس ، وكُل ذلك من أجل ......" الأرض التي وعد الرب أن يُعطيك إياها يا إسرائيل ".....ورد في سفر التكوين {33: 18-20} " ثُم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان ، حين جاء من فدان أرام . ونزل أمام المدينه . وابتاع قطعةً من الحقل التي نصب فيها خيمتهُ من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطةٍ . وأقام هُناك مذبحاً ودعاهُ – إيل إله إسرائيل-"...............ورد في سفر التكوين{34: 1- 24 } " وخرجت دينةُ إبنة لينة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض ، فرآها شكيمُ إبنُ حمور الحويِّ رئيس الأرض ، واضطجع معها وأذلها، وتعلقت نفسه بدينه إبنة يعقوب ، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة ، فكلم شكيم حمور أباهُ قائلاً – خُذ لي هذه الصبيه زوجةً -.........وتكلم حمور معهم قائلاً – شكيم إبني قد تعلقت نفسه بابنتكم . أعطوهُ إياها زوجةً . وصاهرونا . تعطوننا بناتكم ، وتأخذون لكم بناتنا . وتسكنون معنا ، وتكون الأرض قُدامكم . اسكنوا واتجروا فيها وتملكوا بها - . ثُم قال شكيم لأبيها ولإخوتها : دعوني أجد نعمةً في أعينكم . فالذي تقولون لي أُعطي . كثروا علي جداً مهراً وعطيةً ، فأُعطي كما تقولون لي ، وأُعطوني الفتاة زوجةً . فأجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباهُ بمكرٍ وتكلموا .".......التكوين{34: 25-31}" فحدث في اليوم الثالث إذ كانوا مُتوجعين أن إبني يعقوب ، شمعون ولاوي أخوي دينه أخذا كُل واحد سيفه وأتيا على المدينة بأمنٍ وقتلا كُل ذكر . وقتلا حمور وشكيم إبنهُ بحد السيف ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا . ثُم أتى بنوا يعقوب على القتلى ونهبوا كُل ثروتهموكُل أطفالهم ، ونساءهموكُل ما في البيوت...."************نبي الله ورسوله يعقوب عليه السلام ، واولاده الأسباط عليهم السلام ، جاءوا وسكنوا قرب مدينة " شكيم " ، بعد أن اشترى يعقوب عليه السلام من أهل حمور الحقل الذي سكن فيه ، والذي هو أمام المدينه والتي ملكها هي وما حولها " حمور الحوّي " والد شكيم .......كما يقول الكاتب لما أوردناه بأن إبنة نبي الله ورسوله يعقوب عليه السلام " دينه " خرجت لتنظر الأرض ، فأخذها " شكيم " واضطجع معها ، ونجد التناقض الواضح لما وقع فيه هذا الكاتب الظالم ، فيقول بأنه أذلها ، ثُم يُناقض نفسه ويقول بأنه أحبها وتعلقت نفسه بها ، وأنه لاطفها أي كان لطيفاً وطيباً معها ........غضب واغتاظ يعقوب وأبناءه لما حدث ، إلا أن والد شكيم ، حمور الحوي جاء ليُصلح الأمر ، والإعتذار عن الخطأ ، وبأن إبنه تعلقت نفسه بالبنت ، ويُريدُها زوجةً لهُ ، وطلب المُصاهره المُتبادله والقرب والجيره والعلاقات الطيبه ، والأرض والسكن والتجاره للطرفين ........وطلب منهم أن يضعوا المَهر الذي يُحددونه للفتاه ، والعطايا التي يطلبونها مُقابل تزويج الفتاه بإبنه .......وكانت الإجابه والتي خلفها كما يروي الكاتب " المكر " والغدر والخديعه وإضمار الحقد والنيه السيئه لقتل هذا الرجل وإبنه وتدمير مدينته ونهبها....إلخ ، فخدعوه بأنه لا يمكن أن نُعطي أُختنا لمن هو غير مختون " أغلف " لأن الأغلف نجس ، فإن عليهم أن يختتنوا ويختنوا كُل ذكر في مدينتهم ، وبعدها بأنهم سيُصاهرونهم ، فيأخذوا من بناتهم ويأخذوا هُم من بنات بني إسرائيل ، ويسكنوا معاً ويصيروا شعباً واحداً .......قام حمور وإبنه بعرض ما تم الإتفاق عليه مع يعقوب وأبناءه على أهل مدينتهم ، وتمت الموافقه والمُباركه ، وتم البدء بتنفيذ كُل ما هو مطلوب ، وختنوا كُل كُل الذكور في المدينه ، ولا يدرون بأنه بعد هذا الختان سيأتي الغدر والذبح لهم ، وفي اليوم الثالث نفذ إبني يعقوب ما أضمراه من غدرٍ ومكرٍ وخديعه إتجاه هذا المسكين ملك مدينة نابلس وإبنه وأهل هذه المدينه وما حولها ، حيث قام شمعون ولاوي حيث دخلا المدينه بعد أن أخذا الأمان وحسب الإتفاق ، ولا أحد في المدينه يتوقع منهما إلا الخير وحسب ما أُتفق عليه ، حيث أنقلبا على المدينة وأهلها فجأةً بعد تمكنهما ، فأتيا على المدينة وقتلا كُل ذكورها ، وقتلا الملك وحمور وإبنه شكيم بحد السيف ........ثُم جاء بنو يعقوب " إسرائيل" على القتلى ليُتمموا وليقتلوا من لم يُقتل ، ونهبوا المدينه وسلبوها وسرقوها " الغنم والبقر والحمير " وكُل ما في المدينه وحتى ما هو في الحقول ، و كُل ما هو ثروه نهبوه ، وسَبَوا ونهبوا الأطفال والنساء وكُل ما هو موجود في بيوت الناس والمدينه .........ما هذا الغدر وما هذه الخيانه ، وما هذه الوحشيه وما هذه الدمويه والبربريه ، يجاورون القوم المُسالمون الآمنون ويسكنون بأرضهم ويأكلون من خيراتهم ، ويفتحون لهم أرضهم وصدورهم وخيراتهم ، ويُعاهدونهم ويُضمرون في أنفسهم ذبحهم وقتلهم وتدميرهم ونهبهم ونهب نساءهم وأطفالهم ، ما الذنب الذي أقترفوه وما الجريمه التي أرتكبوها .........إذا كا ن هُناك خطأ فمن أرتكبه هو شخص واحد هو " شكيم " شاب جاهل وصغير السن ، والفتاه كذلك الأمر ، ما ذنب والده وذنب المدينه بأكملها ، ومع ذلك جاء والد شكيم ليُصلح الأمر وقدم العرض فوق اللائق بما يخص ذلك ، وطمأ نوه بالقبول وتم الإتفاق ، فلم الغدر والخيانه ، وهل يستحق هذا الخطأ كُل هذه المجزره والمذبحه .........ما ذنب الأطفال الأبرياء ، وما ذنب النساء ، وما ذنب البهائم ، وحشيه ما بعدها وحشيه ، ولا تُقدم عليها الوحوش ولا السباع ، أهذه هي البدايه يا بني إسرائيل .......ثُم نسأل من كتب هذا كيف أستطاع رجلان قتل مدينه بأكملها ، وفي ذلك الزمان كانت تُسمى ممالك ، وقتل هذا الملك حمور الحوي وإبنه شكيم ، هل هُم وقومهم دجاج ، وهؤلاء بيدهم سيوف سحريه أو عجيبه ، لا نجد تفسير إلا عند الكاتب المُفتري..........وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل.............وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب..............وفي لاويين{ 17:5} "وإذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ، ولم يعلم كان مذنباً وحمل ذنبه".........قال سُبحانه وتعالى{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6........{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163...........{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُإِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133..........عمر المناصير....... 9 رجب 1431 هجريهhgl[.vi ,hgl`fpi vrl-1-
المفضلات